Friday, November 27, 2009

خطوات لرشاقة دائمة.. خلال عيد الاضحى


حلول عيد الأضحى يعني تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء، بكل ما تحمله من معاني الضيافة والتكريم. وتترجم هذه المعاني دائما من خلال ولائم مستمرة نهارا أو مساء، فما إن تمر أسابيع حتى نكتشف أن ما بدأ كمتعة خلال أيام العيد تحول إلى شحوم متراكمة يصعب التخلص منها بسهولة.

لهذا السبب، إليك بعض النصائح التي يمكن ان تجنبك هذه المشكلة، مع العلم ان هذه الخطوات البسيطة لا تقتصر على مناسبة العيد فحسب، بل يمكن تبنيها كأسلوب حياة:

1 - تجنب تناول أطعمة متنوعة، لأن توفر الكثير من الخيارات يطرح مشكلة الوقوع في مطب الشراهة غير المحسوبة.

فنحن بطبعنا نميل إلى تذوق كل شيء مما يؤدي إلى تناول كميات كبيرة، من دون أن نشعر أحيانا.

أما في حال الرغبة في التنويع، فلا بأس من ذلك على شرط أن تكون الخيارات قليلة الدسم، وأن تكون النسبة الأكبر في الطبق من الخضروات والبروتينات التي لا تحتوي على دهون كثيرة.

أما في الأحوال العادية، فيفضل أن تقتصر الوجبة الواحدة على نوعين من الأطعمة فقط، وأن تتضمن سلة مشترياتك الكثير من الخضروات والفواكه والحبوب.

2 - يفضل عدم تناول أكثر من طبق واحد في الوجبة، لكن هذا لا يعني أن تملأه للآخر، وهو الإغراء الذي نقع تحته عندما تكون الوليمة على شكل بوفيه.

المشكلة هنا أنك عندما تملأ طبقك، فإنك حتما ستتناوله من دون أن تشعر بسبب المسامرة وتجاذب الحديث، لتعود إلى مائدة البوفيه وتملأ طبقك مرة ثانية وربما ثالثة، لهذا ينصح بأن لا تملأه تماما في المرة الأولى، وأن تتناول ما فيه ببطء بعد أن تضع في بالك انه بإمكانك ملأه من جديد في حال شعرت أنك لا تزال جائعا، لكن على شرط أن يكون ذلك بعد حوالي 20 دقيقة، وهو الوقت الذي يتلقى فيه الدماغ إشارات على أنك شبعت تماما.

3 - لا تستعمل التمارين الرياضية كحجة لالتهام المزيد من الطعام والحلويات، على أساس انك ستحرقها في حصة واحدة.


التمارين الرياضية، للأسف، لا تحرق سعرات حرارية بشكل كبير، كما تتوقع، فنصف ساعة من الهرولة مثلا لا تحرق سوى فنجان قهوة بالحليب الدسم.

لهذا، من المهم أن تكون ممارسة التمارين الرياضية متوازية مع حمية غذاء صحية، وأن تقوم بها على أساس صحي لا على أساس إنقاص الوزن أو كمبرر لتناول كميات كبيرة من الطعام.

4 - تجنب شراء قطع أزياء بمقاس أصغر للتشجيع على إنقاص الوزن، أو حتى تعليق صور عارضات أزياء رشيقات في المطبخ لتجنب تناول كميات من الطعام بنهم، لأن النتيجة قد تكون عكسية.

فقد تبين أن البعض من النساء، عندما يستصعبن المسألة في البداية يشعرن باحتقار الذات واستحالة الحصول على رشاقة العارضات لأن الطريق يبدو طويلا وصعبا أمامهن.

للتعويض على هذا الشعور يلجأن إلى الطعام للحصول على راحة نفسية ولو آنية.

النصيحة التي يقدمها الخبراء في هذا المجال هي التركيز على إنجازاتك الصغيرة وإيجابيتك وليس على سلبياتك، وأن تكون المقارنة معقولة، أي استعمال امرأة عادية كقدوة ومحفز وليس عارضة أو نجمة سينمائية بمقاييس «أنوركسية»، حتى تكون المهمة أسهل.

5 - من الخطأ الاعتقاد بأنه يمكن تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه من دون حصول أي زيادة في الوزن، لأن بعضها يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية مثل الفواكه المجففة والعصائر، كذلك خضروات مثل البازلاء والبطاطا والذرة.

من المهم أيضا الانتباه إلى أننا نحتاج من 3 إلى 5 أنواع من الخضروات ونوعين فقط من الفواكه.

قطعة من الفواكه تحتوي على حوالي 60 سعرة حرارية، بينما تحتوي معظم الخضروات على 25 سعرة تقريبا.

Saturday, November 21, 2009

أغذية تقهر السرطان

  

محمد السيد علي 
هل تتخيل أن الوقاية من مرض "السرطان" في متناول يدك وداخل ثلاجة منزلك؟! فطبقا لنتائج آلاف الدراسات التي أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان حول النظام الغذائي ومدى إمكانية استخدامه كسلاح طبيعي للوقاية من السرطان، كانت النتيجة أن فوائد تناول طعام معظمه نباتي، مثل القرنبيط والتوت والثوم وخضراوات أخرى، قد تجنبك الإصابة بالأورام السرطانية؛ باعتبارها أطعمة منخفضة السعرات الحرارية والدهون، كما أنها غنية بالمواد المضادة للأكسدة.

وقد استعرض موقع webmd.com الأمريكي المعني بالشأن العلمي آراء خبراء متخصصين في هذا المجال، منهم جد فاهي دبليو، وهو باحث في كلية الطب جامعة جونز هوبكنز، وتتركز دراسته حول كيفية مقاومة الخضراوات للخلايا السرطانية، إذ يقول: "العديد من الدراسات تؤكد أهمية المواد المضادة للأكسدة مثل فيتامين (C)، الليكوبين، والبيتا كاروتين بالنسبة للإنسان، وهي موجودة بكثرة في الفواكه والخضراوات، حيث اعتبرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية بالفواكه والخضراوات تنخفض لديهم نسبة الإصابة بالسرطان، لأن تلك الوجبات تحتوى على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية النباتية المعروفة باسم "phytochemicals"، والتي تحمي خلايا الجسم من المركبات الضارة في الغذاء والبيئة، فضلا عن منع تلف الخلايا.

"اتباع نظام غذائي سليم يمكن أن يقي من السرطان، وهذا يعني الكثير من الفواكه والخضراوات، وكذلك الحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون والأسماك".. هكذا قالت الباحثة ويندي ديمارك وانفريد، أستاذ العلوم السلوكية بمركز أندرسون للسرطان في جامعة تكساس.

أما البروفسير آرثر شاتزكي، المحقق البارز في المعهد الوطني للوقاية من السرطان، فقد نصح الجميع بالحفاظ على الوزن المثالي للوقاية من السرطان؛ وعلل بأن الوزن الزائد والبدانة أخطر عوامل الإصابة بأمراض القلب والسكري، وكلا المرضين عاملان رئيسيان في الإصابة بسرطان سرطان الثدي وعنق الرحم والقولون.

وفي ظل تواجد جملة من الفواكه والخضراوات والأطعمة انتخب هؤلاء الخبراء، استنادا إلى نتائج البحوث المتخصصة في هذا المجال، قائمة مكونة من 7 أغذية أساسية، بإمكانك أن تحرص على تناولها ابتداء من الآن كي تقي نفسك من أخطار السرطان.

1
- الثوم
رغم رائحة الثوم المنفرة التي لا تروق للبعض، فإن فوائده الصحية تجعلنا نتغاضى عنها، فمركبات الكبريت التي تعطيه تلك الرائحة تكسبه خصائص علاجية رائعة؛ إذ إنها توقف نمو المواد المسببة للسرطان في جسدك، وتعمل على إصلاح الحمض النووي.

تمهل فهذا ليس كل شيء، فالثوم يخوض الكثير من المعارك لمحاربة البكتيريا في جسدك، وفي ذلك المتسببة في حدوث القرحة وسرطان المعدة، كما أنه يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، بحسب رأي خبير التغذية البروفسير آرثر شاتزكين، المحقق البارز في المعهد الوطني للوقاية من السرطان.

وللحصول على أكبر فائدة يمكنك إضافة مسحوق القرنفل قبل طهي الثوم بحوالي 15 إلى 20 دقيقة، فهذا يعمل على تنشيط مركبات الكبريت التي لها الأثر الأكبر في فاعلية الثوم.

2
- البروكلي
يحتوي البروكلي على نسبة عالية من الأنسجة والألياف تفوق الخبز الأسمر، ليس هذا فحسب، بل إنه يحتوي على بعض المركبات التي تحفز الجسم على إنتاج مادة السلفورافان (Sulforaphane) والتي بدورها تعمل على تصنيع إنزيمات قوية لمكافحة سرطان الفم والمريء والمعدة.

ووفقا لنتائج مئات الدراسات التي أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان فإن مادة السلفورافان تعمل عمل المضاد الحيوي ضد بكتيريا (H. Pylori) التي تسبب قرحة المعدة وسرطان المعدة، وقد تم اختبار تلك النتائج على البشر، وكانت النتائج مشجعة للغاية.

وللحصول على أكبر فائدة يمكنك خلط البروكلي بقطع الثوم وزيت الزيتون ليتحول إلى طبق صحي، كما يقول خبير التغذية جد فاهي دبليو، الباحث في كلية الطب جامعة جونز هوبكنز، ويضيف أن البروكلي هو أفضل مصدر طبيعي لإنتاج مادة السلفورافان.

3- الطماطم

الطماطم جزء من غذائنا اليومي، وهي مفيدة بصورتها الطازجة وأيضا المطبوخة، وتمثل سلاحا محتملا لوقاية الرجال من سرطان البروستاتا، لاحتوائها على مادة الليكوبين (lycopene)، وهي المادة الحمراء التي تمنح الطماطم لونها المميز.

والليكوبين هو صبغة من فصيلة الكاروتينويدات (Carotenoids) تعمل كمضاد طبيعى للأكسدة قوي المفعول، تخفض النمو السرطاني بنسبة 77%، حيث تحمي من سرطانات القناة الهضمية وعنق الرحم والثدى والرئة، وهذه المادة متوفرة أيضا في البطيخ الأصفر والجوافة والجريب فروت الوردي والفلفل الأحمر.

وتزيد عملية طهي الطماطم من فعالية تلك المادة وقدرة الجسم على امتصاصها، حيث تتضاعف تلك القدرة بإضافة زيت غير مشبع كزيت الزيتون، مع العلم أن منتجات الطماطم مثل الصلصة وعصير الطماطم والكاتشب تكون ذات تركيز أعلى بمادة الليكوبين من الطماطم الطازجة.

4- الفراولة

تناول الفراولة والتوت يقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة، ويمنع الإصابة بسرطان الفم والمريء والمعدة، وفقا لاستعراض مئات الدراسات السريرية التي أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان.

ويقول خبير التغذية جد فاهي دبليو إن نتائج الدراسات أثبتت أن الفراولة غنية بفيتامين C، كما أنها من أكثر الفواكه الغنية بحمض ellagic المضاد للأكسدة، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن تلك المادة يمكن أن توقف نمو الأورام السرطانية في الرئتين والثدي وعنق الرحم والقولون واللسان.

5
-الجزر

ينصح خبراء التغذية منذ مدة طويلة بأكل الجزر؛ لأنه كما يبدو يمنع الإصابة بالسرطان، ولكن حتى الآن لم يتم تحديد المركب، إلا أن دراسة أجريت حديثا أثبتت أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الجزر يستطيعون تخفيض خطر إصابتهم بالسرطان بنسـبة 40%.

وتؤكد الأبحاث أن الجزر يحتوي على مادة تقتل الحشرات لها مفعول كبير في منع الإصابة بالسرطان، فمادة فالكرينول (falcarinol) هي بمثابة مبيد حشري طبيعي يقي الخضار من الأمراض الفطرية، وقد يكون العامل الأساسي الذي يجعل الجزر مقاوما للسرطان إلى هذه الدرجة.

ويقول تقرير نشر في مجلة الزراعة وكيمياء الأغذية إن الفئران التي أكلت جزرا مع طعامها العادي، وكذلك الفئران التي أضيفت مادة فالكرينول إلى طعامها، انخفض احتمال إصابتها بأورام خبيثة بنسبة الثلث مقارنة مع الفئران التي لم تعط لا الجزر ولا مادة الفالكرينول.

ويشير التقرير إلى أن الجزر يحمي من سرطان عنق الرحم، لأنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تمكن الجسم من مقاومة فيروس الورم الحليمي البشري، وهو المسبب الرئيس لسرطان عنق الرحم.

6- "السبانخ"

لا تقتصر فوائد "السبانخ" على احتوائها على نسب عالية من البوتاسيوم الذي يقي من أمراض العيون، بل إنها تحتوي على مركبات كاروتين التي تعمل على موت خلايا سرطان البروستاتا، وإيقاف نشاط السرطان بشكل عام، بحسب دراسة نشرت بمجلة التغذية الأمريكية.

و"السبانخ" هي واحدة من المنتجات النباتية الغنية بالعناصر الغذائية واسعة الفائدة للصحة، حيث تمكن العلماء من عزل أكثر من ثلاثة عشر نوعا من مركبات فلافينويد المضادة للأكسدة، والمهمة في منع عمليات الالتهاب وترسب الكوليسترول على جدران الشرايين والمقاومة لتأثيرات المواد المسببة للسرطان في خلايا مختلف أعضاء الجسم، وهو ما تم عند دراسة التأثيرات الإيجابية لمستخلص "السبانخ" من هذه المواد في سرطان المعدة والجلد والثدي والفم.

كما تحتوي أوراق "السبانخ" على حمض الفوليك، والذي يعد مادة مهمة للمرأة الحامل، ويساعد هذا الحمض كذلك في تخفيف فرص الإصابة بالأمراض العصبية، بالإضافة إلى ذلك تحتوي "السبانخ" على كميات كبيرة من الحديد الذي يساعد في الحفاظ على قوة الدم في الجسم.

وقد أجرى المعهد الوطني للصحة في أمريكا دراسة شملت أكثر من 490 ألف شخص خلصت إلى أن أولئك الذين تناولوا قدرا أكبر من "السبانخ" كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان المريء.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الكاروتينويدات (carotenoid) في "السبانخ" وغيرها من الأطعمة يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض وسرطان الرئة وبطانة الرحم وسرطان القولون والمستقيم أيضا.

و"السبانخ" تحتفظ بمعظم المعادن والفيتامينات إذا تم طهيها بالبخار، بعكس الغلي الذي يفقدها معظم عناصرها الغذائية.

7- الحبوب الكاملة

نعني بالحبوب الكاملة هنا الحبوب التي نتناولها جميعا، كالقمح والفول العدس والصويا واللوبيا والسمسم والفول، وتكمن فائدة تلك الحبوب في احتوائها على مادة (Saponins) وهي شكل من أشكال الكربوهيدرات التي تعمل على معادلة الإنزيمات في الأمعاء التي قد تسبب السرطانات، وتعد بمثابة مادة كيميائية نباتية تمنع الخلايا السرطانية من الانقسام، ويزيد على ذلك أنها تدعم جهاز المناعة وتساعد في التئام الجروح.

وتناول الحبوب الكاملة يعني تناول كل الأجزاء الثلاثة المكونة لحبة القمح أو الشوفان مثلا، وهي القشرة الخارجية الصلبة أو ما يُسمى بالنخالة ولب الحبة، والمواد السكرية المعقدة أو النشويات والبذرة الصغيرة فيها، وكان يُعتقد في السابق أن فائدتها هي من احتواء ذلك على كمية غنية من الألياف، بيد أن الدراسات الطبية الحديثة تقول إن المحتوى الكلي للحبوب بكل ما فيه من فيتامينات ومعادن وسكريات معقدة أو نشويات بالإضافة إلى الألياف هو ما يحمي الجسم ويبعث فيه الصحة.

كيف تحمي نفسك من أخطار الشبكات الاجتماعية؟




الامتناع عن نشر الأمور الخصوصية أهم سبل الوقاية
تطبيقات «ويسك إت» لازالة الصور القديمة (خدمة صور نيوز كوم)

لندن: «الشرق الأوسط»
تصفح الشبكة لم تعد مسألة خاصة لأن مواقع «فيسبوك» و«تويتر» والشبكات الاجتماعية الأخرى أصبحت بسرعة جزءا لا يتجزأ من ثقافة الإنترنت، ومعها تأتي مجموعة جديدة كاملة من التهديدات الأمنية المحتملة. ونستعرض هنا بعض هذه الأخطار التي مصدرها الشبكات الاجتماعية، والإجراءات السهلة القليلة التي يمكن اتخاذها للوقاية منها.

لقد شيدت الشبكات الاجتماعية على مبدأ المشاركة بالمعلومات بشكل علني، وبالتالي اعتماد الحس الجماعي الالتزام بالجماعة. لكن من سوء الحظ أن مثل هذا الأمر بات فريسة للمخربين وعملياتهم في الصيد الاحتيالي. من هنا أصبح من الضروري التعرف على هذه الأخطار والحفاظ على سلامة التعامل مع الشبكة.

* الحذر أولا

*
بالنسبة إلى المبتدئين في مجالات المشاركة المفتوحة ينبغي التزام بعض الحدود تماما، كما حذر الرئيس الأميركي أوباما في خطابه للطلاب أخيرا. فقد أبلغهم بأنه «ينبغي التزام جانب الحذر في ما تنشرونه على صفحات (فيسبوك)، فكل ما تفعلونه سيبرز آجلا أم عاجلا في حياتكم».

ويمكن تطبيق هذا القول على أي موقع اجتماعي، وربما على الإنترنت ككل. وكقانون عامّ ينبغي الامتناع عن نشر أمور على الشبكة قد نندم عليها في وقت لاحق. فالاحتمالات كبيرة أن يقوم أحدهم في وقت ما بالعثور على معلومة تخصك واستخدامها في ابتزازك لا سيما إن كنت تزمع ترشيح نفسك إلى منصب عام.

وإلى جانب الامتناع من نشر موضوعات أو تعليقات محرجة على الشبكة، ينبغي اتباع نصيحتين: الأولى تذكر مَن أصدقاؤك، والثانية معرفة أن صديق الصديق قد يكون عدوا.

لدى نشر أي شيء على موقع «تويتر»، أو تعديل أي معلومة على «فيسبوك»، عليك أن تأخذ الآخرين بالاعتبار. فكثيرا ما نسمع هذه الأيام روايات تتحدث عن أشخاص نسوا أن مديريهم في العمل هم أيضا مشتركون في شبكتهم، بعدما ذكروا في حقهم أمورا استوجبت توبيخهم، أو حتى طردهم من العمل.

وعواقب مثل هذه الأعمال باتت شائعة جدا، حتى إنها دخلت القاموس المدني تحت وصف «الطرد بسبب فيسبوك» نتيجة الإفصاح حتى عن مكنونات قد تبدو واضحة وبريئة، كالقول مثلا في أثناء ساعات العمل، «لقد أصابني الملل». فمثل هذه الأقوال قد تكون عاقبتها وخيمة، إذا ما اطّلع عليها الأشخاص غير المناسبين. فمع خدمات مثل «تويتر»، أو التغييرات الأخيرة التي حصلت في «فيسبوك»، التي تتيح لأي كان البحث والاطلاع على التحديثات، لا يمكن لأحد الاختباء.

وقد تفكر في الإفصاح عن مكنونات صدرك، وأن تصرخ مشتكيا بما تفكر في رب عملك الذي يرغمك على العمل ساعات إضافية، والقدوم في عطلات نهاية الأسبوع. وبعد أن تتأكد ثانية وثالثة أن رب عملك ليس مشتركا في شبكتك، تبدأ في التفريج عما يعتمل في نفسك، وصب كل همومك عبر لوحة المفاتيح التي أمامك. طبعا رب عملك قد لا يستطيع رؤية ما كتبته مباشرة، لكن إن كان أحد أصدقائك في «فيسبوك» موصولا إلى صاحب عملك، فقد يستطيع الأخير النقر على الرابط الموصول مع هذا الصديق والاطلاع على ما كتبته.

وهذا الأمر لا يمنع أن تكون اجتماعيا وتشارك الآخرين في آرائك ووجهات نظرك. ولكن لتكون في مأمن، قم بهذه المشاركة دون نشر أي أمر لا تكون مرتاحا له، وتشك أن يطّلع عليه الجميع، لأنه في النهاية هذا ما قد يحصل.

* الخصوصية والمشاركة

*
إن التوفيق بين الخصوصية والشبكات الاجتماعية قد لا يبدو سهلا، إذ كيف يمكنك أن تكون صريحا منفتحا على الغير، ومع ذلك ترغب في حماية خصوصياتك؟ طبعا إذا كنت ترغب المشاركة ببعض المعلومات مع مجموعة مختارة من الأشخاص، لا يعني ذلك أنك راغب في مشاركة الجميع بهذه المعلومات، أو أنك راغب في جعل هذه المعلومات متوفرة للجميع.

و«فيسبوك» بشكل خاص قد عانى عددا من المسائل المتعلقة بالخصوصيات. وإذا كنت استخدمت «فيسبوك» لفترة، فقد تكون لاحظت إعلانات تحمل أسماء أصدقائك، أو صورا لها علاقة بهم. فهو لا يؤمّن ضوابط لحماية الخصوصيات، لكي تنسق أي المعلومات ينبغي توفيرها للفريق الثالث. فإذا نظرت إلى مكان النقر على ضوابط التحكم بخصوصيات إعلانات «فيسبوك»، ستلاحظ أنها لا تقدم سبيلا للخروج من إعلانات «فيسبوك» الداخلية. بل مجرد تصريح يقول إن «فيسبوك» تجاهد في «إنتاج إعلانات مثيرة لاهتمامك واهتمام أصدقائك».

وأحد أكثر الأمور الرئيسية التي تستقطب البعض في «فيسبوك» هو المجموعة التي لا تنتهي من الألعاب والفوازير. والمثير منها هو الجانب الاجتماعي. ففي مثل هذه الألعاب يمكن للأصدقاء التنافس والتباري في ما بينهم، وبذلك تستطيع معرفة المزيد عن أصدقائك في أثناء اللعب والمرح. وكان الاتحاد الأميركي للحريات المدنية قد كشف عن كمية المعلومات التي تكشفها مثل هذه الألعاب والفوازير. والصفحة الخاصة بمنح الأذونات توضح تماما للمستخدم أن السماح بالدخول له سيتيح للتطبيق سحب المعلومات الخاصة بسيرته الشخصية وصوره والمعلومات المتعلقة بأصدقائه، فضلا عن المحتويات الأخرى. وقد يتساءل البعض لماذا أن لعبة من الألعاب، أو فزورة، بحاجة إلى الاطلاع على المعلومات المتعلقة بالأصدقاء بغية أن تعمل.

وكانت الحكومة الكندية عن طريق مفوضها الموكل بقضايا الحفاظ على الخصوصيات قد اعترضت على سياسة «فيسبوك» وإجراءاتها الخاصة بالخصوصيات، لأنها تتعارض والقوانين الكندية، وأوصت بمجموعة من التغييرات التي يتوجب على الموقع إجراؤها. وأحد أسباب هذا القلق ينطوي على الظهور المستمر لحسابات التسجيل في الموقع والمعلومات المتعلقة بها. وتقدم «فيسبوك» أسلوبا لإبطال الحسابات، لكن لا يبدو أنها تملك إجراء كاملا لإبطال الحساب كلية، إذ تظل الصور والمعلومات متوفرة في الموقع فترة طويلة بعد قيام المستخدم بإغلاق حساب تسجيله. وشأنها شأن الاتحاد الأميركي يبدو أن الحكومة الكندية قلقة من كمية المعلومات التي يجري التشارك بها مع مزودي تطبيقات الفريق الثالث.

وعلى الرغم من القلق الأميركي والكندي العميق، إلا أن «فيسبوك» توفر ضوابط للتحكم بالخصوصيات التي تقيد الوصول إلى المعلومات. ولكون «فيسبوك» موقعا اجتماعيا مصمَّما للمشاركة في المعلومات، فإن العديد من الضوابط يجري فتحها تلقائيا بحكم الإجراء الساري. لذلك فإن الأمر يعود إليك لفتح «أدوات ضبط الخصوصيات» (Privacy Settings) وترتيب الخيارات التي تراها مناسبة. فعن طريق كل من هذه الضوابط المتوفرة يمكن اختيار المشاركة في المعلومات مع الآخرين، كالأصدقاء فقط، أو أفراد الشبكة الخاصة بالشخص المعنيّ، أو أصدقاء الأصدقاء.


* التصيّد والاحتيال

*
الشبكات الاجتماعية هي بطبيعتها اجتماعية جدا، مما يعني أن مستخدميها يتخلون عن حذرهم ويتشاركون بالمعلومات. وهم يقومون في هذا السياق بتوسيع شبكاتهم والاتصال بالأصدقاء القدامى والتواصل بالزمن الفعلي مع الزملاء والمعارف. لكن هذا بالنسبة إلى الأشرار الذين يهوون المقالب الاجتماعية وشن الهجمات الاحتيالية، أن استغلال ذلك سهل، أشبه بصيد السمك في برميل من الماء.

وغالبية الناس تدرك ما فيه الكفاية بحيث لا يردون على ذلك الأمير النيجيري الذي يعدهم بملايين الدولارات فقط، إذا ما قاموا بمساعدته في تهريب أمواله خارج البلاد. ولكن أي شخص لا يعرف أكثر من ذلك، عليه أن لا يقترب بتاتا من الإنترنت لكونه يشكل خطرا على نفسه وعلى الآخرين.

ولكن ماذا لو أرسل إليك صديقك الحميم من أيام الدراسة الذي لم ترَه منذ أكثر من 18 سنة رسالة عبر «فيسبوك» يخبرك عن سرقة محفظته وتعطل سيارته، ويسألك إرسال بعض المال له للوصول إلى منزله، قد لا تلتزم الحذر هنا، لكن على العكس، يجب أن تكون حذرا تماما. فقد أدرك المهاجمون أن أفراد العائلة والأصدقاء هم فرائس سهلة في مثل هذه الروايات. وعن طريق ذلك، والطرق الأخرى، يمكنهم مثلا الوصول إلى حساب التسجيل في «فيسبوك» لاختطافه والاستيلاء عليه. ويقومون بتغيير كلمة المرور بحيث لا يمكن للمالك الشرعي العودة إليه ثانية. ومن هناك يشرعون في الاتصال بأصدقاء ومعارف الشخص الذي اختطف حساب تسجيله، وجرى السطو والاستيلاء عليه كلية، في محاولة لابتزاز المال منهم عن طريق هذا الاحتيال الاجتماعي.

ولكن كيف يمكن صد مثل هذه الأساليب الاحتيالية؟ من المفترض أن الصديق المقرب منك الذي طلب منك مالا حامل لرقم هاتفك، وأن «فيسبوك»، أو البريد الإلكتروني، لا ينبغي أن يكون الخيار الأول للاتصال في الحالات الطارئة. لذلك إن جرى الاتصال عبر هاتين الوسيلتين، وكنت غير متأكد من الأمر، التقط سماعة الهاتف واتصل بهذا الصديق مباشرة للتأكد منه.

ومن التهديدات الأخرى التي برزت نتيجة الشبكات الاجتماعية هو هجمات عنوان الموقع URL الصغير، فبعض هذه العناوين طويلة جدا ولا تعمل جيدا في البريد الإلكتروني، أو في مواقع المدونات، فدعت الحاجة إلى خدمات لتقصير العناوين الطويلة واختصارها. وقامت «تويتر» بحدها الأقصى من الأحرف البالغ 140 حرفا، باعتماد خدمة التقصير هذه وجعلها من الضروريات. وتقول مجلة «بي سي وورلد» إنه ولسوء الحظ يمكن للمهاجمين استغلال تقصير العناوين هذا بسهولة لجذب المستخدمين وإغرائهم للدخول إلى مواقع مشبوهة في الشبكة. ولكون مثل هذه العناوين هي مجموعة عشوائية من الأحرف لا تمتّ بأي صلة إلى العنوان الفعلي، أو الحقيقي، ولا يمكن للمستخدمين التحقق منها بسهولة عما إذا كانت شرعية أم لا.

ويقوم «تويتديك» وهو تطبيق شعبي لـ«تويتر» بتأمين معلومات مسبقة لخيارات عناوين URL المختصرة هذه التي تؤمّن بعض الحماية. وتظهر نوافذ المعلومات المسبقة تفاصيل عن العنوان المختصر، بما في ذلك العنوان الأصلي الطويل المؤدي إليه