Sunday, June 30, 2013

ميرز يضع السعودية تحت الاختبار الأصعب

معلومات قليلة وتوقعات كبيرة لمكافحة المرض
 
بعد ان تمكن من تجاوز وباءي سارز وانفلونزا الخنازير، موسم الحج يواجه الفيروس الجديد لكن في بلد يمثل البؤرة الرئيسية لانتشار المرض.
 
ميدل ايست أونلاين - جنيف - من جوناثان فاولر

يتابع خبراء الحميات بقلق التطورات المتصلة بانتشار فيروس كورونا مع اقتراب موسم الحج الى مكة بعد تسجيل العدد الاكبر من الإصابات والوفيات في السعودية.

ولا يملك العلماء سوى قلة من المعلومات حول الفيروس التاجي الذي يسبب "التناذر التنفسي الشرق اوسطي" (ميرز) وفق تسمية منظمة الصحة العالمية التي عقدت هذا الاسبوع اجتماعا للخبراء على اعلى مستوى في جنيف في اطار مؤتمر حول الوقاية والسيطرة على الأمراض المعدية.

ويؤدي الفيروس الى الإصابة بمشكلات تنفسية والتهاب رئوي ويتطور بسرعة الى اصابة المريض بالفشل الكلوي وهو ينتقل بين البشر لكن لا يبدو أنه شديد العدوى خلافا لفيروس "سارز" (التناذر الرئوي الحاد) القريب منه والذي تسبب باكثر من 800 وفاة قبل نحو عشر سنوات بعد أن انطلق من الصين.

ومنذ ايار/مايو، شددت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان خلال المؤتمر السنوي للمنظمة وبحضور العديد من وزراء الصحة على ضرورة التحرك العاجل. وقالت "علينا ان نجمع معلومات واضحة وان نقدم النصائح المناسبة لكل الدول التي سترسل حجاجا الى مكة. الأمر عاجل".

وقال كيجي فوكودا، المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية الاربعاء خلال المؤتمر "هذه ظاهرة جديدة. نحن لا نعرف بعد قدرته على الانتشار بين البشر بناء على المعلومات التي بحوزتنا. لا نعرف حتى اليوم ما هو المدى الجغرافي لانتشار الفيروس".

وقال عالم الحميات لوران كيسر من المستشفيات الجامعية في جنيف "علينا ان نقيم توازنا ما بين اجراءات الوقاية المشددة وانعدام الوقاية. علينا أن نقلق الآن، علينا أن نكون حذرين".

وقال وكيل وزارة الصحة السعودية زياد ميميش المشارك في المؤتمر ان المسالة الحساسة المطروحة تتعلق بالحجاج القادمين من دول تفتقر الى أنظمة الرقابة الصحية المتقدمة، وقال "لا نعرف ان لم يكن المرض قد انتشر فيها اصلا، فهم ليست لديهم معلومات بشأن انتشار المرض".

ورحب الخبراء بتشديد السلطات السعودية خلال السنوات الاخيرة لإجراءات الرقابة على الامراض المعدية. كما اشاروا الى ان موسم الحج تجاوز اختبار وباءين خلال السنوات العشر الماضية اولهما "سارز" في 2003 والانفلونزا "اتش1 ان1" في 2009، ولكن الفرق هذه المرة ان السعودية هي البؤرة الرئيسية لانتشار فيروس كورونا.

وسجلت اولى الوفيات بتناذر "ميرز" في السعودية في حزيران/يونيو 2012. وتم حتى الان تم تسجيل 77 اصابة في عدد من دول الشرق الاوسط ولدى مسافرين عائدين منها الى اوروبا، معظمها في السعودية.

وخلف المرض 40 وفاة، ما يجعل نسبة الوفيات 52% وهي نسبة مرتفعة جدا مقارنة مع 9% من بين 8273 اصابة بسارز، وخصوصا في آسيا.

وفي 2012، بلغ عدد الحجاج 3,1 ملايين، وهو ينظم هذه السنة في تشرين الاول/أكتوبر.

ويدير زياد ميميش وهو استاذ في الطب مركزا للابحاث ترعاه منظمة الصحة العالمية حول طب التجمعات والحشود. وقال ميميش ان العمرة هذه السنة مرت بسلام.

وقال "من المريح أن يمر موسم العمرة بمشاركة 4,5 ملايين معتمر من دون أي حادث يذكر. نحن بالطبع نقوم بكل التحضيرات ونتخذ كل الاحتياطات لكي نتمكن من مراقبة الوضع بصورة مستمرة والتدخل عند الحاجة".

Thursday, June 27, 2013

استشاريون: احذرى 7 أمراض تصيب أسرتك فى الصيف



مع ارتفاع درجة الحرارة والزحام وبدء موسم الإجازات، تلجا الأسر المصرية إلى المصايف والشواطئ، هربا من درجة الحرارة المرتفعة، وأملا فى الحصول على وقت ممتع مع العائلة، وللأسف فإن فصل الصيف من أكثر الفصول التى تساعد على انتشار كثير من أمراض الصيف، والتى قد تسبب أرقا لربة الأسرة وقد تتسبب فى تحمل الأسرة لعبء تحمل مريض، وخاصة صغار وكبار السن، وإليكم أكثر الأمراض انتشارا فى فصل الصيف:

"الرمد الربيعى" 
قال دكتور متولى البنا استشارى الرمد بمستشفى الرمد ببورسعيد، إن مرض الرمد الربيعى هو مرض يصيب المرضى فى فترة الانتقال من فصل إلى آخر، لذا ينشط كثير فى بداية الصيف ونهايته، وهو أحد أنواع الحساسية التى تصيب ملتحمة العين، وهو شائع أكثر بين صغار السن، 
وتتسبب درجة الحرارة المرتفعة مع الأتربة، ومع استعداد المريض فى الإصابة بمرض الرمد الربيعى. 

كما أشار إلى أن أعراضه تكون عبارة عن احمرار شديد فى العين مع وجود إفرازات (ملكى) تشبه اللبن، ووجود بقع صغيرة بيضاء اللون، خاصة فى الجفن العلوى، وظهور تلوّن جيلاتينى بالملتحمة حول القرنية.

وعن علاج تلك الحالة، نصح دكتور البنا بضرورة المداومة على عمل كمادات باردة، بالإضافة إلى استعمال علاجات مضادة للحساسية، وفى بعض الحالات الشديدة يعطى الكورتيزون كعلاج لفترة محدودة.

"الحمونيل"
قالت دكتورة مهجة حنا استشارية الأمراض الجلدية والتناسلية، إن مع فصل الصيف وانتشار الزحام بين الناس تساعد على انتشار أمراض الصيف، ومن أشهرها وأكثرها انتشارا هو مرض الحمونيل. 

وأشارت إلى أن الحمونيل يعرف على أنه التهابات فى الغدد العرقية، نتيجة انسدادها بالأملاح الخارجة من العرق، وينتج عن ذلك ظهور بقع حمراء اللون على جسد المريض، تسبب حكة شديدة، وقد يصل الأمر إلى ظهور بقع مليئة بسوائل صديدية نتيجة تلوثها ببكتريا صديدية.

وأوضحت دكتورة مهجة، أن أسباب انتشار الحمونيل فى الصيف قد يكون بسبب إهمال النظافة الشخصية، لذلك ننصح مريض الحمونيل بضرورة الاستحمام من (2-3) يوميا على الأقل، وضرورة الابتعاد عن أفراد الأسرة، وعدم استخدام أدوات المريض الشخصية، مؤكدة أنه على المريض ارتداء الملابس القطنية الماصة للعرق، مع استخدامه المضادات الحيوية، وبعض المراهم، وتتراوح حضانة المرض من أسبوع إلى 10 أيام. 

"الكلف، أو زيادة الصبغة الجلدية"
قال دكتور مصطفى عباس استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية، إن مرض الكلف، أو زيادة الصبغة الجلدية نتيجة لارتفاع درجات الحرارة أعلى من معدلاتها ولوجود نسبة رطوبة عالية، وليس فقط للتعرض المباشر لأشعة الشمس، وأيضا التعرض لأشعة الشمس غير المباشرة التى تنعكس من الحوائط، أو الأرضيات أو الزجاج كل هذا يؤدى إلى حدوث ما يسمى بالكلف، أو زيادة الصبغة الجلدية.

كما أشارإلى أنه يظهر فى الأماكن التى تكون أكثر تعرضا للشمس، مثل الوجه والجبهة وحول الفم وتزيد فى الأشخاص التى لديها حساسية أكثر للضوء، عن الأشخاص الآخرين، ويكون فيها نسبة وراثية لهذه الحساسية، وتكون حدوثها أكثر فى النساء عن الرجال وهذه الزيادة الصبغية رحمة من الله، حتى لا يحدث سرطان الجلد، وهذه الصبغة تمتص الأشعة الفوق البنفسجية الضارة.

ونصح دكتور مصطفى، بأن تلاشى حدوث مثل هذا المرض يستوجب البعد عن الأماكن التى بها حرارة ورطوبة عالية، أو الجلوس فى أماكن تتعرض لأشعة غير مباشرة، والجلوس فى داخل الأماكن المكيفة واستعمال الكريمات الحامية والواقية والعاكسة من أشعة الشمس، ورغم أن هذه الكريمات واللوسيونات تحتوى على عامل الحماية من الشمس عالى، إلا أنه لا يحمى الجلد إلا ساعتين فقط، وأحيانا المواد المستخدمة فى صناعته مواد زيتية، أو دهنية ممكن أن تزيد من زيادة الصبغة لو استعمل باستمرار، وأوقات طويلة أكثر من ساعتين، لذا ينصح باستخدامه فى حدود ضيقة. 

"الحصف المعدى"
كما حدثنا دكتور مصطفى عن"الحصف المعدى" قائلا: إن مرض الحصف المعدى من الأمراض المعدية، ويصيب الأطفال أكثر من الكبار، ونتيجة للرطوبة العالية وارتفاع درجات الحرارة وكثرة الذباب الذى يحمل البكتريا المسببة للمرض، ويستطيع أن ينقل المرض من الشخص لنفس الشخص، أو إلى شخص آخر.

ويظهر مرض الحصف على شكل قشور كثيفة لاصقة ذات لون عسلى، وخاصة حول الفم والأنف، ويمكن أن تصيب أى جزء من أجزاء الجلد.

ونصح بأن الوقاية منه تكون بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتهوية الجيدة، ومكافحة الذباب والحشرات والتواجد فى أماكن باردة، والعلاج بإعطاء المضاد الحيوى عن طريق الفم، والمضاد الحيوى الموضعى.

"حروق الشمس"
وأكد دكتور مصطفى، على أن حروق الشمس وخاصة التى تحدث للمصطفين الذين ينزلوا البحر فى وقت الظهيرة وأشعة الشمس المحرقة، ومع ماء البحر هذا يزيد من حساسية الجلد للأشعة الفوق البنفسجية الضارة، وهذا يؤدى إلى هذه الحروق. 

ونصح بأنه يفضل للمصطفين النزول إلى البحر فى الأوقات التى يقل فيها الأشعة الفوق البنفسجية، وهى إما فى الصباح الباكر أو قبل الغروب، والوقاية من هذا المرض الابتعاد عن النزول البحر فى وقت الظهيرة، ولو حدث حروق تعالج مثل أى حرق، ولكن يفضل استعمال البانسينول الموضعى فيه. 

"التسلخات" 
أشار دكتور مصطفى إلى أن هذا المرض يكثر فى الصيف لارتفاع درجات الحرارة وكثرة العرق وكثرة المشى يؤدى إلى وجود تسلخات، وخاصة بين الفخذين وتحت الإبط وتحت الصدر عند النساء، والوقاية منه تكون بالابتعاد عن كثرة المشى، والتواجد فى أماكن باردة والاستحمام بماء بارد وتغير الملابس الداخلية باستمرار، والعلاج بإعطاء كريمات موضعية ضد الالتهابات والفطريات البانسينول. 

"النزلة المعوية" 
قال دكتور جاسر إبراهيم العزب أستاذ الكبد والجهاز الهضمى المساعد بمعهد الكبد القومى، إن النزلة المعوية هى التهاب فى الجهاز الهضمى بما فيه المعدة والأمعاء مما ينتج عنه إسهال حاد، مشيرا إلى أن هناك أسبابا كثيرة لالتهاب المعدة والأمعاء، مثل الفيروسات (مثل فيروس الروتا)؛ البكتيريا (مثل السالمونيلا المسببة للتيفويد والبارا تيفويد وغيرها)، السموم البكتيرية (مثل التسمم الغذائى)، والطفيليات (مثل الجيارديا والأميبا).

وعن كيفية حدوث النزلة المعوية، أوضح دكتور جاسر أن تناول الطعام أو شرب السوائل التى تلوثت بالكائنات الحية الدقيقة، أو لمس الأسطح، أو الأشياء الملوثة ومن ثم وضع اليد فى الفم، أو استخدام اليد فى تناول الطعام، كما أن ارتفاع درجة الحرارة له دور كبير فى انتشار النزلات المعوية، نظرا لانتشار البكتيريا مع حرارة الجو، وعادة ما تظهر أعراض النزلة فى الظهور بعد حوالى 24 إلى 48 ساعة، بعد التعرض لمصدر العدوى ولكن يمكن أن تظهر فى وقت مبكر فى حدود 6 ساعات من التعرض.

وأشار إلى أن الأعراض تكون عبارة عن غثيان وقئ مع إسهال وآلام ومغص وانتفاخ فى البطن وارتفاع فى درجة الحرارة، وخمول وآلام فى الجسم وفى بعض الحالات الشديدة قد يلاحظ المريض وجود دم أو مخاط بالبراز.

ولعلاج حالة النزلة المعوية، نصح بأنه يجب شرب الكثير من السوائل، أو محلول معالجة الجفاف إذا لزم الأمر، وفى كثير من الحالات يتوقف الإسهال تلقائيا، وقد تكون هناك حاجة إلى العلاج بالمضادات الحيوية فى بعض الحالات حسب رؤية الطبيب المعالج.

ويجب تجنب استخدام الأدوية المضادة للإسهال، والتى تقلل من حركة الأمعاء لما قد تصببه من ضرر، وفى بعض الحالات الشديدة والمصاحبة بقى مستمر قد يعطى المريض محاليل طبية عن طريق التنقيط الوريدى.

Saturday, June 08, 2013

نصائح للتغلب على ارهاق السفر بعد الرحلات الطويلة

النوم الجيد قبل السفر يساعد على تفادي الارهاق الذي يرافق الرحلات الطويلة

الـ«جيت لاغ».. مشكلة قديمة وأساليب جديدة


لندن: الشرق الاوسط 
بعد السفر في رحلات جوية طويلة يشعر المسافر بالتعب والارهاق وعدم القدرة على التركيز لعدة ايام قبل ان يستعيد توازنه مرة اخرى.

ويعتقد المسافر ان السبب هو عدم قدرته على النوم في الطائرة، ولكن السبب الحقيقي هو ارهاق السفر الطويل والمصطلح على تسميته «جيت لاغ» (Jet Lag) وتعريفه هو حدوث «خلل مؤقت في الساعة البيولوجية للجسم بسبب فروق التوقيت».

ويرتبط اسم هذه الحالة بالطائرات النفاثة لان الحالة لم تكن معروفة قبل عصر الطيران النفاث حيث تنقل هذه الطائرات المسافرين بسرعة بين مناطق التوقيت شرقا وغربا.

ولا تقتصر هذه الاعراض على المسافرين جوا وحدهم بل تشمل ايضا طواقم قيادة الطائرة وطواقم الخدمة عليها خصوصا في رحلات الطيران الطويلة المتكررة.

ويشرح البروفيسور ادريان ويليامز من كلية كنغز كوليدج في لندن الظاهرة بأنها تنتشر بين المسافرين في جميع الدرجات حتى الدرجة الاولى التي تتوافر فيها اسّرة مريحة للمسافرين.

 وهو يقول ان التعرض المفاجئ لضوء النهار في اوقات غير متوقعة للجسم تصيب الهرمونات بارتباك بحيث يختل توازن الجسم بين اوقات الراحة واوقات النشاط.

ويمكن للمسافر التأقلم بسرعة على فروق التوقيت حتى ثلاث ساعات، وايضا في الرحلات التي تتجه من الشمال الى الجنوب او العكس ضمن منطقة توقيت واحدة مثل السفر من اوروبا لافريقيا.

ويؤكد البروفيسور ويليامر ان من الاسهل السفر غربا الى اميركا عن العودة الى اوروبا او الشرق الاوسط لان من الاسهل لتوقيت الجسم ان يؤخر الشعور بالنعاس بدلا من أن يقدمه، او بمعنى اخر اطالة النهار بدلا من تقصيره.

وتشير العديد من الدراسات الى ان الجسم يحتاج الى يوم اضافي لكل ساعة في فرق التوقيت لكي يتأقلم تماما على التوقيت الجديد خصوصا عند السفر شرقا، وفترة اقل من ذلك عند السفر غربا.

ولكن من الممكن تخفيف اثار فارق التوقيت بعدة وسائل وفقا لنمط السفر وطول المسافة.

ومن احدث الوسائل التي تنصح بها العيادات الخاصة في لندن التحضير للرحلة قبل القيام بها بعدة ايام، بحيث يكون التغيير تدريجيا وليس مفاجئا للجسم.

 وعند السفر شرقا الى اليابان مثلا يمكن ترويض الجسم على النوم مبكرا والنهوض مبكرا بمقدار ساعة لعدة ايام قبل السفر.

 ويمكن زيادة هذه الفترة بحوالي الساعة الاضافية يوميا حتى يوم السفر.

اما السفر غربا فيتطلب الذهاب الى النوم بعد الموعد الطبيعي بساعة والنهوض المتأخر بساعة، وزيادة الفترة يوميا حتى يوم السفر.

بالاضافة الى تغيير نمط النوم لا بد من شرب الكثير من الماء اثناء رحلة الطيران لان جفاف الجسم يزيد من حدة الارهاق بسبب فارق التوقيت. وباستخدام اسلوب تغيير نمط النوم تدريجيا يصل المسافر الى وجهته وهو شبه متأقلم على التوقيت الجديد.

وينصح ويليامز بعدم تناول اية منبهات مثل القهوة لانها تزيد من الشعور بالارهاق في حالات فارق التوقيت.

* السفر المفاجئ
* وقد تبدو هذه الوسيلة سهلة ومنطقية لهؤلاء الذين يخططون جيدا لرحلاتهم الجوية ويمكنهم تأخير النوم او الاسراع به.

ولكن الاغلبية من المسافرين تلتزم بمواعيد عمل ثابتة لا تحتمل التغيير في ساعات النوم قبل السفر.

ايضا هناك العديد من المهن التي تتطلب السفر السريع، احيانا في اليوم نفسه من دون سابق انذار. فما العمل؟

يقول البروفيسور ويليامز ان المسافر الذي يجد نفسه فجأة على باب الطائرة عليه ان يضبط توقيت ساعته على زمن الوصول قبل بداية الرحلة وتغيير نمط معيشته وفقا للتوقيت الجديد.

وتساهم هذه الوسيلة في تخفيف الشعور بالارهاق ولكنها ليست فعالة مثل التحضير بأيام قبل موعد السفر.

وهذا يعني انه لا يجب النوم في الرحلات النهارية الى اميركا اذا كان التوقيت في بداية الرحلة بعد ضبطه يشير الى السابعة صباحا في مكان الوصول.

 كما ان المسافر الى هونغ كونغ عليه الخلود الى النوم في اقرب فرصة، وهذا يعني تناول الطعام في المطار واغفال وجبة الطائرة والخلود الى النوم في اقرب فرصة بعد الاقلاع.

ويجب تناول اطعمة تساعد على النعاس مثل الباستا والبطاطس والنشويات، كما يمكن تناول بعض الحبوب المهدئة المتاحة في الصيدليات للمساعدة على النوم.

وبعد الوصول يجب التعرض لاكبر كمية من الضوء اثناء النهار لتحفيز الجسم على التأقلم على المناخ الجديد.

 كما يمكن الاسترخاء لفترة وجيزة اثناء النهار حتى على حساب قضاء بعض ساعات الليل بلا نوم، فذلك يساعد على تغيير نمط ساعة الجسم البيولوجية.

وفي حالات محاولة تنشيط هرمونات النوم يجب حجب الضوء كلما كان ذلك ممكنا. ويمكن ذلك بارتداء نظارات شمسية خلال فترة الظهيرة. وتشير بعض الدراسات الى ان ممارسة الرياضة اثناء صباح يوم الوصول التالي تساعد على التأقلم، ولكن نتائج هذه الدراسات غير مؤكدة، وان كانت هذه التمرينات مفيدة في التعرض الى ضوء النهار. وهناك اضواء كهربائية تحاكي الضوء الطبيعي يمكن الاستعانة بها احيانا.

وفي نهاية المطاف يمكن ايضا استشارة بعض الاطباء حول ادوية يمكن تعاطيها لتخفيف اثار اجهاد السفر الطويل.

من الادوية التي يمكن ان تساعد في التغلب على المشكلة «ميلاتونين» و»مودافينيل».

ويقول من جرب هذه الادوية انهم وصلوا الى اجتماعات عمل في منتصف النهار بعد رحلات طيران طويلة على اتم الاستعداد للعمل. 

ولا يعتبر دواء «ميلاتونين» منوما ولكنه محفز لهرمون النوم، اما «مودافينيل» فهو يقوم بمهمة عكسية وينشط الجسم.

* نصائح رسمية
* اما النصيحة الرسمية من خدمة الصحة البريطانية (NHS) فهي الراحة التامة قبل السفر والنوم اثناء السفر الليلي بالطائرة استعدادا لنهار اليوم التالي بعد الوصول.

وتتبع النصيحة الرسمية ايضا اقتراحات الدكتور ويليامز في التأقلم على جهة الوصول قبل السفر بعدة ايام عن طريق النوم مبكرا عند السفر شرقا وتأخير النوم عند السفر غربا. واثناء السفر يتعين الاكل والنوم وفقا لتوقيت الوصول وليس الاقلاع.

وتقول الجهات الصحية البريطانية ان من الافضل قطع الرحلات الطويلة على مرحلتين والتوقف اثناء الرحلة في موقع وسيط لتخفيف اثار التعب بعد الوصول.

 ويجب العناية بشرب الماء اثناء السفر الجوي خصوصا وان مناخ مقصورة الركاب في الطائرة يكون جافا.

ويجب ايضا تجنب الكافيين في مشروبات مثل الشاي والقهوة والكولا لانها تصيب الساعة البيولوجية بالاضطراب.

وتنصح الجهات الصحية البريطانية باستخدام الادوات المتاحة على الطائرة من اجل تحفيز النوم مثل غطاء العيون وسدادات الاذن، وتشير الى ان القيام بالتمرينات الرياضية اثناء النهار يساعد على النوم ليلا.

كما تنصح ايضا بسؤال مضيفي الطائرة عن حبوب ميلاتونين للمساعدة على النوم. ولكن يجب تجنب الحبوب المنومة لانها لا تساعد الجسم على التأقلم على تغيير التوقيت.

وبعد الوصول تنصح خدمة الصحة البريطانية بضرورة الحصول على اكبر قدر من النوم وبحد ادنى مدة اربع ساعات متواصلة خلال اول ليلة وصول.

ويمكن تعويض النوم اثناء النهار بفترات نوم سريعة. ويلعب توالي ضوء النهار مع الليل دورا حيويا في اعادة ضبط الساعة البيولوجية، ويساعد التعرض لاشعة الشمس اثناء النهار على الاسراع بالتأقلم على التوقيت الجديد.

وتشمل النصيحة ايضا السفريات السريعة التي يعود بعدها المسافر الى بلد الاقامة بعد يومين او ثلاثة من السفر الى وجهات بعيدة.

 وفي هذه الحالة يتعين البقاء على توقيت مكان الاقامة ولذلك لخفض اضطراب الساعة البيولوجية بعد العودة.

Thursday, June 06, 2013

3 طرق للتخلص من العادة السرية عند المرأة

كتبت منى محمد

تؤثر إدمان العادة السرية سلبا على المرأة، فهى تسبب لها احتقانا فى الحوض بالإضافة إلى ألم شديد أثناء الدورة الشهرية مع غزارة شديدة فى كمية الدم ويسبب إدمان العادة السرية إلى شذوذ المرأة عن الطبيعى وأيضا عدم استمتاعها بحياتها الزوجية.

ويقول الدكتور جورج سلامة استشارى أمراض النساء والتوليد، إن إدمان العادة السرية عند المرأة تسبب لها الكثير من المشاكل، ومنها التأثير المباشر على صحتها، وتعود ممارسة العادة السرية، إلى عدة عوامل ومنها البيئة المحيطة والاحتياج الجنسى خاصة إذا كانت المرأة متقدمة فى السن، ولم تتزوج بعد.

بالإضافة إلى الفراغ حيث يعتبر من أهم الأسباب التى تؤدى إلى إدمان العادة السرية لذلك ننصح دائما بإشغال الوقت بعدة طرق، سواء القراءة أو العمل وتعتبر هذه هى أول طرق التخلص من العادة السرية. 

وهناك 3 طرق للتخلص من تلك العادة وهى:

أولا:- اجتناب أى مؤثر جنسى غير طبيعى.
أى الابتعاد عن أى شىء يثير الغريزة مثل الأفلام الخليعة، ومطالعة القصص الغرامية، وخاصة الجنسية.

ثانيا:- تهيئة برنامج لملء وقت الفراغ لأن الفراغ هو أساس الانحراف، فيجب على المصابين ملء ذلك الفراغ ببرنامج يستفاد منه كالرياضة والتنزه وقراءة الكتب المفيدة، أو أى برنامج يرينه جميلا من وجهة نظرهن ومفيدا ونافعا لقطع مرحلة كبيرة فى ترك هذه العادة .

ثالثا:- لأجل ترك عادة سيئة يجب التعود على عادة حسنة، ووضعها خلفاً للعادة السيئة أى أن يعتاد المريض على عادات جديدة مثل القراءة أو الكتابة أو زيارة الأهل والأصدقاء فى نفس المكان وفى وقت العادة السابقة التى اعتاد عليها.

Monday, June 03, 2013

اطوار مرض وعلاج والوقاية «كورونا الجديد».. فيروس قاتل


ما زال مجهول المصدر والإجراءات الوقائية أساس المجابهة

جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة 

مرض فيروس «كورونا» هو متلازمة تنفسية حادة ووخيمة مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة والتهاب رئوي سفلي شديد يسببه فيروس أطلق عليه مؤخرا «فيروس كورونا المستجد» novel coronavirus (nCoV). ronavirus. وأطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم «ميرس» MERS for Middle East Respiratory Syndrome، إشارة إلى منطقة ظهور المرض وكثافة إصابته وهي الشرق الأوسط.

ظهرت أولى حالات أحد أفراد عائلة «كورونا» الفيروسية «سارس» «Severe Acute Respiratory Syndrome» or SARS، وهو عبارة عن متلازمة التهاب رئوي (تنفسي) حاد، في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2002 في جنوب الصين، ثم شهد عام 2003 إصابة أكثر من ثلاثة آلاف شخص توفي منهم 117 في جميع أنحاء العالم خلال 7 أشهر فقط من اكتشافه. وأعلنت حينذاك منظمة الصحة العالمية عن الوباء العالمي لمرض «سارس» ودعت إلى تعاون عالمي لإجراء البحوث حول متلازمة السارس.

* فيروس «كورونا الجديد»
* بلغ عدد الحالات المؤكدة مختبريا بالإصابة بفيروس «كورونا» الجديد nCoV) 44) حالة في جميع أنحاء العالم منها 22 حالة وفاة، وذلك خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) 2012 وحتى الآن، أي بعد مرور 10 سنوات على ظهور «سارس»، وفقا لما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية.

وكانت معظم الحالات في بلدان الشرق الأوسط، بما فيها الأردن، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، كما تم الإبلاغ عن حالات من قبل ثلاث دول في أوروبا: فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة.

 وكان لحالات هذه الدول الثلاث اتصال مباشر أو غير مباشر بمنطقة الشرق الأوسط، فلحالتان منها تاريخ سفر وزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة ولحالات أخرى اتصال قريب مع مسافرين عادوا مؤخرا من منطقة الشرق الأوسط. ولم يصل فيروس «كورونا» بعد من حيث الانتشار وعدد الإصابات والضحايا إلى الإبلاغ عنه كوباء عالمي.

وخلال نفس الفترة وحتى يوم أمس، هناك 38 حالة مؤكدة في السعودية، توفي 21 حالة منها. وفقا لتقرير وزارة الصحة السعودية.

* الأعراض السريرية
* في حديثها إلى «صحتك» أوضحت المشرفة العامة على إدارة مكافحة الأمراض المعدية بصحة محافظة جدة د. أريج بن صادق أن أعراض «كورونا» تظهر بعد 3 - 7 أيام من التعرض للعدوى، وهي تشابه أعراض الإنفلونزا مثل ألم المفاصل والتعب العام، وصداع، والتهاب الحلق، وحمى (38 درجة مئوية أو أكثر)، وسعال، وأخيرا ضيق النفس، وصعوبة التنفس، وقد تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشل كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسببا قصورا في وظائف أعضاء الجسم مما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة.

وتضيف د. بن صادق أنه قبل 10 أيام من ظهور الأعراض يكون هناك اتصال وثيق مع مريض محتمل إصابته بالمرض، أو أنه عاش أو سافر إلى منطقة بها عدوى المرض.

ويطلق على الشخص «حالة مشتبهة»، أي أنه مريض يعاني من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة ويحتاج إلى التنويم بالمستشفى مع وجود علامات وأعراض حمى ( 38 درجة مئوية)، وسعال، ويتأكد التشخيص سريريا وشعاعيا أن لديه عدوى في الجهاز التنفسي السفلي ليس نتيجة عدوى بكتيرية أو عدوى فيروسية أخرى معروفة أو لأي سبب معروف آخر، ويحتاج المريض للعلاج في وحدة العناية المركزة، ثم يصبح «حالة مؤكدة» بعد ظهور النتائج المختبرية على أنها عدوى فيروس كورونا.

* أطوار المرض
* يمر مريض فيروس «كورونا» بثلاثة أطوار، هي:

* الأسبوع الأول: حمى، وألم عضلي، وأعراض جهازية عامة تتحسن عادة بعد بضعة أيام.

* الأسبوع الثاني: عودة الحمى، وعدم التشبع بالأكسجين، وتدهور الصورة الإشعاعية (CXR).

* فيما بعد الأسبوع الثاني: يصاب 20 منهم بالتهاب (متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد) ARDS، يحتاج فيها المريض إلى تنفس صناعي.

* مصدر العدوى
* من المحتمل جدا أن أصل الانتقال يتم عبر الأنواع «cross species» من الخفافيش إلى الإنسان، وأيضا من الإنسان إلى الإنسان عن طريق الانتشار بالرذاذ المتناثر من إفرازات الجهاز التنفسي، كما أن هناك احتمال الانتقال عبر البراز.

العوامل المؤثرة في العدوى هي:

* كثافة الفيروس في إفرازات المريض.

* المسافة بين المريض والآخرين.

* الصحة العامة للشخص، حيث يخشى على الذين يعانون من أمراض مزمنة.

* ويخشى على إصابة العاملين في الرعاية الصحية لرعاية مرضى «كورونا»

* أفراد الأسرة المقربين للمريض

* يزداد معدل الوفيات مع التقدم في السن فيصل إلى 50 بعد سن 65، أما الأطفال فتكون إصابتهم خفيفة، ونسبة الوفيات الإجمالية 15 التشخيص يتأكد التشخيص:

* من خلال جمع العينات (ويفضل جمع عينتين) في أقرب وقت ممكن بعد ظهور المرض وإرسال العينات إلى المختبر الإقليمي، تحتوي على مسحات البلعوم ويفضل إفرازات القصبة الهوائية أو غسل الشعب الهوائية.

* أي مريض، سواء من خارج أو من موظفي المستشفى، لديه عدوى حادة في الجهاز التنفسي يشتبه أن سببها فيروس «كورونا» وفقا لتعريف حالات الاشتباه من وزارة الصحة، يتم تقييمه في قسم الطوارئ ER.

إذا تم تأكيد الحالة على أنها فيروس «كورونا» الجديد، يجب إعداد قائمة بأسماء المخالطين له وصلتهم به، وكذلك موظفي الرعاية الصحية الذين تعاملوا مع المريض، وتؤخذ منهم مسحات البلعوم مع عينات الدم وترسل إلى المختبر الإقليمي لفحصها.

* العلاج والوقاية
* هل هناك علاج؟ لا توجد أدوية مضادة للفيروس حتى الآن، ويتم التركيز على تقديم العلاج المساند للأعراض. قد يفيد استخدام مركبات الاستيرويد. ومن الضروري تجنب التدخلات للجهاز التنفسي.

أما بشأن الوقاية فتؤكد د. أريج بن صادق أنه في ظل عدم توفر علاج نوعي أو لقاح لهذا المرض، تبقى القاعدة الذهبية في اتباع الإجراءات الوقائية التي تتلخص في الآتي:

* خلال التنويم بالمستشفى، يجب اتخاذ إجراءات عزل المريض تجاه الاتصال المباشر والاختلاط وتطاير الرذاذ، بالإضافة إلى الاحتياطات المعيارية المتبعة للمرضى المشتبه بهم، وإمكانية عزل الحالات ذات العلامات والأعراض المتشابهة في مكان واحد.
* استعمال القناع من نوع N - 95.

* الحد من عدد الفريق الطبي المعالج لمرضى «كورونا»، وأن يكونوا مسؤولين فقط عن رعاية هؤلاء المرضى، وعدم انتقالهم إلى مرضى آخرين منومين في غرف أخرى.

* الحد من حركة المرضى أنفسهم أو التنقل خارج غرفهم، وكذلك الحد من الزيارات القادمة إليهم.

* استمرار تطبيق احتياطات مكافحة العدوى لـ10 أيام بعد انخفاض الحمى واختفاء الأعراض التنفسية أو الشفاء منها تماما، أو صدور قرار الهيئة الطبية المسؤولة بإمكانية إيقاف احتياطات العزل بأمان، أو انتهاء المرض.


* إرشادات وزارة الصحة للحد من انتشار المرض

* تنصح وزارة الصحة المواطنين والمقيمين بالتقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الإنفلونزا بشكل عام وهي:

* المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسيل اليدين، خصوصا بعد السعال أو العطس.

* استخدام المنديل عند السعال أو العطاس وتغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه في سلة النفايات. وإذا لم يتوفر المنديل فيفضل السعل أو العطس على أعلى الذراع وليس على اليدين.

* تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، قدر المستطاع، فاليد يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها الأسطح الملوثة بالفيروس.

* لبس الكمامات في أماكن التجمعات والازدحام ويفضل أن يكون القناع N - 95.

* المحافظة على العادات الصحية الأخرى كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كاف من النوم.

* المحافظة على النظافة العامة.

* تجنب، قدر الإمكان، الاحتكاك بالمصابين.

* ضرورة مراجعة الطبيب عند الضرورة.

وأخيرا التأكيد على أن الاستخدام الصحيح لجميع إجراءات مكافحة العدوى يوفر حماية جيدة جدا ضد مرض «كورونا» الجديد، وأن مكافحة عدوى فيروس كورونا ليست مسؤولية فرد واحد، بل هي عمل فريق متعدد التخصصات.

Sunday, June 02, 2013

السعودية:3 وفيات ب "كورونا" ليرتفع العدد إلى 24 شخصا



الرياض -د ب أ
أعلنت وزارة الصحة السعودية وفاة ثلاثة سعوديين جراء إصابتهم بفيروس كورونا ليرتفع عدد الذين قضوا بهذا الفيروس إلى 24 شخصا، وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن ثلاثة من المرضى المصابين بالفيروس والذين كانت الوزارة قد أعلنت عن إصابتهم بالفيروس في وقت سابق قد توفوا.
وأوضحت الوزارة أن اثنين من المتوفين كانا يعانيان من أمراض مزمنة وفشل في الكلى، وجاء في بيان الوزارة أنها فحصت خلال الأيام الثلاثة الماضية 155 عينة يشتبه في إصابتها بالفيروس لكن النتائج كلها كانت سلبية .

الأمراض الجنسية الحصاد الحتمي للإباحية


تعتبر الأمراض الجنسية من أخطر الأمراض وأشدها فتكا بالإنسان خصوصا في هذا العصر، حيث تشير آخر التقارير لمنظمة الصحة العالمية أن الأمراض الجنسية هي أكثر الأمراض انتشارا في العالم، وأنها أهم وأخطر المشاكل الصحية العاجلة التي تواجه دول الغرب، فعدد الإصابات في ارتفاع مستمر في كل الأعمار خصوصا في مرحلة الشباب.
يقول الدكتور (جولد) إن كل ثانية يصاب أربعة أشخاص بالأمراض الجنسية في العالم، هذا وفق الإحصائيات المسجلة والتي يقول عنها الدكتور (جورج كوس): إن الحالات المعلن عنها رسميا لا تتعدى ربع أو عشر العدد الحقيقي.
إن هذه الأمراض تنتشر بين الناس كانتشار النار في الهشيم، ويمكن لشخص واحد يحمل مرضًا واحدا منها أن يحدث وباء في بيئته، وقد أكدت دراسة أجريت في بريطانيا منذ ثلاثين عاما تقريبا هذه الحقيقة حيث تسبب مصاب واحد بنقل عدوى مرضه الجنسي إلى ألف وستمائة وتسعة وثلاثين شخصًا آخرين فماذا تُحدث الأعداد الهائلة من المصابين بهذه الأمراض وهم بالملايين من أوبئة كاسحة في تلك المجتمعات؟
إن الآلام والأمراض والدمار والهلاك الشامل هو النتيجة الطبيعية لانتشار هذه الأمراض؛ لذلك قامت عدة من المنظمات العالمية لمواجهة هذه الأخطار الماحقة كمنظمة الصحة العالمية، والاتحاد العالمي لمكافحة الأمراض الجنسية، وانتهي خبراء هذه المنظمات من وضع قرارات وتوصيات وتحذيرات، ومع كل هذا ظلت المشكلة في ازدياد وتعقيد مستمر سواء في أنواع هذه الأمراض، أو أعداد المصابين بها، بحيث أصبحت أضعافا مضاعفة، فما هو السبب الحقيقي للانتشار المريع لهذه الأمراض إنه سبب بديهي معروف ضجت به الشكوى، وبحت به الأصوات واتخذت له إجراءات لكن بدون جدوى.
 
آثار الفاحشة:
إنه التحلل الخلقي والإباحية المطلقة في العلاقات الجنسية، إنه انتشار الزنا واللواط وسائر العلاقات الجنسية الشاذة والمحرمة، لقد حذر نبينا محمد من هذه الوهدة الأخلاقية وهذا الانحراف السلوكي الشاذ، وبين أن انتشار الفاحشة والاستعلان بها هو سبب انتشار الأوبئة الكاسحة وتفشي الموت والهلاك بين بني البشر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا)... رواه ابن ماجه، وقال أيضًا: (ولا فشى الزنى في قوم قط إلا كثر فيهم الموت)... رواه مالك في الموطأ.
 
فهل فشت الفاحشة من الزنا واللواط في قوم وارتضوها واستعلنوا بها؟ وهل فشا في مثل هؤلاء القوم أوبئة وأمراض موجعة مستحدثة لم تكن في أسلافهم تودي بهم إلى الهلاك والموت؟ نعم تحقق كل ذلك، هذا ما يقرره غير المسلمين من الأطباء يقول الدكتور كنج في كتابه (الأمراض الزهرية) إن الآمال التي كانت معقودة على وسائلنا الطبية الحديثة في القضاء أو على الأقل الحد من الأمراض الجنسية قد خابت وباءت بالخسران.
إن أسباب انتشار هذه الأمراض تكمن في الظروف الاجتماعية وتغير السلوك الإنساني، فقد: انتشرت الإباحية انتشار ذريعا في المجتمعات الغربية ويقول الدكتور شوفيلد في كتابه (الأمراض الجنسية) "لقد انتشر تساهل المجتمع تجاه كافة الممارسات الجنسية ولا يوجد أي إحساس بالخجل من الزنا واللواط أو أي علاقة جنسية شاذة أو محرمة، بل إن وسائل الإعلام جعلت من العار على الفتى والفتاة أن يكون محصنا، إن العفة بالنسبة للرجل أو المرأة أصبحت في المجتمعات الغربية مما يندى له جبين المرء... إن وسائل الإعلام تدعو وتحث على الإباحية باعتبارها أمرا طبيعيا بيولوجيا".
ويرى كثير من الخبراء أن أهم ثلاثة عوامل لانتشار الأمراض الجنسية هي الإباحية وانتشار استخدام حبوب منع الحمل والمضادات الحيوية.
 
حجم الجريمة بالأرقام: 

هذا ما يقوله خبراؤهم لقد انتشرت الفاحشة بين القوم من الزنا واللواط والشذوذ الجنسي وارتضوها سلوكا لهم بل وتفاخروا بها وأعلنوا عنها وروجوا لها وأقاموا لها منتديات ونقابات وتظاهروا من أجل الحفاظ على مخازيهم فيها، بل وأنشئوا لها الصحف والمجلات ومنابر الإعلام وأقاموا لها النوادي والشواطئ وقرى العراة؛ لمزيد من الدعاية والإعلان والظهور.
لقد كتبت مئات المقالات والكتب والمسرحيات والقصص والأفلام التي تمجد البغاء والعلاقات الجنسية الشاذة، وقد أصبح الجنس ووسائل منع الحمل تدرس للأطفال في المدارس، وكنتيجة لانتشار وظهور الفاحشة والإعلان عنها يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية حسب تقرير نشر في عام 1983م. وذلك كمثال: "إن مليون طفل يعيشون مع أمهاتهم لأنهم لا يعرفون لهم آباء، هذا غير الذين ترعاهم دور الرعاية الاجتماعية، فاللاتي يلدن سفاحا في سن المراهقة أكثر من مليون امرأة سنويا حسب إحصائيات 1979 – 1988م هذا غير اللاتي يسقطن وهن بالملايين".
 
وقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد حالات الإجهاض الجنائي في العالم بخمسة وعشرين مليون طفل عام 1976م. وقد ارتفع الرقم إلى خمسين مليون حالة إجهاض سنويا في عام 1984م حسب ما نشرته مجلة (التايم) الأمريكية، إن الزواج هناك أمر شكلي، فالخيانة الزوجية حسب تقرير نشر في 1980م يشكل حوالي 75% من الأزواج والزوجات، لذلك فهناك حالة طلاق بين كل حالتي زواج في بريطانيا حسب تقارير نشرت منذ خمسة عشر عاما، ولكي ندرك حجم انتشار الزنا والإباحية في هذه المجتمعات ننظر إلى من يفترض فيهم أنهم يعلمونهم العفة ويتسامون بأخلاقهم، ففي إحصائيات نشرتها (الديلي ميل) 1870م أن ما يقرب من 80% يمارسون الزنا، وأن ما يقرب من 40% منهم يمارسون الشذوذ الجنسي أيضًا، لقد انتشر الشذوذ الجنسي انتشارا ذريعا في المجتمعات الغربية، وقد سنت الدول الغربية قوانين تبيح الزنا والشذوذ طالما كان بين بالغين دون إكراه، وتكونت آلاف الجمعيات والنوادي التي ترعى شئون الشاذين جنسيًا.
وتقول دائرة المعارف البريطانية: إن الشاذين جنسيا خرجوا من دائرتهم السرية إلى الدائرة العلنية وأصبح لهم نواديهم وباراتهم وحدائقهم وسواحلهم ومسابحهم وحتى مراحيضهم، وتقدر الإحصائيات عدد الشاذين في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من خمسة عشر عاما بحوالي 20 مليوناً من الشواذ، ومما زاد الطين بلة: اعتراف الكنيسة بمثل هذه الممارسات الشاذة من الزنا واللواط، فقد اعترفت رسميا بأن المخاللة والمخادنة أمر لا تعترض عليه الكنيسة حتى قال أحد الكرادلة في بريطانيا: إن الكنيسة الإنجليكانية ستعترف عما قريب بالشذوذ الجنسي وأنه لا يمانع شخصيا أن يصير الشاذ قسيسا وذلك بعد هجوم شنته مجلة لوطية تصدر في بريطانيا على الدين المسيحي لأنه يحرم الشذوذ الجنسي.
 
لقد تحقق شرط شيوع الفاحشة وانتشارها وظهورها الذي حدده محمد صلى الله علية وسلم في أول حديث: "ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها" فهل تحقق جواب الشرط؟ نعم لقد ظهرت فيهم الأمراض الجنسية في صورة وبائية سببت لهم من الآلام والأوجاع الشئ الكثير، فقد شهد العالم موجات كاسحة من انتشار وباء الزهري على فترات منذ أن ظهر لأول مرة عام 1494م، وقد قضى على مئات الملايين من الأشخاص في القرون الخمسة الماضية وحطم حياة ملايين أخرى منهم.
 
فاعلية الخلايا البائية والتائية: 

ويتصدر مرض السيلان قائمة الأمراض المعدية، فهو أكثر الأمراض الجنسية شيوعا في العالم؛ إذ يتراوح الرقم المثبت في الإحصائيات حوالي 250 مليون مصاب سنويا، وهذا لا يمثل الحقيقة لأن عدد الحالات المبلغ بها والواردة في الإحصائيات تمثل من عشر إلى ربع الرقم الحقيقي، وبرغم هجوم ميكروب السيلان الدقيق على جميع أعضاء الجسم وتسببه في الالتهابات والعلل والآلام للمصاب إلا أن أخطر آثاره هو قطع نسل الضحية، لذلك يسمى هذا المرض بالمعقم الأكبر وهكذا كل الأمراض الجنسية الهربس: القرحة، الرخوة، الورم البلغمي الحبيبي التناسلي، الورم الحبيبي المغبني، ثنائي التناسل، المليساء المعدية، التهاب الكبد الفيروسي، إلى غير ذلك من فطريات وطفيليات الجهاز التناسلي التي تصيب ملايين الناس وبرغم الآلام التي تسببها هذه الأمراض وارتفاع معدلات الموت بسببها إلا أن انتشار الإباحية والشذوذ قد ارتضاه القوم منهج حياة لهم فسنوا له القوانين التي تبيحه وتحميه، فأرسل الله عليهم مرضا من هذه الأمراض يعتبر بحق طاعونا فتاكا، والحقيقة أنه ليس مرضا واحدا ولكنه عدة أعراض متزامنة وأمراض مختلفة وسرطانات عديدة لذلك يسمى بمتلازمة العوز المناعي أو الإيدز الرعب القاتل الذي أقض مضاجع الزناة واللوطيين وأصبح سيفًا مسلطا على رقابهم يحصدهم حصدًا إلى الجحيم.
إن هذا الوباء الكاسح كان جزاء وفاقا لظهور الإباحية وانتشار الفاحشة وإعلانها، فما هو ذلك الوباء الذي اجتاح الهلع منه والرعب دول العالم أجمع وعلى الأخص الدول الغربية؟ إنه طاعون العصر للذين استعلنوا بالفاحشة وغرقوا في أوحال الرذيلة.
 
إنه الإيدز المرض الذي يسببه فيروس ضئيل لا يرى إلا بعد تكبيره مئات الآلاف من المرات بالمجهر الإلكتروني، إن فيروس الإيدز من مجموعة الفيروسات المنعكسة Retroviruses والتي هي من أصغر الكائنات الدقيقة المعروفة لدينا ولها قدرة عجيبة في استعمار الخلايا الحية والتكاثر فيها بواسطة التحكم في أسرار الجينات الموجودة في الخلايا.
 
شكل الفيروس: 

ويهاجم فيروس الإيدز الخلايا اللمفاوية المساعدة T4 التي تمثل العمود الفقري والعقل المدبر لجهاز المناعة عند الإنسان فيتكاثر فيها ويدمرها، ومن ثم يدمر هذا الإنسان ويهلكه، لذلك يسمى بمرض نقص المناعة المكتسبة، ولفهم هذا الأمر لابد من إلقاء ضوء سريع على جهاز المناعة... لقد حبى الله الجسم الإنساني بوسائل دفاعية نشطة لصد هجمات الغزاة المعتدين عليه ويقوم بهذه المهمة كرات الدم البيضاء، وهي أنواع عديدة:
 
النوع الأول: 

هو الخلايا اللمفاوية وتوجد في الدم والغدد اللمفاوية والكبد والطحال ونخاع العظام الحمراء، وتنقسم هذه الخلايا إلى قسمين: الخلايا البائية B. CELLS وهي خلايا متخصصة في صنع القذائف المضادة لأنواع الميكروبات المختلفة وهي ما تسمى بمضادات الأجسام Antibodies.
 
والنوع الثاني: 

من الخلايا اللمفاوية هي الخلايا التائية T. Cells وهي اثنا عشر صنفا على الأقل لكل منها ميزة خاصة ووظيفة محددة فمنها من تتحول عندما تعلم بوجود العدو إلى خلايا مقاتلة تندفع في مجري الدم إلى الخلايا المصابة حيث العدو فتقوم بمهاجمته والالتحام معه في قتال ضار وشرس حتى تتمكن من القضاء عليه، ومنها الخلايا المساعـدة Helper cells T4 ومنهـا الخـلايا المثبطـة Supresive T.cells التي تمنع الخلايا المقاتلة وتثبطها من استمرار نشاطها الانتحاري بعد انتهاء المعركة والقضاء على الغازي، كما تثبط الخلايا البائية لتحد من إنتاج الأجسام المضادة، والوظيفة الرئيسية للخلايا البائية والتائية هي القضاء على الفيروسات والطفيليات والفطريات والجراثيم والخلايا السرطانية، وتشكل الخلايا التائية من 60% إلى 80% من مجموع الخلايا اللمفاوية في الدم، بينما تشكل الخلايا البائية من 10% إلى 20% منها، ثم يقوم بعد ذلك النوع الثاني من خلايا الدم البيضاء ببلع الأعداء وكنس ميدان المعركة وتصفيته من الجثث المختلفة.
 
ماذا يحدث في مرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز)؟ 

يتركز هجوم فيروس الإيدز على الخلايا المساعدة فيشل حركتها ويتكاثر فيها بعد فك رموز أسرار جيناتها ثم يدمرها وتخرج منها أعداد هائلة من الفيروسات تهاجم خلايا جديدة، كما تقوم أعداد هائلة من الخلايا المساعدة السليمة بالانتحار حينما يأتيها الخبر بأن هذا الفيروس دخل إلى واحدة منهن ويتوالى تثبيط آليات الدفاع في جهاز المناعة، حتى تنهار وسائل الدفاع تماماً وعندئذ تشن الكائنات الدقيقة من الميكروبات المختلفة – المتطفلة على الإنسان والغازية له من الخارج – القوي منها والضعيف هجوما كاسحا على الجسم فتقضي عليه بعد أن يصاب بالتهابات رئوية طفيلية وفطرية حادة مع إسهال شديد شبيه بالكوليرا وفقدان وزنه وتحوله إلى هيكل عظمي مع تضخم كبير في الطحال والغدد اللمفاوية وإصابته بأورام سرطانية وأمراض جلدية عديدة، ولا يترك هذا الفيروس أي مكان في الجسد إلا أصابه حتى الجهاز العصبي والمخ فيصاب المريض بالتشتت العقلي والإحباط والكآبة ثم الاختلال العقلي والجنون في المراحل المتأخرة، بالإضافة إلى التهابات الدماغ والنخاع الشوكي والسحائي، والذي يؤدي إلى الشلل وأحيانا إلى العمى، ثم ينتهي المريض إلى الموت والهلاك.
 
وهذا المرض كما هو معروف ينتشر بصورة أكبر بين الشواذ اللوطيين والزناة المحترفين والمتعاطين للخمور والمخدرات، وكل من وقع في حمأة الرذيلة في بلاد القوم الذين ارتضوا الفاحشة واستعلنوا بها...
هذا وقد وقف الأطباء والباحثون عاجزين أمام هذا المرض المدمر لا يجدون له دواء أو علاجا، لأنه يغير من خواصه باستمرار، وهو كل يوم في ازدياد وانتشار، وقد صنف الفيروس الموجود حاليا وفق ثماني أو تسع مجموعات كبيرة نتيجة للتحول الوراثي، وقد بدأ بعدة حالات في أمريكا وأوربا ووسط أفريقيا وشرق آسيا حيث تنتشر الإباحية حتى قررت منظمة الصحة العالمية في نهاية عام 1993م. عدد حاملي فيروس الإيدز في العالم بخمسة عشر مليوناً.
 
هذا وقد وصلت حالات الإصابة بفيروس المرض في العالم اليوم إلى 18مليون، ومتوقع له أن يصل إلى أربعين مليونا في نهاية هذا القرن
وقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الذين لاقوا حتفهم بسبب فيروس الإيدز منذ ظهوره وحتى نهاية عام مليون وسبعمائة ألف إنسان أليس هذا هو الطاعون المدمر والوباء الكاسح؟ والذي يعاني المريض فيه من الآلام والأوجاع لمدة سنوات قبل أن يقضي نحبه، هذا علاوة على الآلام النفسية المدمرة للمريض بعد نبذه من أقرب الناس إليه بل والهروب منه والهلع حتى من جثته بعد موته إن هذا المرض لم يسمع به أحد من قبل فلم يسبق أن اكتشف فيروس هذا المرض ولا عرفت أعراضه قبل عام 1981م حيث اكتشف المرض ثم الفيروس المسبب له عام 1984م، إلا أن هذا المرض وأمثاله هو عقوبة إلهية لمن انتكست فطرتهم من الخلق فاستبدلوا بالعفة والطهارة فواحش السلوك المحرم من الزنا واللواط واستعلنوا بتلك الفواحش إباحة ورضا وتفاخرا؟
أليس ذلك هو عين ما أخبر عنه نبي الإسلام منذ أربعة عشر قرنا من الزمان (لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا) وفي الحديث الآخر (ولا فشا الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت).
 
دلالة صدق الإسلام: 

لقد أشارت هذه الأحاديث إلى حقيقة هامة وهي أن هذا الأمر سنة جارية ونظام لا يتخلف في أي قوم قط من أي دين أو جنس أو بلد، طالما ظهرت وكثرت فيهم الفاحشة واستعلنوا بها واستمراءوها، ظهرت فيهم الأوبئة والأوجاع الجديدة التي لم تبتل بها الأجيال قبلهم، والذي يؤكد هذه الحقيقة طبيعة الأمراض التي تنتقل عن طريق الزنا واللواط فهي أمراض تسببها جراثيم ذات طبيعة خاصة فهي لا تصيب إلا الإنسان ولا تنتقل إليه إلا عن طريق الجنس.
ولهذه الجراثيم مقدرة عجيبة في اختراق جلد الأعضاء التناسلية والشفاه، وتصل الإصابة بها إلى عمق الأجهزة التناسلية بل وإلى عموم الجسم ولا يوجد لهذه الجراثيم أمصال تقي الجسم من أخطارها، ولا يكون الجسم منها مناعة طبيعية، لأن هذه الجراثيم تغير خواصها باستمرار مما يجعلها مستعصية العلاج، والجسم غير قادر على مقاومتها، ومن الممكن أن تظهر بصور وصفات جديدة في المستقبل وهذا يؤكد أن المزيد من هذه الأوبئة الكاسحة والأوجاع المميتة ما زالت تنتظر الشاردين عن نداءات الفطرة وتعاليم السماء أليس هذا دليلا إضافيا على أن محمدا رسول الله حقا لا ينطق إلا صدقا، ولا يتكلم إلا بنور الله ووحيه؟ قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}... (النجم: 3 - 5).
فالحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والحمد لله الذي من علينا برسول من أنفسنا ليعلمنا الكتاب والحكمة ويزكي نفوسنا بمنهج خالقنا طهرا وعفافا، قال تعالى: {لَقَدْ مَنّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مّبِينٍ}... (آل عمران : 64).
 
إن البشرية كلها ستظل في تيه وضلال واضح بين ما لم تجلس إلى هذا النبي لتتعلم منه آيات الكتاب والحكمة، متبعة شريعته ومقومة سلوكها ومزكية نفوسها بتعليماته وتوجيهاته.
إن الإسلام العظيم وهو الدين الخاتم للبشرية جميعا قد وضع نهجا واضحاً لحماية الإنسان وصحته من أخطار الأمراض الجنسية المدمرة، والذي يتمثل في كلمتين: العفة والإحصان وتتمثل العفة في طهارة القلب من وساوس الشهوات وذلك بتعميق الإيمان وتقوى الله ومراقبته والبعد عن المثيرات بغض البصر عن المحرمات والاختلاط بالنساء وحفظ النساء لأنفسهن من التبرج والاختلاط بالرجال والخضوع بالقول والبعد عن أماكن اللهو والعبث قال تعالى: {قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَىَ لَهُمْ إِنّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُل لّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ عَلَىَ جُيُوبِهِنّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاّ لِبُعُولَتِهِنّ}... (النور : 30).
 
ويتمثل الإحصان بالزواج وذلك بتيسيره للناس. انظروا إلى نور الوحي في توجيهات النبي (النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني)، (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)، (إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
 
الحل الإسلامي: 

إن علاج مشكلة الأمراض الجنسية وأوبئتها الفتاكة بالبشر لن يتغلب عليها إلا بالتزام تعاليم الإسلام:
1- الذي حرم الزنا والبغاء العلني والسري وأمر بتطبيق حدود الله على الزناة والقوادين واللوطية والشاذين جنسيا.
2- وحرم الخمور والمخدرات ومنع بيعها وصناعتها وأمر بتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية على المفسدين.
 
3- وأمر بنشر الوعي الديني والصحي وتعميق الإيمان في نفوس الناس.
 
4- وأمر بوضع برامج إعلامية هادفة وحارب وسائل الإعلام التي تشيع الفاحشة في المجتمعات.
 
5- ونظم عمل المرأة ومنع اختلاطها بالرجال في المكاتب والمصانع وحث المرأة للعودة إلى بيتها ووفر لها الحياة الكريمة أما وأختا وبنتا وزوجة.
 
6- ونظم سفر العاملين خارج أوطانهم وحل مشكلة اصطحاب أسرهم معهم.
 
7- ومنع التعليم المختلط والتبرج والسفور، وهذه كلها هي أسباب الإباحية وشيوع الفاحشة.
وبغير القضاء عليها ستظل الأوبئة والأمراض الموجعة والمهلكة تفتك بالبشر في كل مكان تتحقق فيه هذه السنن، واليوم يظهر الإيدز الكابوس القاتل والجاثم على صدور المنحرفين وغدا يظهر ما هو أشد منه طالما ظل الناس في غيهم مستثمرين العلم الحديث وإمكاناته الهائلة في نشر هذا الفساد وتزيينه للناس بل ومحاولة قهر الآخرين عليه في المستقبل القريب، ولكن: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَىَ اللّهُ إِلاّ أَن يُتِمّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}... (التوبة : 32)، وستدور الدائرة عليهم: {وَسَيَعْلَمْ الّذِينَ ظَلَمُوَاْ أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}... (الشعراء : 227).
وكلمة أخيرة للمسلمين في شتي بقاع الأرض عليكم بتباع سنة وهدى النبى صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي عضوا عليها بالنواجذ) دينكم دينكم فإنه طوق النجاة لكم في الدنيا والآخرة. قال تعالى: {فَاتّقُواْ اللّهَ يَأُوْلِي الألْبَابِ الّذِينَ آمَنُواْ قَدْ أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً * رّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللّهِ مُبَيّنَاتٍ لّيُخْرِجَ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ}... (الطلاق : 10-11).
 
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

Saturday, June 01, 2013

ضمادات خاصة لتضييق الخناق على الجروح

مواد شبيهة بالطبقة الداخلية للقشرة
العسل الطبيعي يقتل البكتيريا الضارة، ويساعد على مداواة الحروق والتهابات الجلد.
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - قام باحثون أميركيون بتصنيع ضماد خاص يسرع من شفاء الجروح ويوقف النزف ويحمي من الالتهابات، متخذين من القشرة التي تغطي الجروح دليلا وملهما لهم.

ومن خصائص الطبقة الداخلية من القشرة التي تغطي الجروح، والتي تدعى "الجلبة"، انها بمثابة ضماد طبيعي، فهي توقف النزف وتحمي الجرح من الإنتان والالتهاب وتجذب الخلايا اللازمة للشفاء والالتئام.

واستطاع الباحثون من تطوير ضماد مصنوع من مواد خاصة جاذبة للخلايا اللازمة للشفاء والتئام الجروح وهذه المواد تشبه تلك الموجودة في الطبقة الداخلية من القشرة التي تغطي الجروح.

وذكر باحث أميركي ان "نبات الهدال" شبه الطفيلي، الذي ينمو على العديد من الأشجار يستخدم في تطهير الجروح ومفيد لعلاج بعض أنواع السرطان.

يشار إلى أن نبتة الهدال او الدبق هي عشبة طفيلية تعيش على أغصان بعض الأشجار المثمرة وتمتص منها الغذاء وتحوي أحماضاً أمينية ومواد آزوتية وفيتامينات اي وسي ومواد راتنجية وتفيد في خفض ضغط الدم وتعمل كمضاد للتصلب الشرياني ومهدئ لأعراض سن اليأس كما انه يستخدم في تطهير الجروح.

وتسعى العديد من الشركات المصنعة للأدوية في العالم إلى الحصول على تراخيص رسمية تسمح لها بصناعة أدوية عشبية مستخلصة من هذا النبات.

وعلى الجانب الآخر، هناك دراسات وأبحاث علمية، أجريت في مختبرات ومراكز طبية عربية وأجنبية متقدمة، وبعضها تم نشره في مجلات علمية عالمية معروفة بمستواها العالي، تؤكد بأن للعسل الطبيعي صفات مميزة تساعد سريعا على شفاء حالات من الجروح والحروق والتهابات الجلد المزمنة التي تصعب أحيانا معالجتها بالمضادات الحيوية.

وبينت معظم الدراسات التي أجريت في المختبرات، وتلك التي استعملت العسل الطبيعي في علاج المرضى الذين عانوا من التهابات الجروح المستعصية، بأن العسل يستطيع فعليا قتل أنواع متعددة من البكتيريا المسببة للالتهابات، ومنها تلك الأنواع التي أصبحت مقاومة لعدد كبير من المضادات الحيوية في الأعوام الأخيرة، ومنها البكتيريا المعروفة باسم "ستفيلوكوكس أوريس"، وبسيدوموناس أريغنوزا.