Tuesday, April 25, 2006

ما الذي يسبب لك الأمراض؟!

المواضيع التي سيتم تناولها في هذا الجزء:

· ما هي الامراض المنقولة عن طريق الأغذية (امراض العدوى الغذائية)؟

· من هم الأكثر تعرضا للاصابة بأمراض العدوى الغذائية؟

· كيف يصبح الطعام خطرا على الصحة؟

· لماذا نهتم بالأحياء الدقيقة؟

· ما هو أكبر تهديد لسلامة الأغذية؟

· ما هي الظروف التي تشجع البكتيريا على النمو؟

· ما هي أهم الاحياء الدقيقة التي تتسبب في حدوث امراض العدوى الغذائية؟

· كيف استطيع التعامل بشكل صحيح مع الأطعمة؟

الكثير من الناس يصابون بالأمراض سنويا نتيجة للأطعمة التي تناولوها. هؤلاء الأشخاص قد يصابون بالأسهال أو بارتفاع في الحرارة أو بالتقيئ أو باضطرابات في الجهاز الهضمي. عند اصابتهم بهذه الأعراض يعتقدون انهم مصابون بالانفلونزا، ولكن السبب الحقيقي يكمن في امراض العدوى الغذائية والتي تسببها البكتيريا في معظم الحالات.

لحسن الحظ، معظم الأمراض التي تنتقل عن طريق الأطعمة يمكن السيطرة عليها اذا تم التعامل مع الأغذية بشكل سليم. اذا راجعنا الاحصائات الموجودة في مركز مكافحة الأمراض من عام 1988 - 1992، يتضح ان عدم الالتزام بدرجات الحرارة اللازمة اثناء خزن الأغذية هو من اهم الاسباب الناتجة عن عدم التعامل بشكل غير سليم مع الأغذية والتي ينتج عنه الاصابة بالامراض التي تنتقل بالأغذية. ياتي بعد هذا السبب قلة النظافة الشخصية، الطبخ غير المكتمل، استعمال ادوات ملوثة، تناول اغذية من مصادر غير آمنة صحيا.

يوضح الرسم البياني التالي نسبة كل عامل من العوامل المذكورة سابقا في المساهمة أو التسبب في حدوث الأمراض الحمولة عن طريق الأغذية.

ولكن، ما هي أمراض العدوى الغذائية؟

يمكن تعريف امراض العدوى الغذائية بأنها كل مرض ينتقل للانسان عن طريق الطعام. وقد ادى التطور الكبير في طرق تتبع الأمراض والكشف عن اسبابها الى امكانية الربط بين امراض معينة ومجموعات خاصة من الاطعمة. على سبيل المثال: تم اعداد قائمة بالاطعمة التي تسبب حدوث امراض العدوى الأغذية بواسطة خدمة صحة المجتمع الامريكية وسميت هذه القائمة بقائمة الأطعمة الخطرة، طبعا اذا لم يتم التعامل مع هذه الأغذية بشكل سليم، وتشمل هذه القائمة الاطعمة العالية الرطوبةو البروتين و/أو الأطعمة قليلة الحموضة.

الحليب، منتجات الحليب، السطح الخارجي للبيضة، اللحوم، الدجاج، والاسماك تعتبر من الاغذية العالية بالبروتين. البطاطا المشوية او المقلية، بروتينات الصويا، والأطعمة النباتية المعاملة حراريا تشجع على نمو الأحياء الدقيقة المسببة للأمراض.



من هم الأكثر تعرضا للاصابة بأمراض العدوى الغذائية؟

ان جهازنا المناعي يساعدنا على مكافحة الامراض، ولكن يكون الجهاز المناعي غير قوي في بعض الفئات مثل: الاطفال الرضع، والمرأة الحامل، وكبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ، مما يؤدي الى زيادة احتماية اصابة هذه الفئات بامراض العدوى الغذائية.



معدة الأطفال لا تفرز كميات كبيرة من الأحماض، مما يعني سهولة اصابتهم بأمراض العدوى الغذائية

بالنسبة للمرأة الحامل: يكون الجنين معرضا للخطر وذلك لان جهازه المناعي لم يتطور بعد




لكبار السن: ضعف التغذية الجيدة، نقص تناول الأغذية البروتينية، بالاضافة الى ضعف الدورة الدموية، قد يؤدي الى ضعف الجهاز المناعي



كيف يصبح الطعام خطرا؟


يصبح الطعام خطرا عند تلوثه. يمكن تعريف التلوث بأنه وجود - بشكل غير مقصود - مواد مضره للصحة، او أحياء دقيقة في الطعام. يمكن ان يصبح الطعام ملوثا عن طريق مصادر كيميائية، بيولوجية، أو فيزيائية:

خطر المصدر الكيميائي: والذي يشمل المواد المنظفة والمعقمة والمبيدات الحشرية.

خطر المصدر الفيزيائي: والذي يشمل وجود مواد غريبة في الطعام مثل الزجاج والحجارة ...

خطر المصدر البيولوجي: والذي يأتي بالدرجة الأولى من الأحياء الدقيقة.

ما هو التلوث المتبادل (الخلطي)؟

يمكن تعريف التلوث المتبادل بأنه انتقال المواد الضارة صحيا الى الطعام عن طريق:

* الأيدي التي لامست اغذية نيئة، مثل الدجاج، ثم لامست بعد ذلك أغذية لن تتعرض لمعاملة حرارية بعد ذلك مثل السلطات، وبالتالي ستتمكن الاحياء الدقيقة الموجودة من النمو والتسبب في حدوث الأمراض.
* الاسطح و فوط التنظيف غير النظيفة او غير المعقمة، والتي تلامس طعام معد للأكل، بمعنى انه لن يتعرض لمعاملة حرارية بعد ذلك للقضاء على الأحياء الدقيقة الموجودة نتيجة للتلوث.
* ملامسة طعام ني (غير مطبوخ) او طعام ملوث لطعام معد للأكل.




احذر

لا تقطع السلطة على نفس المفرمة التي قطعت عليها اللحمة

لماذا نهتم بالاحياء الدقيقة؟

الأحياء الدقيقة موجودة في كل مكان. انت لا تراها، ولا تشمها، ولا تحس بطعمها ولكنها موجودة على جسمك، في الهواء، على سطح المطبخ وادواته، وبالتأكيد موجودة في الطعام.

من أهم الأحياء الدقيقة: الفيروسات، الطفيليات، الخمائر والأعفان، والبكتيريا.

الفيروسات

تعتبر الفيروسات من اصغر وابسط الأشكال الموجودة للحياة. الفيروسات لا تستطيع ان تتكاثر خارج الخلية الحية، وبمجرد دخولها الخلية الحية تجبرها على انتاج المزيد من النسخ المكافئة للفايروس نفسه. لا تحتاج الفايروسات الى اطعمة خاصة، حيث انها لن تتكاثر في الطعام، وسيكون دور الطعام مجرد ناقل لهذه الفيروسات. وعندما تكون موجودة داخل خلايا جسم الانسان، فانها ستتكاثر وقد تسبب الأمراض.


الطفيليات

تحتاج الطفيليات الى مضيف لتعيش فيه او عليه.


الفطريات

يتفاوت حجم الفطريات بشكل كبير، فبعض الأنواع لا ترى بالعين المجردة وهناك اصناف تكون كبيرة بشكل كبير مثل بعض انواع الفطر (مشرووم). الفطريات موجودة في الهواء، النبات، الحيوانات، الماء، وبعض الأطعمة. تقسم الفطريات الى الخمائر والاعفان.


من بين هذه الأحياء الدقيقة، من الأكثر تهديدا لسلامة الأغذية؟

من بين جميع الأحياء الدقيقة، تعتبر البكتيريا اكبر تهديد لسلامة الأغذية. البكتيريا لها خلية واحدة، واذا ما اتيحت الظروف المناسبة فانها ستتكاثر.
البكتيريا

بعض انواع البكتيريا غير ممرضة بحد ذاتها، ولكن عندم
ا تكون في الأغذية تتكاثر بصورة كبيرة، وتقوم بانتاج السموم التي تؤدي الى تسمم الأشخاص الذين يتناولون الطعام.

التصرفات التي تحدث اثناء تداول الطعام قد تكون خطرة، وذلك عندما تسمح هذه التصرفات بتلوث الطعام. اذا قمت بلمس احد الأطعمة المصنفة بانها اطعمة خطرة، فانك ستقوم بنقل الآلاف من البكتيريا الى سطحها.


عند توفر الظروف المناسبة، تضاعف البكتيريا اعدادها كل 10 الى 30
دقيقة. فعلى سبيل المثال الخلية الواحدة تنقسم الى خليتين، كل خلية تنقسم الى قسمين لينتج اربعة خلايا والتي تنقسم الى ثمان خلايا... وهكذا. وهذا يدل على ان الخلية الواحدة قد ينتج عنها بليون خلية خلال 10 الى 12 ساعة اذا توفرت الظروف المناسبة.

ما هي الظروف التي تساعد على نمو البكتيريا؟

تستطيع بعض انواع البكتيريا تحمل درجات حرارة منخفضة، وبعضها يستطيع تحمل درجات حرارة عالية، ولكن بشكل عام معظم انواع البكتيريا تفضل العيش في بيئة درجة حرارتها دافئة، وغنية بالبروتين ، ومعتدلة الى قليلة الحموضة. وبالطبع هناك استثنائات فبعض انواع البكتيريا تستطيع تحمل ظروف قاسية جدا مثل تحمل درجات الحرارة العالية او المنخفضة جدا، او النمو في بيئة عالية الحموضة او الملوحة. ولكن يمكن ان نعمم ونقول ان معظم انواع البكتيريا تستطيع النمو بشكل اسرع ضمن درجات حرارة تتراوح بين 5 الى 60 درجة مئوية، وهذه المنطقة من درجات الحرارة تسمى بالمنطقة الخطرة.


ما هي الأحياء الدقيقة المرضية الأكثر شيوعا والمسببة
للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية؟

Botulism



سبب المرض



السموم التي تفرز بواسطة بكتيري
ا Clostridium botulinum

فترة الحضانة
من 12 الى 36 ساعة

الأعراض
غثيان، تقيء، اسهال، ارهاق، صداع، ازدواجية الرؤية، خمول في العضلات، فشل في عمل الجهاز التنفسي

المصادر المحتملة
الأغذية المعلبة قليلة الحموضة، اللحوم، الأسماك
طرق المنع

تعليب الأغذية بشكل صحيح، طبخ الأغذية بشكل جيد

Clostridium perfringens



سبب المرض


ثلوث مياه الشرب او الحليب
فترة الحضانة


من 8 الى 24 ساعة
الأعراض
اسهال، تشنجات معوية، صداع، قشعريرة
المصادر المحتملة
اللحوم، الأسماك، واطعمة اخرى تقدم دافئة (ليست ساخنة)
طرق المنع
تبريد الطعام فورا بعد طبخه (اذا لم يكن معد للتقديم فورا)، حفظ الأغذية التي تقدم ساخنة على درجة حرارة اعلى من 60 درجة مئوية


Campylobacter jejuni



سبب المرض
الاصابة حتى ولو باعداد قليلة


فترة الحضانة
من 1 الى 7 ساعات


الأعراض
غثيان، تشنجات معوية، صداع بدرجات متفاوتة

المصادر المحتملة
الحليب الخام، البيض، الدجاج، لحم الأبقار، الماء

طرق المنع
بسترة الحليب، الطبخ بشكل جيد، منع التلوث المتبادل

Cryptosporidium parvum


سبب المرض
فترة الحضانة
من 2 الى 10 أيام
الأعراض
اسهال مائي، تلبك معوي، غثيان، فقدان الشهية. قد تستمر الأعراض من 10 الى 15 يوم
المصادر المحتملة
الماء او الحليب الملوث، العدوى من شخص الى شخص آخر
طرق المنع
الاعتناء بالنظافة الشخصية وخصوصا غسل اليدين بشكل جيد بعد استخدام الحمام، تجنب استخدام المياه الملوثة

Escherichia coli 0157:H7



سبب المرض
بعض انواع بكتيريا
E.coli

فترة الحضانة

من 2 الى 4 ايام


الأعراض
التهاب غشاء القولون

المصادر المحتملة
لحم الأبقار المفروم، الحليب الخام، الدجاج

طرق المنع

طبخ اللحوم بشكل جيد، تجنب حدوث التلوث المتبادل

Listerosis



سبب المرض
الاصابة بهذه االبكتيريا


فترة الحضانة

من 2 الى 3 اسابيع

الأعراض
التهاب السحايا، اجهاض

المصادر المحتملة
الخضروات، الحليب، الأجبان، اللحوم، الأطعمة البحرية


طرق المنع

بسترة الحليب، تبريد الطعام بشكل جيد، تجنب التلوث المتبادل، التعامل مع الأغذية بشكل صحي

Norwalk virus



سبب المرض
الاصابة بهذا الفيروس

فترة الحضانة
من 12 الى 48 ساعة

الأعراض

غثيان، تقيء، اسهال، مغص


المصادر المحتملة

المحار النيء، الماء، انتقال الفيروس من شخص لآخر


طرق المنع

معالجة مياه المجاري بشكل جيد، عدم السماح بتحضير الاطعمة للأشخاص المصابين

Salmonellosis



سبب المرض

الاصابة بهذه البكتيريا


فترة الحضانة
من 12 الى 24 ساعة

الأعراض
غثيان، تقيء، مغص، حمى، صداع، تعب وارهاق، رجفان

المصادر المحتملة
لحوم، دجاج، البيض ومنتجات الحليب


طرق المنع
طبخ الطعام بشكل جيد، تجنب التلوث المتبادل

Staphylococcus



سبب المرض
السموم المنتجة من بعض اصناف هذه البكتيريا

فترة الحضانة

من 1 الى 6 ساعات

الأعراض
تقيء حاد، اسهال، مغص


المصادر المحتملة
الكاسترد، الدجاج، البيض، البطاطا المهروسة، صلصة الكريم


طرق المنع

تبريد الاطعمة بشكل جيد، التعامل بشكل صحي مع الأغذية

Toxoplasma gondii



سبب المرض
الاصابة بالطفيليات
فترة الحضانة

من 5 الى 23 يوم
الأعراض
قد لا تظهر اعراض على الأطفال والبالغين الاصحاء
المصادر المحتملة
القطط، فضلات القوارض أو الطيور
طرق المنع




Yersinosis



سبب المرض


الاصابة ببكتيريا Yersinia enterocolitis

فترة الحضانة
من 1 الى 3 أيام
الأعراض
التهاب القولون
المصادر المحتملة
الحليب الخام، الماء، اللحوم الغير مطبوخة
طرق المنع

بسترة الحليب، طبخ الطعام جيدا، منع التلوث المتبادل
كيف استطيع التعامل بشكل آمن مع الأغذية؟

بكتيريا مثل Staphylococci موجوده على جلد الانسان، شعره، فمه، وكذلك في حلقه. وحسب بعض الاحصاءات، وجد ان 50 % ممن يتعاملون في تحضير الأطعمة ولا يشكون من اي امراض هم حاملون لامراض يمكن نقلها عن طريق الأطعمة.

انظر الى هذا الرقم الهائل 50%، لذلك من البديهي ان
افضل طريقة لمنع انتقال الأمراض من هؤلاء الأشخاص الى الغذاء هو الاهتمام بالصحة الشخصية بشكل كبير.الاهتمام بالأمور الصحية يعني الاهتمام بالنظافة الشخصية، والاهتمام بالمظهر الخارجي، والاهتمام بالامور التي تؤثر على الصحة. يجب ان تضع في ذهنك انك لن تكون الضحية فقط، وانما قد تصبح حاملا لهذا المرض الذي قد تنقله الى غيرك من الأشخاص وذلك بعدم اتباعك الأساليب الصحيحة للتعامل مع الأغذية. ان العطسة الواحدة قد تنقل معها آلاف الأحياء الدقيقة، والتي من الممكن ان تتسبب في حدوث الأمراض.


ان العطسة الواحدة قد تحمل معها آلاف الأحياء الدقيقة التي قد تسبب حدوث الأمراض



اغسل يديك جيدا


يتم استخدام اليدين بشكل كبير اثناء تحضير او تقديم الأطعمة، وبالتالي ستكون اليدين مصدر خطر كبير وخصوصا اذا لم يتم غسلهم بشكل جيد. على سبيل المثال عندما تمرر يدي
ك على شعرك، او عندما تعبث بالبثور بيديك ، او عندما تضع يدك على فمك او في انفك، اوعندما تلمس بيديك معدات ملوثه، ومن ثم تقوم باعداد الطعام دون ان تغسل يديك بشكل جيد، فأنت بكل بساطة قد تتسبب في حدوث كارثة خصوصا اذا كنت تعمل في مجال تحضير الأطعمة في المطاعم وغيرها من الأماكن. والسبب في ذلك انك عندما تقوم بهذه الأعمال دون غسل يديك ستقوم بنقل الأحياء الدقيقة الموجودة على يديك الى الأطعمة ومن ثم الى الأشخاص الذين سيتناولون هذه الأطعمة. كل هذا فقط لانك لامست بيديك شعرك او وجهك او فمك دون ان تغسل يديك.

واذا كنت قد اقتنعت بأهمية غسل اليدين فتعال معي لتتعرف على الطريقة الصحيحة لغسل اليدين:

الخطوة الأولى
بلل يديك بالماء الدافىء بشكل كامل


الخطوة الثانية


ضع الصابون بشكل وافر (لا تكن بخيلا)

الخطوة الثالثة


افرك تحت الأظافر بشكل جيد باستخدام الفرشاة الخاصة بتنظيف الأظافر


الخطوة الرابعة
افرك يديك مع بعضهما البعض لمدة لا تقل عن عشرين ثانية

الخطوة الخامسة
اغسل يديك الآن بالماء الدافىء بشكل جيد
الخطوة السادسة

جفف يديك الآن باستخدام منشفة تستخدم مرة واحدة

الدراسات الطبية تؤكد أن سلامة الفم أحد أساسيات صحة الجسم

الدراسات الطبية تؤكد أن سلامة الفم أحد أساسيات صحة الجسم






هل بتنا بنهاية هذا العام نتحدث كأطباء قلب أان الطريق إلي عيادتنا يجب أن تمر عبر عيادة الأسنان إما قبل القدوم إليها أو بعد الخروج منها؟ و هل هناك ثمة هناك خطاً ساخناً بين طبيب القلب و طبيب الأسنان بدأ عمال الصيانة في المستشفيات يثبتونه كي يُستخدم عند معاينة طبيب القلب كل مريض من مرضاه لترتيب موعد زيارته لطبيب الأسنان ضمن أهم خطوات العلاج لمرضى الشرايين أو الصمامات؟ أم أن الاستخدام سيكون حتى من طبيب الأسنان حينما سيلاحظ أيا من مشاكلها لدى مريضه، إذْ بدوره سوف يحوله مباشرة لزيارة طبيب القلب كجزء من العناية السليمة بمريضه لاكتشاف أمراض خافية في الشرايين و الحد منها قبل أن تظهر أعراضها المرضية؟
و إن عجب أحدنا من هذه التساؤلات فنهايتها ليست هنا,، بل الذي يبدو أن طبيب الأسنان سيصبح جزءا حتى من الأطباء الذين يقدمون العناية بصحة الحامل ومتابعتها طوال فترة الحمل,، و ذلك ليس حين شكواها من الأسنان أو اللثة فحسب بل ضمن الترتيبات الروتينية الطبيعية لمتابعة الحوامل! الفم يُعتبر اليوم مدخل كل شيء إلي الجسم من الغذاء إلي الأمراض و مسبباتها,، ليس كما كنا نظن في السابق بنظرة ضيقة إلي الميكروبات التي تصيب الجهاز الهضمي أو المواد المستهلكة الضارة من تبغ و كحول فحسب,، بل النظرة اليوم أوسع و أشمل لتشمل الجسم كله و أمورا لا علاقة لها من قريب بما نتصور,، و الحقيقة أنها نظرة أقرب إلي إلى الواقع و الصواب.
* اللثة والقلب
* في أوائل شهر ديسمبر (كانون الاول) الماضي صرح الدكتور ريتشارد ستين الناطق الرسمي لرابطة القلب الأميركية بأن الناس الذين لديهم التهابات ميكروبية مزمنة ، والتهابات اللثة أحد أهمها، علي على حد قوله، هم عرضة بشكل عال أن تظهر لديهم في مراحل تالية من حياتهم أمراض تصلب الشرايين و أمراض شرايين القلب تحديداً.
و أضاف الدكتور ستين أن من عادته كطبيب قلب أن ينصح بجعل العناية باللثة و الأسنان و انتظام المتابعة الطبية لهما ضمن استراتيجيات المتابعة الدورية لمن يراجعه من مرضى شرايين القلب أو من يتطلع من السليمين إلي الوقاية منها و من جلطات الدماغ,، تماماً كما هو الأمر مع النصيحة بممارسة الرياضة البدنية اليومية و تناول وجبات الغذاء الصحية و الانتظام في أخذ الأدوية الموصوفة. و السبب هو أن الإصابة بالعديد من أنواع البكتيريا و ظهور حالات التهابات الفم المزمنة في اللثة و غيرها نتيجة لذلك,، هو أمر يعمل علي على اضطراب مكافحة الجسم للالتهابات التي تثير و تسهم في بناء ضيق الشرايين بترسبات الكولسترول في جدرانها.
و يرى العديد من الخبراء كالدكتور ستين و غيره أن علاقة صحة الأنسجة المحيطة بالأسنان من اللثة و ما هو أعمق ارتباطاً بهم هي أحد الهموم الصحية اليوم للارتباط المباشر لها مع أمراض شرايين القلب,، و إن كان السبب في السابق لحالات تساقط الأسنان هو تسويسها فإن اليوم تكثر الأسباب الناجمة عن أمراض اللثة و غيرها من الأنسجة العميقة كعظم الفك المحيطة بالأسنان.
و يضيف إلي إلى هذا الدكتور رونالد أنغي مساعد المدير التنفيذي لشعبة شيكاغو التابعة لرابطة طب الأسنان الأميركية، موضحاً الأمر بقوله إن الالتهابات المزمنة في اللثة تضع عبئاً علي على جهاز مناعة الجسم بشكل متواصل طوال الوقت مما يشتت جهود محاربة الجسم للأمراض و تفاعله الطبيعي معها,، ليس هذا فحسب، بل أن التفاعل المتواصل للجسم مع وجود حالة من الالتهاب البكتيري المزمن ينتج عنه إنتاج الجسم لمواد عديدة تُسهم في نشوء تضيقات الشرايين التاجية في القلب أصلاً. و علق علي على الدراسة التي نشرتها في أوائل العام الماضي مجلة الدورة الدموية التابعة لرابطة القلب الأميركية و خلصت بنتيجتها إلي إلى أن ارتفاع مستوى التهابات اللثة البكتيرية يرفع من معدلات الإصابة بأمراض شرايين القلب,، بقوله أإنها توضح ارتباط صحة الفم بصحة بقية الجسم.
* تساقط الأسنان
* و في عدد ديسمبر من المجلة الأميركية للطب الوقائي نُشرت دراسة بعنوان تساقط الأسنان و أمراض القلب التي ربطت بقوة بين انتشار أمراض شرايين القلب سبب الوفاة و الإعاقة الأكبر علي على مستوى العالم و بين حالات تساقط الأسنان.
الدراسة قام بها المركز الأميركي للتحكم في الأمراض و منع انتشارها,، و شملت حوالي 42 ألف شخص تتراوح أعمارهم ما بين الأربعين و الثمانين من العمرعاما. و بملاحظة تأثيرات عوامل عدة كالعمر و الجنس و العرق و وجود أمراض كالسكري أو ارتفاع الكولسترول و غيرها,، تبين بالمحصلة أن هناك أمراضا في شرايين القلب بنسبة 21% لدى من لديهم سقوط خمسة أسنان,، و بنسبة 60% لدى من لديهم تساقط ما بين 6 إلي إلى 31 سنا,، و بنسبة 80% لدى من لم يتبق لديهم أسنان! الدراسة لا تحتاج إلي إلى تعليق طويل لشرح ما الذي لاحظه الباحثون خلال سنوات طويلة و ضمن عشرات الألوف من الناس,، و في أعمار مختلفة. لكن الشيء المهم و الذي يعلق بالذهن هو أنه كلما زاد عدد الأسنان المتساقطة نتيجةً إما لأمراض بكتيرية في السن نفسه أو في الأنسجة المحيطة بالسن و المثبتة له، كلما زادت احتمالات ظهور أمراض شرايين القلب. و هو ما يقود الباحثين الباحثون لدراسات أعمق حول آليات تأثر القلب بشأن الالتهابات المزمنة في محيط الأسنان و ما حولها.
* أمراض اللثة و الكولسترول
* في عدد ديسمبر من مجلة أبحاث الكولسترول الأميركية نشرت دراسة صغيرة و مبدئية و ذات دلالات مهمة النتائج للباحثين من جامعة كومونويلث فرجينيا. تقول نتائج الدراسة إن التغيرات التي تطال نسبة الكولسترول في الدم لدى المرضى بالتهابات اللثة المزمنة، ربما تفسر العلاقة التي تتضح كل يوم بين كل من أمراض الشرايين و أمراض اللثة المزمنة.
يقول الدكتور ريك فان أنتيرين، الباحث الرئيس، إن الدراسات السابقة أن ارتفاع نسبة ان "«النوع قليل الكثافة"» و هو أحد أنواع الكولسترول الخفيف الضار بالشرايين، يؤدي إلي زيادة تتجاوز ستة أضعاف في عرضة إصابتهم بأمراض شرايين القلب و الدماغ. و هذا النوع تحديداً قد يكون مرتفعاً حتى لدى من نسبة الكولسترول الخفيف ضمن المعدل الطبيعي! و عادة لا يشمل تحليل الكولسترول العادي قياس نسبة هذا النوع.
الذي وجدته الدراسة أن هناك ارتفاعاً بنسبة مهمة في معدل هذا النوع قليل الكثافة من الكولسترول الخفيف لدى من هم مُصابون بالتهابات مزمنة في اللثة.
هذه النتيجة تطرح ضرورة البحث في أمرين,، الأول جدوى إجراء تحليل نسبة هذا النوع لدى مرضى التهابات اللثة المزمنة في التشخيص المبكر لوجود أمراض شرايين القلب,، و الثاني تأثير علاج كل من التهابات اللثة علي نسبة هذا النوع من الكولسترول و تأثير وسائل العلاج لخفض نسبة هذا النوع من الكولسترول الخفيف علي على حالة التهابات اللثة.
* التهابات أنسجة الفم
* اتجه تفكير الباحثين نحو عدة جوانب,، فهناك وجود البكتيريا نفسها كعنصر دخيل استوطن منطقة من مناطق الجسم,، وهناك تأثير البكتيريا علي الأنسجة المحيطة بالأسنان و المواد المتحللة من هذه الأنسجة نتيجة نهش البكتريا لها,، و هناك السموم التي تفرزها البكتيريا أثناء إقامتها الطويلة إما لتثبيت مكانتها,، و إما لمحاربة جهاز مناعة الجسم و عناصره المختلفة من خلايا حية أو مواد كيميائية,، و هناك عبور البكتيريا بذاتها من خلال الأوعية الدموية القريبة من مكان الالتهابات في اللثة أو الأسنان و القريبة أيضاً من القلب عبر أوردة واسعة يسهل المرور السريع من خلالها,، و هناك التأثيرات غير المباشرة علي على العوامل المرضية المسببة بالأصل لمشكلة أمراض الشرايين كاضطراب نسبة سكر الدم في مرض السكري,، واضطرابات الدهون و الكولسترول,، ومؤشرات الالتهابات كبروتين سي التفاعلي و غيره,، و عوامل أخرى.
إن الواحد منا حينما ينظر نظرة سطحية عابرة إلي إلى صورة مشكلة ما فإنه قد لا يدرك أو علي على أقل تقدير لا يرى أبعادها و مجالات التأثيرات بأنواعها التي قد تطال أماكن مختلفة نتيجة لها,، لكن حينما نُعطي الأمر ما يستحق من التأمل و الاهتمام فإن أمامنا تنكشف الرؤية بأبعاد و زوايا واقعية عملية قريبة من الصواب. و حال أمراض الفم و علاقتها بأمراض القلب من هذا الصنف.
هناك مجالان حتى اليوم ، قابلان للزيادة في المستقبل،_ ـ بين الأسنان و بين القلب,، و هما: الأول يتعلق بأمراض صمامات القلب الأصلية,، أو من تمت لهم زراعة صمامات حيوانية أو معدنية,، أو أنواع اعتلال نمو بنيته أثناء مرحلة ما قبل الولادة أو ما يُسمى مجازاً و ربما تجاوزاً بالعيوب الخَلْقية في البنية للقلب. وهنا تكمن العلاقة في أصل بسيط مضمونه أن وجود أي اضطراب لجريان الدم داخل و فيما بين حجرات القلب، يُعطي فرصة لارتطام الدم بشكل غير طبيعي لا تتحمله ربما أنسجة بطانة القلب حين تعرضها لتلك القوة من اندفاع الدم,، و إذا ما كان هناك احتمال أن يكون في الدم حينها كمية من البكتيريا فالظروف ستكون مهيأة لتغلغل هذه البكتيريا من خلال المناطق التي يعبر فيها الدم بقوة مما يُعطي مكاناً تنمو فيه البكتيريا، و بالتالي حصول حالة الالتهاب الميكروبي لبطانة القلب. و هي من الحالات التي تحمل نسبة عالية من خطورة الوفاة أو تعطيل الكثير من عمل القلب.
و هذا الأمر هو ما يسمع عنه الكثيرون منا من ضرورة أخذ هؤلاء المرضى لأنواع من المضادات الحيوية قبيل و بعد بعض العمليات الجراحية لمناطق من الجسم قد يكون أثنائها فرصة لدخول البكتيريا إلي إلى الدم كالعمليات في الفم و الأسنان تحديداً مثل خلع الضرس أو التنظيف العميق للأسنان,، و كالعمليات في الجهاز الهضمي أو البولي و غيرها من مناطق الجسم. و هو ما تصدر حوله إرشادات تتطور من آن إلي إلى آخر للهيئات الطبية العالمية المعنية بعلاج أمراض القلب.
الثاني يتعلق بنتائج الدراسات في الآونة الأخيرة حول علاقة تبدو صورتها أكثر وضوحاً يوماً بعد يوم بين التهابات الفم بشكل عام و الأسنان و اللثة منها، و بين أمراض شرايين القلب تحديداً.
وفي هذا الجانب برزت مجموعة النظريات و يحتاج إلي إلى مزيد من البحث لفهم ما ثبت و ما سيثبت مستقبلاً بشكل أوسع كي يمكن بناء إرشادات طبية واضحة حوله تكون ذات أثر فعال في العلاج و في الوقاية.
* لثة الحوامل وتأثيرها على الأجنة و الرضع > أتى الباحثون من أميركا الجنوبية بدراسة نشرتها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مجلة علم أمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان الأميركية، تقول إن النساء ممن يحصل لديهن التهاب في اللثة أثناء الحمل تزداد معدلات الولادة المبكرة و ولادة أطفال قليلي الوزن,، و أن معالجة الأمر لدى الأطباء المختصين يقلل من هذه المخاطر المتعلقة بالحمل و الولادة. وعلق على ذلك الدكتور كينيث كيربس، رئيس الأكاديمية الأميركية لأمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان، بقوله المتابعة المثالية و المنطقية للمرأة الحامل يجب أن تشمل مراجعة طبيب الأسنان و خاصة المختصين منهم بصحة الأنسجة المحيطة بالأسنان قبل الحمل، كي يبدأن حملهن بلثة خالية من الالتهابات. و خلال فترة الحمل عليهن أن يبذلن قصارى الجهد للمحافظة علي على مستوى كافي من نظافة الفم و صحته. و أضاف لو تم تشخيص وجود التهابات فيه في أي مرحلة من مراحل الحمل فتجب مراجعة الطبيب المختص بصحته لمناقشة كيفية المعالجة لقطع احتمالات الولادة المبكرة أو ولادة أطفال ناقصي الوزن.
و أشار الدكتور نستور لوبيز، الباحث الرئيس في الدراسة الصادرة عن جامعة تشيلي بالعاصمة التشيلية سانتياغو ، إليى أن مجمل الدراسات تشير إلي إلى أن وجود التهابات ميكروبية لدى الأم الحامل يلعب دوراً أساسياً في حصول حوالي 50% من حالات الولادة المبكرة,، و أإحدى أكثرها شيوعاً و أهمية هي التهابات الأنسجة المحيطة بالأسنان. و تأثيراتها العكسية علي على الحمل و الجنين متشعبة,، و الحقيقة أن بعض الدراسات علي على حد قوله أثبتت أن بعضاً من ميكروبات اللثة قادرة علي على العبور من خلال المشيمة وصولاً إليى الجنين و إحداث التهابات فيه.
و كان الدكتور لوبز في دراسته قد تتبع حالات ما يزيد علي على 870 من السيدةات ال حوامل ممن يعتبرن ذوات احتمالات متدنية لحصول ولادة مبكرة أو تدني في وزن مواليدهن,، لكنهن كن مُصابات بأمراض في اللثة. و تمت مقارنة تأثير هذا المرض في اللثة علي على الحمل و نتائجه بمعالجة أو عدم معالجة ذلك.
النتائج أظهرت أن عدم المعالجة لمشاكل اللثة يزيد احتمالات الولادة المبكرة و ولادة أطفال قليلي الوزن بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بمن تم علاج تلك المشاكل لديهن,، و هو ما يعتبره الباحثون عاملاً مستقلاً بغض النظر عن العوامل الأخرى في تسبب الولادة المبكرة أو تدني وزن المولود.
التحسن الذي لوحظ بعلاج مشاكل اللثة علي على الحمل و الولادة والذي بلغ 68% تؤيده دراستان تمتا في الآونة الأخيرة و بنسبة تتراوح ما بين 71% و 84%. وكان ملحق الصحة في «الشرق الأوسط» قد عرض في صفحة الأسرة قبل عدة أشهر دراسات تؤكد أن أمراض الأسنان لدى الأم المرضعةة تؤثر علي على أسنان الأطفال في مراحل تالية من عمرهم و إصابتها بنفس الأمراض!
* العناية باللثة والاأسنان > اللثة السليمة و الصحية تبدو متماسكة و ذات لون وردي فاتح وتتمتع بقوام مرن، علي على حد وصف الدكتورة سالي كرام الناطقة الرسمية لرابطة طب الأسنان الأميركية. وحينما يختل أي من هذه الأوصاف فإن من الضروري مراجعة طبيب الأسنان. و الحقيقة أن علي على المرء أن يتنبه لظهور أي من الأعراض الآتية كعلامات لوجود


مرض في اللثة,، و هي
:
> احمرار و انتفاخ اللثة.
> نزيف منها حين تنظيف الأسنان بالفرشاة أو استخدام خيط الخلال ( تنظيف ما بين الأسنان ).
> تراجع اللثة و انكشاف أجزاء لم تكن ظاهرة من قبل في أصل السن.
> وجود صديد علي على اللثة.
> ألم عند المضغ أو العض علي على أجزاء قطع الطعام القاسية كاللحم المشوي أو غيره.
> تساقط الأسنان أو خلخلة تماسكها.
> العناية السليمة للوقاية من أمراض الأسنان أو اللثة تشمل:
> تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم. لكن من المهم التنبه إلي أن المهم ليس هو عدد مرات تنظيف الأسنان بقدر ممارسة ذلك بطريقة سليمة,، فالتنظيف الخاطئ قد يزيد من المشاكل في الأسنان و في التهابات اللثة أكثر من معالجتها,، و الأمر يتطلب تعلم ذلك مباشرة من طبيب الأسنان أو فني تنظيفها. > تخليل الأسنان بالخيط مرة يومياً بعد تنظيفها بالفرشاة.
> استخدام غسول الفم لو نصح الطبيب بذلك,، فليس من الضروري لكل إنسان أن يمارس هذا.
> المراجعة الدورية لطبيب الأسنان مرة كل ستة أشهر علي على أقل تقدير.
> تناول الأطعمة المفيدة من الخضار و الفواكه و المنتجات الأخرى المقوية لبناء أنسجة الجسم و جهاز مناعته.
> الإقلاع عن التدخين.

الشخير.. طرق و«لقاحات» جديدة لعلاجه

الشخير.. طرق و«لقاحات» جديدة لعلاجه


تتعدد أسبابه ويصيب الرجال أكثر من النساء والأولاد






منذ القدم تصدر تلك الأصوات المزعجة أثناء الليل المعروفة بالشخير وعادة ما تكون صادرة من رب الأسرة وكان من الحياء للمرأة أن تذكر أن أصوات التنفس المزعجة تصدر منها أيضا، بمعنى انه لم تكن المعاناة من مشكلة الشخير مقتصرة على الرجل فقط، بل كانت تشمل المرأة والشباب وحتى الأطفال، أي الأسرة بأكملها. لكن الشخير يصيب بشكل عام الرجال أكثر من السيدات في مرحلة الشباب ثم يتساوى الجنسان بعد انقطاع الطمث لدى المرأة، وتبلغ نسبة المصابين به فوق سن الخمسين 40%. وعند خلود الجميع لنوم هادئ وعميق بعد إرهاق نهار طويل، قد نستيقظ على كابوس مزعج هو الشخير الذي يحول الليل الهادئ إلى ليل متوتر ومشحون وخلافا للدول الأوربية، فقد ألفنا التعايش مع هذه المشكلة هنا في الدول العربية وقلما نفكر في التغلب عليها طبيا.ولقد اجتهد الكثير من المراكز الطبية عن طريق الأبحاث والدراسات للوقوف على أسباب هذه المشكلة ومحاولة علاجها والقضاء عليها، وذلك لما فيها من أضرار اجتماعية ونفسيه على الشخص والمحيطين به.
* أسباب الشخير
* غالبا ما يحدث الشخير نتيجة لضيق في الحنجرة، ويعود الصوت المصاحب للشخير أثناء النوم وبالأخص على الظهر، تسترخي اللهاة واللسان والبلعوم فتقوم بسد مجرى التنفس وتعرقل مرور الهواء من القصبة الهوائية الذي يمر بصعوبة بالغه ويؤدي ذلك إلى اهتزاز اللهاة وأغشية البلعوم، وينتج عن ذلك صوت الشخير المعروف.
ومن أسباب الشخير المعروفة والسهل علاجها الاحتقان الأنفي المزمن، انحراف حاجز الأنف الذي يؤدي إلى انسداد الأنف أثناء النوم ويصبح التنفس من خلال الفم، والتهاب اللوزتين وتضخمهما مما يسد مجرى الهواء، كما يلعب التدخين دورا لما يسببه من التهابات مزمنة للأغشية المخاطية المبطنة للأنف والحنجرة. ويؤدي تناول بعض الأدوية كالمهدئات والأدوية المنومة الى تراخي عضلات الحنجرة أثناء النوم ويؤدي إلى الشخير.
* انقطاع التنفس
* ومن أهم الأسباب، زيادة الوزن وفرط السمنة، بالأخص السمنة المصحوبة بما يعرف بانقطاع التنفس أثناء النوم وهو مرض يصيب 5% من البشر، ويعانون فيه بجانب الشخير من عدم القدرة على النوم العميق وذلك بسبب انقطاع النفس لبعض ثوان عدة مرات في الساعة الواحدة لانسداد مجرى الهواء وبالتالي عدم وصول الهواء إلى الرئتين، وعند انقطاع النفس يحدث اختناق فيستيقظ المصاب عدة مرات طوال الليل دون الشعور بذلك وعادة ما يشتكي شريك الحياة من هذه المشكلة وليس المريض نفسه.
ومن الأعراض الأخرى لهذا المرض الإحساس بالخمول والإرهاق والنعاس أثناء فترة النهار وأثناء القراءة أو مشاهدة التلفاز أو خلال السواقة مما يتسبب في حدوث حوادث مرورية خطيرة، كما يصاب المريض بعدم القدرة على التركيز وقلة الانتباه وعلى المدى البعيد بسبب تأثر الرئتين قد تحدث مضاعفات للمرض على القلب والشرايين والضغط الدموي والرئوي، لذا من المهم جدا استشارة الطبيب المختص عند تطور الأمر لتجنب المضاعفات المصاحبة لانقطاع التنفس أثناء النوم.
أما الأطفال فعادة ما يكون السبب هو احتقان وانسداد الأنف والحلق أو انحراف حاجز الأنف وتضخم اللحمية، أما الشخير المستمر للأطفال فهو غير مطمئن وقد ينتج عن تضخم اللوزتين ويجب استشارة الطبيب.وقد أثبتت الدراسات المبدئية أن آلام الرأس قد تنتج عن الشخير ولكن يحتاج هذا الأمر الكثير من البحث فمن الممكن أن يكون ألم الرأس هو الذي يسبب الشخير وليس العكس.
*
طرق العلاج
*
تتطور الأبحاث كل يوم بشكل كبير لإيجاد حلول طبية لهذه المشكلة، ولقد توصل الباحثون لعدة حلول:
أولا إنقاص الوزن وتنظيم التغذية التي من الممكن أن تختزل المشكلة بشكل كبير، وقف التدخين لتجنب الالتهابات المخاطية المزمنة، اجتناب تناول المهدئات والحبوب المنومة، تجنب النوم على الظهر لفترات طويلة.
التدخل الجراحي، والذي يتم فيه تقليص حجم اللهاة وجزء من سقف البلعوم واللوزتين مما يفسح مجالا لمرور الهواء من دون حدوث الاهتزازات المسببة للشخير، كما يمكن إجراء عملية لتعديل انحراف الأنف فيتمكن المريض من التنفس بطريقة طبيعية عن طريقه عوضا عن الفم.وعادة ما تكلل هذه العمليات بالنجاح بنسبة 80% ولكن لا يختفي الشخير كليا في البداية وإنما على مر السنوات، وتتم هذه العمليات تحت التخدير الكلي، وتتمثل المضاعفات في احتمال حدوث نزف بعد إجرائها مع آلام حادة في الحنجرة لمدة تتراوح بين 8 إلى 15 يوما تستوجب استخدام مسكنات للألم، مع تناول الكثير من السوائل والمثلجات، وقد يحدث اختلاف في نبرة الصوت أو التهابات وصعوبة شديدة في البلع ولكن بصورة مؤقتة ونادرا ما يتغير الصوت إلى الأبد.
العلاج بالليزر: ويستخدم فيه التخدير الموضعي ويستأصل خلالها جزء من اللهاة وسقف البلعوم وعادة ما تكون نتائجها طيبه مماثلة للعمليات الجراحية، أما المضاعفات فهي ضئيلة جدا والآلام أقل شدة وحدة وأقل مدة.
وهناك طريقة حديثة العهد ومن أسهل طرق العلاج حيث يتم إدخال الكترود(قطب)كهربائي في سقف البلعوم أو ما يسمى بالغلصمة تحت تخدير موضعي ثم يتم خلق تيار كهربائي لأمد قصير فيقلص من حجم الأنسجة فتنقص الاهتزازات التي تولد الشخير، والنتيجة مشابهه لكلتا الطريقتين السابقتين في العلاج ولكنها أسهل وتمتاز بسهولة مزاولتها وقلة الألم وقد تحتاج إلى عدة جلسات.
ومن طرق العلاج الأخرى، العلاج الميكانيكي ويعمل بواسطة آلة عبارة عن أنبوب خارجي يوسع ممر الأنف وينقص من استعمال الفم للتنفس، ولم تزل نتائج هذه الطريقة محل نقاش الباحثين، لكن مبدئيا شكلت علاجا مفيدا ومريحا لمرضى الالتهاب المزمن لأغشيه الأنف المخاطية.
ولقد نصح بعض الأطباء في الولايات المتحدة الأميركية باستخدام آلة تعمل على تقديم الأسفل إلى الأمام وتمكن من توسعة البلعوم وبالتالي ضمان مرور الهواء بطريقة سلسة، خصوصا لهؤلاء المرضى الذين يهابون العمليات، ولم تتضح بعد مضاعفات استخدام هذا الجهاز على المدى البعيد بعد.
ومن الحلول المطروحة أيضا شبه لقاح ضد الشخير حيث قام باحثون أميركيون بحقن مادة تقلص من حجم خلايا اللهاة واللحمية فتيسر عملية مرور الهواء، ولقد جربت هذه التقنية علي 27 مريضا وشفوا نسبيا من هذه المشكلة لكن الشخير عاد مرة أخرى بعد سنة تقريبا عند 25% من المرضى المتلقين للقاح مما يعني وجوب إعطاء اللقاح بصورة متكررة سنويا كما هو الحال مع بعض اللقاحات.

Monday, April 24, 2006

الحمية الخاطئة تؤدي الى السمنة


اتباع طرق غير صحيحة للتخلص من الوزن الزائد قد تؤدي الى نتائج عكسية لدى المراهقين.

ميدل ايست اونلاين
نيويورك - أظهرت دراسة جديدة ان المراهقين الذين يتبعون نظم حمية أو اجراءات مُضرة بالصحة لخفض أوزانهم قد ينتهي بهم الأمر بزيادة أوزانهم على المدى البعيد.

ووجد الباحثون ان هؤلاء المراهقين يقعون فيما يبدو في شرك اتباع نموذج غذائي غير مفيد للصحة وانتهاج طرق لفقد الوزن بشكل كبير وفي بعض الأحيان يتعرضون لاضطرابات تتعلق بالاكل.

ومن بين ما يزيد على 2500 مراهق شملتهم الدراسة تعرض من قالوا انهم حاولوا السيطرة على أوزانهم لزيادة في الوزن أكثر ثلاث مرات من قرنائهم الذين زاد وزنهم بعد خمس سنوات. كما انهم أصبحوا أكثر عرضة لاضطرابات الافراط في الأكل أو للتقيؤ او استخدام أقراص للحمية مثل مُسهلات للامعاء او مُدرات للبول في مسعى لخفض الوزن.

وترى نتائج الدراسة وفقا لما يقوله معدوها ان الحمية والأشكال الأُخرى للسيطرة على الوزن اما ان تحفز زيادة الوزن وتتسبب في اضطرابات خاصة بالاكل او تعمل كمنبه مبكر لمشكلات قادمة.

ويضيفون انه مهما كان الامر فانه يبدو انه حين يتبع المراهقون حمية، حتى ولو بطريقة صحية، فان فوائدها تكون محدودة.

وأوردت الباحثة داني نيومارك ستينر وزملاؤها في جامعة مينيسوتا في منيابوليس النتائج في دورية رابطة الحمية الغذائية الامريكية.

وشملت الدراسة 2516 طالبا في مينيسوتا استطلعت آراؤهم بشأن أي اجراءات يتبعونها للتحكم في الوزن. وشمل ذلك الاشكال الضارة بالصحة للحمية الغذائية مثل الغاء وجبات أو استبدال الغذاء بمشروبات حمية غذائية، بالاضافة الى اجراء تغيرات في نظام الغذاء تعتبر مفيدة للصحة مثل تناول مزيد من الفاكهة والخضراوات وتقليل الحلوى.

وسُئل المراهقون كذلك بشأن ما اذا كانوا يتناولون أقراص حمية غذائية سواء مُسهلات للامعاء او مُدرات للبول لخفض الوزن.

وعلى وجه العموم ذكر 58 في المائة من الفتيات و 31 في المائة من الذكور اتباعهم بعض أشكال الممارسات غير الصحية لخفض أوزانهم. وهؤلاء المراهقون كانوا أكثر عُرضة لزيادة الوزن بعد خمس سنوات حتى مع أخذ أوزانهم الراهنة في الاعتبار.

وعلاوة على ذلك فانهم يزداد لديهم بنحو ست مرات تقريبا احتمال التعرض لاضطراب الافراط في الأكل ويصبحون اكثر عرضة لاتخاذ اجراءات مبالغ فيها لخفض اوزانهم. كما أصبحت الفتيات اللاتي ذكرن انهن اتبعن طرقا ضارة بالصحة لخفض أوزانهن أكثر احتمالا لتتعرضن لاي شكل من أشكال الاضطراب الغذائي بعد خمس سنوات.

وتشير نيومارك ستينر وزملاؤها الباحثون الى وجود حاجة لاحداث "نقلة كبيرة" في التوجهات بشأن التحكم في الوزن. ويلمحون الى ان الكثير من المراهقين يحتاجون على الارجح الى المساعدة في اجراء تغيرات صحية دائمة في حميتهم وعاداتهم الخاصة بممارسة التمارين الرياضية كما يحتاجون الى معارضة اجراء تغيرات سريعة.

ويرى الباحثون ان أكثر ما يثير القلق في الامر هو المشكلات الدائمة المرتبطة بجهود تحكم المراهقين في اوزانهم لاسيما الطرق الضارة بالصحة.