Monday, February 25, 2013

الإمساك.. ووسائل التخلص منه



نصف البالغين يعانونه

المؤشر الدال على سلامة حركة الأمعاء وعملية الإخراج هو السلاسة والراحة، وليس بالضرورة أن تكون تلك العملية يومية. إن حركة الأمعاء والإخراج جزء من إيقاع الحياة. لكن مع مرور العقود، قد يتباطأ الإيقاع وهذا ما يثير القلق.


يقول الدكتور ويليام كورموز، رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل» وطبيب الرعاية الأولية بمستشفى ماساتشوستس العام التابعة لجامعة هارفارد: «بعض مرضاي مقتنعون تمام الاقتناع بضرورة أن تكون عملية الإخراج بصورة يومية، في حين أن الأمر يتضمن جوانب متعددة».

يعاني نحو نصف البالغين الإمساك، ويستخدم ما يتراوح بين 10 و18% دواء ملينا يوميا. وقد لا تكون هناك مشكلة في تراجع حركة الأمعاء وتباطؤ الإخراج طالما لا يوجد عناء أو ألم. مع ذلك، إذا كانت الصعوبة تتكرر، فينبغي أن تفكر في إضافة الألياف إلى غذائك وسؤال الطبيب أو الصيدلي ما إذا كانت للأمر علاقة بما تتناوله من دواء.

أعراض الإمساك
* يختلف الوقت الذي يستغرقه الطعام للمرور عبر الأمعاء من شخص لآخر، فقد تصل الفترة الفاصلة بين تناول الطعام والتخلص من الفضلات إلى عدة أيام. ومع تقدم العمر، ربما تقل سرعة نظام التخلص من الفضلات في الجسم. ويقول الدكتور كورموز: «المشاكل الأساسية هي البطء الطبيعي في مسار الأمعاء، فضلا عن نقص الألياف في النظام الغذائي، وتأثير العقاقير التي قد تتسبب في حدوث الإمساك».

إذا عانيت خلال الثلاثة أشهر الماضية اثنين من الأعراض التالية، فأنت تعاني الإمساك"
* عملية الإخراج تحدث أقل من ثلاث مرات أسبوعيا.
* عناء وألم أثناء عملية الإخراج.
* البراز صلب وغير متجانس.
* الشعور بعدم إفراغ الأمعاء تماما بعد عملية الإخراج.
* الشعور بالعرقلة وعدم السلاسة أثناء العملية.
* الحاجة إلى استخدام أصابعك للمساعدة في مرور الفضلات أو الضغط على أسفل الحوض.

أهمية الألياف
* تحمي إضافة الألياف إلى النظام الغذائي من الإمساك، حيث تعمل على امتصاص الماء الذي يجعل الفضلات ملساء ومتماسكة، مما يسهل عملية إخراجها. إذا كنت تعتقد أن بإمكانك تناول المزيد من الألياف، فقم بذلك بتأن وإلا فستتحول مشكلة الإمساك إلى مشكلة غازات، على حد قول الدكتور كورموز. ويمكن إضافة حبوب الإفطار، التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، إلى وجبة إفطارك، أو إضافة نصف ثمرة فاكهة إلى الوجبة. احرص على تناول الكثير من السوائل، فقد يسهل ذلك الأمور إذا كنت تعاني انتفاخا أو تشعر بعدم الراحة.

عندما تضيف الألياف إلى نظامك الغذائي، تحصل على غذاء صحي مع الألياف. مع ذلك، قد لا تكون ثمار الفاكهة الصلبة مثل التفاح وحبوب الإفطار المقرمشة سهلة الأكل بالنسبة إلى بعض الأشخاص. في هذه الحالة، يمكن تناول مكملات ألياف تحتوي عادة على «بذور القطونا» psyllium، أو سليلوز الميثيل methylcellulose.

عقاقير تسبب الإمساك
* هناك عدد من العقاقير التي يتناولها كبار السن وربما تكون من أسباب الإصابة بالإمساك، من بينها حاصرات قنوات الكالسيوم calcium - channel blockers، والعقاقير المخدرة المزيلة للآلام narcotic pain medications، ومضادات الاكتئاب، خاصة ميرتازاباين mirtazapine والأوميبرازول omeprazole («بريلوسيك» (Prilosec.
يمكن أن تسأل الصيدلي عن احتمال تسبب مثل هذه العقاقير في حدوث الإمساك، لكن لا تمتنع عن تناول الدواء أو تغير الجرعة من دون استشارة الطبيب.

وينبغي زيارة الطبيب إذا كنت تعاني الأعراض التالية:
* إمساك جديد أو تغير مفاجئ في عمل الأمعاء.
* تقيؤ أو انتفاخ البطن أو ألم بها.
* نزيف معوي.
* فقدان الوزن وحمى وأنيميا وألم في المستقيم.

الأدوية الملينة
* جرب أولا الأدوية الملينة الأسموزية osmotic laxatives، إذ تسحب الأدوية الملينة الأسموزية الماء إلى الأمعاء، مما يجعل الفضلات ملساء ويسهل عملية إخراجها. ويقول الدكتور كورموز: «هذه الملينات آمنة لأنها تقوم بعملها بصورة طبيعية من دون ضغط على الأمعاء». وتشتمل المكونات الفعالة في الأدوية الملينة الأسموزية الشائعة على البولي إيثيلين جليكول والسوربيتول واللاكتولوز.

وتتضمن الخيارات الأخرى التي تباع دون وصفة الطبيب الملينات الملحية saline laxatives، مثل هيدروكسيد الماغنسيوم وسترات الماغنسيوم، ومحفزات الأمعاء، مثل «سينا» senna، و«بيساكوديل» bisacodyl، و«شجرة القشرة المقدسة» cascara، و«زيت الخروع» castor oil.

ويمكن استخدام الملينات بين الحين والآخر، أي عند الضرورة، وينبغي تناول أقل جرعة لازمة. ويوضح الدكتور كورموز قائلا: «إذا أسرفت في تناول الأدوية الملينة، فسيتزايد كسل الأمعاء وتزداد حركتها صعوبة».

كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط»*

Saturday, February 23, 2013

آمال جديدة لمرضى السكر بعد صدور ثلاثة أدوية جديدة

 صورة ارشيفية

شهد الأسبوع قبل الماضى بزوغ أمل جديد لمرض السكر، أحد أخطر الأمراض المزمنة والذى يصيب أكثر من 350 مليون شخص على مستوى العالم، حيث تم التصديق على إصدار ثلاثة أدوية جديدة دفعة واحدة لعلاج الأشخاص البالغين والمصابين بمرض السكر من النوع الثانى "type 2 diabetes".
وصدقت الإدارة الأمريكية ولأول مرة على صدور المادة الفعالة ألوجليبتين"alogliptin" التى تعمل على خفض مستوى السكر بالدم، وتحمل المستحضرات الصيدلية أسماء "Nesina "، و"Kazano " و"Oseni "، وهى من إنتاج شركة تيكادا الأمريكية للصناعات الدوائية.

ويحتوى العقار الأول على مادة "alogliptin" الجديدة فقط، ويعرف باسم "Nesina "، بينما يحتوى العقار الثانى "Kazano " على المادة الفعالة "alogliptin " أيضا بجانب مادة "metformin" التى تم التصديق عليها من قبل، فيما يحتوى العقار الثالث والأخير "Oseni " على المادة الفعالة "pioglitazone" التى سبق إصدارها، بجانب المادة الجديدة "alogliptin " والمشتركة فى المستحضرات الصيدلية الثلاثة. 

ويجب التعامل باهتمام وحذر شديد مع مرض السكر من النوع الثانى، والالتزام بتعليمات الطبيب وتنفيذها بدقة، وخصوصاً أن هناك دراسة جديدة صدرت فى الخامس عشر من شهر فبراير الجارى، وحذرت من هذا المرض المزمن الخطير، وأكدت أنه يرفع من فرص الإصابة من الأزمات القلبية حال عدم السيطرة عليه.

ولفت الباحثون إلى أن مرض السكر قد يؤدى إلى حدوث فرط فى تحفيز أحد الأنزيمات الهامة بالقلب، ويعرف باسم أنزيم "CaMKII"، وهو ما وجد أنه يؤدى لموت العديد من الخلايا المنظمة لضربات القلب، وينتج عنه حدوث خلل فى ضربات القلب ويزداد خطر الموت المفاجئ عقب الإصابة بالأزمات القلبية.

وإليكم أبرز الأطعمة التى يجب على مرضى السكر الابتعاد عنها أو التقليل منها على أقل تقدير:


1.السكريات: يجب التقليل من الحلويات بشكل عام حيث تسبب ارتفاع مستوى الجلوكوز فى الدم، وترفع فرص الإصابة بتلف الشبكية ومشاكل بالأعصاب وقرح القدم ومشاكل بالجلد والكلى، ولذا يجب تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات، وخصوصاً أنها تحتوى على قدر عال من السعرات الحرارية وبها كميات قليلة من الفيتامينات والمعادن، ويمكن استبدالها بالفواكه والخضراوات والأطعمة الغنية بالبروتينات قليلة الدهون.

2.الدهون: ويوصى بضرورة تجنب الأطعمة الغنية بالدهون حيث تحتوى على كميات كبيرة من السعرات الحرارية وتؤدى للإصابة بالسمنة، ومن المعروف أن السمنة تزيد من حدة مرض السكر، وكما أنها تعرض الإنسان للإصابة بأمراض القلب، وكما يجب تجنب استخدام المسلى الصناعى والزبدة أو التقليل منها قدر الإمكان حيث تحتوى على قدر كبير، من الدهون المشبعة التى ترفع خطر الإصابة بجلطات القلب والسكتة الدماغية.

3.الخضار الغنى بالنشا: مثل البطاطس والبطاطا والذرة والكوسة واليقطين والبسلة نظراً لأنهم يحتوون على قدر كبير من الكربوهيدرات والتى ترفع من مستوى السكر بالدم فى وقت قياسى.

4.بعض الفواكه الغنية جداً بالسكريات، وترفع مستوى الجلوكوز بالدم بشكل سريع للغاية مثل العنب والتين والبلح.

5.الكحول: حيث يعمل الإسراف فى تناول المشروبات الكحولية على زيادة خلل التمثيل الغذائى للجلوكوز وترفع مستوى السكر بالدم ولذا يجب تجنبها تماما.

المصدر اليوم السابع

Friday, February 22, 2013

بدائل متعددة من علاج الضعف الجنسي لدى الرجال




كمبردج (ولاية ماساشوستس الاميركية): «الشرق الأوسط»*
تحل محل الأدوية المتناولة عن طريق الفم
يتناول هذا الموضوع البدائل المتوفرة لأدوية علاج «ضعف الانتصاب» التي يمكن الاستعاضة بها عن العقاقير التي يتم تناولها عن طريق الفم، وهنا توجد حلول متاحة تلبي احتياجات معظم الرجال.

بفضل الكثير من الإعلانات الموجهة بشكل مباشر للمستهلكين، يدرك معظم الرجال الأميركيين في سن معينة أن بإمكانهم اللجوء إلى «الحبة الزرقاء الصغيرة» (الفياغرا) أو علاجات مماثلة في حالة إصابتهم بضعف الانتصاب Erectile dysfunction (ED). وهذه الأدوية تعزز تدفق الدم إلى الأنسجة الإسفنجية في القضيب. وعلى الرغم من ذلك، فإن تلك الأدوية لا تجدي نفعا في حالة نحو 30 في المائة من الرجال.

بدائل علاجية
* الحقن: يتمثل البديل الأمثل التالي للأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم في الحقن بدواء يحمل اسم «البروستاديل» alprostadil (كافيرجيكت Caverject وإيديكس Edex)، مباشرة في القضيب. ويؤدي الحقن السطحي إلى حدوث انتصاب خلال مدة تتراوح ما بين 5 و20 دقيقة والذي يستمر حتى ساعة.

وعلى الرغم من أن «بعض الرجال لا يتحملون وخز الإبر، لكنه أسلوب علاجي ناجح»، وفقا لما قاله الدكتور مايكل أوليري، أستاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة هارفارد وأخصائي المسالك البولية بمستشفى بريغهام والنساء. ومن بين المخاطر المحتملة الألم في موضع الحقن أو استمرار الانتصاب لفترة طويلة بشكل مبالغ فيه مما يتطلب تدخلا طبيا.

* العلاج بلبوس يوضع في مجرى البول Urethral pellet)). يتمثل خيار آخر في علاج الانتصاب عن طريق وضع لبوس في رأس القضيب الذكري أو ما يعرف بنظام (MUSE). وفي هذا العلاج، يتم إدخال لبوس البروستاديل في طرف القضيب عند فتحة البول، حيث يتم امتصاصه عبر جدار مجرى البول. ويحدث الانتصاب خلال 10 دقائق ويدوم لمدة ساعة. ولا يعمل هذا الأسلوب العلاجي بنفس فاعلية الحقن، وربما يسبب تهيجا وألما.

مضخة وعملية زرع
* العلاج بمضخة التفريغ ((Vacuum restriction. في هذا الأسلوب العلاجي، يضع الرجل أسطوانة بلاستيكية حول القضيب ويتم استخدام مضخة لتوليد الفراغ، مما يسمح بسحب الدم إلى القضيب. يستمر الانتصاب لمدة نصف ساعة بفعل حلقة مطاطية محكمة توضع على قاعدة القضيب. يقول أوليري: «يعتبر هذا خيارا آخر، لكنه لا يحقق نوعا طبيعيا من الانتصاب».

* العلاج بزرع جهاز تعويضي (Penile Implant): يتمثل علاج يعتمد على قدر أكبر من التدخل الجراحي في زرع جهاز تعويضي. يتم زرع أنابيب مجوفة في القضيب. ويمكن ملؤها باستخدام مضخة صغيرة تزرع في كيس الصفن لجعل القضيب ينتصب، ثم تفريغها عند انتهاء الحاجة إليها. ويكمن التأثير السلبي لعملية زرع الجهاز التعويضي في أنه يغير التركيب الترشيحي الطبيعي للقضيب، وبالتالي، لا تجدي الأدوية التي تعطى عن طريق الفم أو الحقن نفعا بعد ذلك.
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»

Sunday, February 17, 2013

نجاح أول عملية جراحية من نوعها داخل مصر لعلاج مرض السلس البولي عند الرجال


نجح قسم المسالك البولية بكلية الطب بجامعة المنيا بالتعاون مع الجمعية المصرية لجراحي المسالك البولية في إجراء أول عملية جراحية من نوعها داخل مصر لعلاج مرض السلس البولي عند الرجال من خلال تركيب " صمام تحكم " أسفل مجرى البول .

وتم بث العملية الجراحية التى أجراها الدكتور محمد صلاح البدرى مدرس جراحة المسالك البولية بكلية الطب بجامعة المنيا عبر شاشات الفيديو كونفراس وحضرها الأساتذة المتخصصين وطلاب كلية الطب الجامعة.


وأكد الدكتور محمد البدرى أن نجاح العملية يُعد نقلة علمية, ومواكبة حقيقية للأساليب العلمية الحديثة في مجال جراحة المسالك البولية, خاصة أن العملية هي الأول من نوعها فى مصر وربما فى الوطن العربي .


وأضاف أن العملية تتلخص فى تركيب صمام للتحكم والذي تم اختراعه عام 2010م وذلك أسفل مجرى البول عن طريق شق جراحي صغير وبدون مضاعفات ويتم عقب إجراء العملية التحكم في البول بشكل مباشر.


كانت شعبة اضطرابات التبول بالجمعية المصرية لجراحي المسالك البولية بالتعاون مع قسم المسالك البولية بكلية الطب بجامعة المنيا قد عقدت ورشة عمل حول مرض السلس البولي عند الرجال بقاعة المؤتمرات بالمستشفى الجامعي وشارك فى فعاليات الورشة نخبة من أساتذة كليات الطب بالمنصورة والقصر العيني وعين شمس وسوهاج والمنيا.

استراليا تقود السبق العالمي في تطعيم رجالها ضد سرطان الرحم

 
اكثر من 900 ألف صبي سيتم تطعيمهم على مدار السنوات القادمة، واللقاح يحمي الجنسين من انواع السرطان الاخرى.
 
ميدل ايست أونلاين
كانبيرا - اوردت وسائل اعلام محلية ان الصبية الذكور في سن 12 و13 سنة بمدرسة نيوتاون العليا للفنون المسرحية في سيدني باستراليا اصبحوا اول ذكور في العالم يتم تطعيمهم ضد سرطان عنق الرحم الجمعة.

ويمنع التطعيم 70 في المئة من حالات الاصابة بسرطان عنق الرحم الذي ينتج عن الاصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. وقالت وسائل الاعلام ان الصبية الذكور يحملون ايضا الفيروس وربما ينقلونه الى شريكاتهم من الاناث.

وقالت وزيرة الصحة الاتحادية تانيا بليبرسك "من خلال تعطيم الصبية نحمي الفتيات اللائي لم يتم تطعيمهن بشكل ملائم لكننا نحمي الصبية الذكور ايضا".

ويحمي التطعيم الذي طوره العالم الاسترالي ايان فريزر كلا الجنسين من انواع اخرى من السرطان.
واضافت بيلبرسك "يمكن ان يتعرض المرء لسرطان القضيب او الشرج او الزور او الفم.. كلها بسبب هذا الفيروس".

وتم في اطار هذا البرنامج بالفعل تطعيم اكثر من مليون فتاة في سن المراهقة بين 12 و16 عاما ضد فيروس الورم الحليمي البشري. ومن المتوقع ان يؤدي هذا الى انخفاض حالات الاصابة بسرطان عنق الرحم التي يبلغ عددها 700 حالة سنويا في استراليا.

واضافت وسائل الاعلام المحلية أن من المتوقع ان يتكلف برنامج التطعيم 21.76 مليون دولار اميركي وان اكثر من 900 ألف صبي سيتم تطعيمهم على مدار السنوات الأربع القادمة.

وسرطان الرحم هو سرطان الرحم الخبيث الذي يصيب عنق الرحم، ويحتل المرتبة الثانية في السرطانات من حيث الانتشار بين النساء.

وفي المراحل الأولى من ظهور المرض قد يكون استئصال المكان المصاب عن طريق الليزر كافيا، ولكن في المراحل المتقدمة يجب ازالة الرحم بشكل كامل وفي بعض الأحيان يستدعي الوضع إلى ازالة بعض الاعضاء المحيطة به.

وللكشف المبكر عن المرض يجب اللجوء بشكل دوري إلى اجراء فحص طبي عن احتمال الاصابة.
وينتشر هذا المرض بين عمر 45 و55 عاما، ولكن مرحلة الاصابة الفيروسية المسببة لهذا السرطان تبدا على الأغلب في الثلاثينات.

Monday, February 04, 2013

«الطب البديل».. والأطفال



علاجاته قد تؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة إذا استخدمت مع العلاج الأساسي
لندن: د. هاني رمزي عوض*
لا شك أن عبارة الطب البديل أو التكميلي (complementary / alternative medicine) أصبحت من أكثر العبارات شيوعا في الآونة الأخيرة. وقد تكون هناك أسباب مختلفة للبحث عن بدائل عن العلاج بالشكل الطبي التقليدي المتعارف عليه له، بعضها يستند إلى حقيقة علمية هي أن معظم، وإن لم يكن كل، الأدوية أو الإجراءات الطبية المختلفة في الأغلب لا تخلو من أعراض جانبية، وهو الأمر الذي جعل معظم الناس يحاولون البحث عن بدائل أقل خطورة أو ألم وأقل تكلفة مادية.

الطب البديل
* يطلق مصطلح الطب البديل على أي إجراء أو عقار يتم تناوله دون وصفة طبية، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على الطب التكميلي، وهو عبارة عن استخدام أدوية أو أعشاب أو غيرها بجانب العلاج الأساسي للمريض، في تصور خاطئ لدى الكثيرين أن كل ما هو طبيعي هو بالضرورة منتج آمن طبيا، خصوصا إذا تعلق الأمر بتناول فيتامينات أو أملاح معينة دون وصفة طبية. وهذا الاعتقاد في التداوي بالأدوية أو المنتجات الطبيعية الذي بدأ استخدامه بكثرة في الأطفال يمكن أن لا يفيد الطفل، بل بالعكس، يمكن أن يحمل أعراضا جانبية قد تكون شديدة الخطورة.

والشيء اللافت للنظر هو أن هذه الظاهرة أصبحت لا تقتصر على مجتمعات معينة مثل الدول النامية أو الفئات الأقل تعليما، ولكن امتدت أيضا إلى المجتمعات الصناعية، وفي إحدى الإحصائيات التي أجرتها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال في عام 2001 لاستطلاع رأي 745 من أطباء الأطفال حول الطب البديل، أوضح 87% منهم أن الآباء أو الأطفال الأكثر سنا طلبوا منهم عن الطب البديل وتحديدا عن الأعشاب.

ويكفي أن نعرف أن حجم الإنفاق على منتجات الطب البديل والتكميلي في الولايات المتحدة وحدها في عام 2009 وصل إلى نحو 3 مليارات دولار، وهو مبلغ يوضح مدى الاهتمام العالمي بالطب البديل.

علاجات مكملة
* وفي أحدث دراسة تم إجراؤها في كندا وقام بها باحثون من جامعة أوتاوا وجامعة ألبرتا بكندا، وتم نشرها في دورية طب الأطفال (journal Pediatrics)، تم الإشارة إلى أن ما يقرب من نحو 71% من الأطفال في بعض المناطق ونحو 42% في بعض مناطق الأخرى الذين يعالجون من أمراض مزمنة مختلفة في المستشفيات الكندية يتناولون أيضا علاجات مكملة أو بديلة، وأشار 20% من الآباء عن طريق استبيان تم توزيعه عليهم قبل الدخول إلى غرفة الطبيب إلى أنهم لم يخبروا الطبيب المعالج في السابق بأمر هذه العلاجات البديلة.

وذكرت الدراسة أنه قد يكون ذلك بسبب العلاج لفترات طويلة وعدم شفاء الحالة بشكل نهائي مما يدفع الوالدين إلى تجربة العلاج المكمل بجانب العلاج الكيميائي، ولكن المشكلة هنا تكمن في أن بعض هذه الأدوية البديلة يمكن أن يتفاعل سلبا مع المواد الكيميائية الموجودة في الأدوية التي يتناولها هؤلاء الأطفال.

وأوضحت الدراسة، التي تم إجراؤها على 926 عائلة وأطفالهم من المرضى، والتي شملت 10 مناطق جغرافية متفرقة من كندا، أنه على الرغم من أن كل الأطفال الذين شملتهم الدراسة جميعهم يتناولون الأدوية عن طريق وصفة طبية تصرف من الصيدليات، فإن نحو 80% من العائلات أشاروا إلى أنهم يرغبون في سماع المزيد عن العلاجات البديلة، وهو ما يدل على شيوع ثقافة التداوي بهذه الطريقة بينهم حتى في المجتمعات الصناعية الكبرى.

وقد كان نصف عدد الأطفال الذين شملتهم الدراسة يتناولون عقارا لم يصفه الطبيب بجانب الوصفة الطبية المعتادة لمرضهم، واكتفى 5% من هؤلاء الأطفال بتناول العلاج البديل دون الرجوع إلى الوصفة الطبية على الإطلاق، وهو ما يمثل سلوكا بالغ الخطورة. وأظهرت النتائج أيضا أن الآباء كان لديهم دافع قوي لإعطاء الطفل العلاج البديل في حالة عدم تحسن صحته على العلاج التقليدي، فضلا عن الخبرة الجيدة للآباء بالنسبة لهذا العلاج البديل حينما أدى إلى نتائج إيجابية عند استخدامه على أنفسهم في ظروف سابقة، وبلغت النسبة نحو 3 مرات أكثر في حالة نجاح العلاج البديل عليهم.

خطر تداخل العلاجات
* وأضافت الدراسة أن الآباء يرغبون في معرفة المزيد عن الطب البديل وفوائده وأضراره والجرعات الصحيحة والكيفية التي يجب أن يتم تناول هذه الأدوية من خلالها، وإذا كان من الممكن تناولها كمساعد في الأمراض المزمنة من عدمه، ولكنهم لا يجدون المصدر الذي يمكنهم من التأكد من سلامة المعلومات.

وأشارت الدراسة أيضا إلى أن الآثار الجانبية الناتجة من استخدام العقار الطبي التقليدي والعلاج البديل في آن واحد يمكن أن تكون شديدة الخطورة نظرا للتفاعل الكيميائي (interactions) بين المواد الفعالة الموجودة في العقار وهذه الأعشاب أو الأدوية البديلة.
وقد حدث هذا التفاعل في 80 حالة وكانت 19 من هذه الحالات تعتبر شديدة السلبية، ومثال على ذلك تناول الأقراص التي تحتوي على زيوت الأسماك الدهنية (أقراص الأوميغا - 3 Omega) والتي تعتبر من الدهون المفيدة للجسم، ويتناولها البعض على سبيل الوقاية، ولكن هذه الأقراص، أو أي مستحضر يحتوي على هذه المادة (الأوميغا - 3)، يمكن أن يزيد من سيولة الدم وبالتالي لا يجب أن يتناوله الأطفال الذين يتم علاجهم بأقراص تزيد من سيولة الدم (anticoagulant)، مثل عقار الهيبارين، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى حدوث نزيف.

ومثال آخر للاستعمال الخاطئ للأعشاب هو نبات الجينسينج (Ginseng)، وهو نبات صيني الأصل ويتم استخدامه في الكثير من الأغراض مثل تقوية المناعة واضطرابات الهضم وتحسين الأزمة الصدرية بالنسبة للمراهقين والبالغين، ويستخدم أيضا في علاج مرض نقص الانتباه وفرط النشاط في الأطفال (ADHD)، إلا أن بعض الدراسات أشارت إلى أنه يمكن أن يحدث أضرارا بالغة بالكليتين، ولذلك يجب استخدامه بحرص وإخبار طبيب الأطفال عن تناوله كعلاج مكمل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يزيد من خطورة استعمال هذه الأدوية البديلة سواء كانت أعشابا أو غيرها، أن هذه المنتجات في الأغلب لا تحتوي على المعلومات المصاحبة لأي عقار كيميائي لدواعي الاستخدام والأعراض الجانبية وأعراض الجرعة الزائدة وغيرها من المعلومات، ويكتفي منتجو هذه الأدوية بكتابة كلمة «طبيعي» (natural).

ويجب أن يعرف الآباء أن طبيعة جسم الطفل تتفاعل مع العلاج بشكل يختلف عن تفاعل الشخص البالغ، والآثار الجانبية للطب البديل على الأطفال ما زالت في طور الدراسة، وأن هذه المنتجات الطبيعية، حتى وإن كانت هناك دراسات تفيد بإمكانية تناولها للبالغين، فالأمر لا ينطبق بالضرورة على الأطفال. كما أن تناول أي عقار حتى ولو كان طبيعيا يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي. وكذلك يجب على معاهد الأبحاث أن تحلل المواد الفعالة للأعشاب المختلفة وتحذر من خطورة تناول ما تراه يمثل تهديدا لصحة الطفل، كما يجب على الحكومات أن لا تقلل من آثار هذه الظاهرة وتضع التشريعات المختلفة التي تضمن صحة المريض.