Sunday, November 19, 2006

في غمرة موجة وبائية جديدة

نصائح للمستهلكين حول الوقاية من تلوث الأطعمة الطازجة


الرياض: «الشرق الأوسط»
لا تزال الحالة الوبائية لبكتيريا السلمونيلا تتفاعل في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة بسبب تناول قطع الطماطم في المطاعم الأميركية، والتي أصابت 21 ولاية. وتأتي الحالة الوبائية هذه بعد انقضاء حالة وبائية مماثلة مؤخراً ببكتيريا «إي كولاي» في السبانخ الطازج من إنتاج مزارع كاليفورنيا. وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في الثاني من الشهر الحالي نصائح طبية وصحية لعموم المستهلكين حول كيفية الوقاية من الأمراض المعدية المنتقلة عبر تناول الأطعمة الطازجة المحفوظة والمعدة سلفاً، كخطوة للتذكير بالأصول الصحية للتعامل مع تلك المنتجات الغذائية. وكانت قمة مؤشر الإصابات في شهر سبتمبر الماضي، ومن بعده بدأ المؤشر بالتراجع، وفق ما تؤكده مراكز السيطرة على الأمراض ومنع انتشارها بالولايات المتحدة. كما طمأنت بأن ما كان متلوثاً من أطعمة بتلك البكتيريا لا يُوجد في المتاجر أو غيرها، لأنه إما تلف أو تم استهلاكه. ثم في الثالث من هذا الشهر أكدت أن المصدر هو الطماطم.

بحث مستمر

* وقالت الإدارة بأن الإصابة ببكتيريا سلمونيلا قد تكون ذات خطورة مهمة على الصحة الى درجة التسبب في الوفاة في حال إصابتها الأطفال الصغار أو كبار السن أو من يُعانون من أمراض أخرى منهكة للجسم ولجهاز مناعته على وجه الخصوص. وغالباً ما يشعر الإنسان الطبيعي حين إصابته بالبكتيريا تلك بارتفاع درجة حرارة الجسم، والإسهال الذي قد يُصحب بالدم، إضافة الى ألم في البطن وغثيان ونوبات قيء. والخطورة تحصل حينما تنجح البكتيريا تلك بالوصول الى الدم والانتشار في أعضاء مختلفة من الجسم عبره. وما تعمل إدارة الغذاء والدواء عليه اليوم بالتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض ومنع انتشارها هو محاولة التعرف على المصدر الأكثر احتمالاً والمسبب للحالة الوبائية الحالية. وفي حال ما تم التعرف على نوع المنتج الغذائي المتلوث بالبكتيريا، فستحاول الإدارة معرفة المصدر المنتج له، بالإضافة الى معرفة الخلل في العملية الإنتاجية الذي سمح بتلوث الأطعمة تلك بالميكروبات، مثل مرحلة الإعداد أو التغليف أو الحفظ أو التوزيع.

وأشارت الإدارة في نشراتها الى أنها تعرفت على مصدر الوباء الذي أصاب حوالي 200 شخص في 21 ولاية أميركية. وتبين أن تناول قطع الطماطم في المطاعم هو المصدر للحالة الحالية.

* المنتجات الطازجة

* ومع تتابع الحالات الوبائية، في غضون الأشهر القليلة الماضية، نتيجة تناول أغذية ملوثة، فإن الإدارة نصحت المستهلكين بمراعاة العناصر التالية لتقليل احتمالات إصابتهم بالأمراض المعدية كالسلمونيلا وغيرها من الأطعمة الطازجة، وتشمل:

ـ عند شراء الأطعمة الطازجة احرص على: انتقاء المنتج ذي الغلاف غير الممزق أو التالف. وعند اختيار منتجات مقطوعة كالبطيخ أو طبق من السلطة الخضراء أو الشطائر (ساندويتشات)، احرص على التي كانت في الثلاجة أو المحاطة بقطع من الثلج أثناء عرضها في المتاجر للمستهلكين. وعند نقل تلك الأطعمة من المتجر الى المنزل، احرص على وضع اللحوم والدواجن والأسماك في أكياس غير التي تضع فيها الخضار أو الفواكه.

ـ عند حفظ الأطعمة الطازجة تنبه الى: أن كل المنتجات المقطعة أو المقشرة من الفواكه أو الخضار أو اللحوم يجب وضعها في الثلاجة في خلال أقل من ساعتين من إخراجها من ثلاجة المتجر. والحرص على نظافة الثلاجة وإبقاء حرارتها الداخلية أقل من 4.4 درجة مئوية ( 40 فهرانهايت).

ـ عند إعداد أطباق الأطعمة الطازجة تُراعى النقاط التالية: احرص على غسل يديك لمدة 20 ثانية بالماء الدافئ والصابون عند إعداد أطباق طازجة. والحرص على غسل المنتجات غير المقطعة الموضوعة في أكياس عند شرائها، حتى لو تم غسلها قبل التغليف من قبل المنتج، خاصة حينما يكون التغليف غير محكم. والزيادة في الحرص على غسل الخضار والفواكه غير المغلفة تحت ماء جار عند جلبها للمنزل وقبل وضعها في الثلاجة، مع إعادة غسلها قبل التناول مباشرة. واحرص على إزالة الأجزاء المتهتكة أو التالفة من الخضار أو الفواكه قبل تناولها أو تقطيعها للسلطات أو غيرها. وحتى لو كنت تنوي تقشير الفاكهة أو الخضار قبل التناول فاحرص على غسلها جيداً بالماء الجاري. وتجنب تناول أو خزن أي من الخضار أو الفواكه التي تبدو تالفة أو فيها جزء متعفن في الثلاجة. هذا ولا تنصح إدارة الغذاء والدواء الأميركية بغسل الخضار أو الفواكه بالصابون أو المواد المنظفة الأخرى. بل الماء الجاري يكفي، مع تنظيف ذوات القشرة الصلبة كالبطيخ والشمام بالماء والفرشاة، ثم تجفيفها بقطعة من القماش أو مناديل (محارم) ورقية.

No comments: