Tuesday, June 24, 2014

الهواتف المحمولة تؤذي الخصوبة


 التكنولوجيا سلاح ذو حدين

امتلاك الهواتف المحمولة لدى الرجال يقلل من فرص إنجابهم، والتعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي يؤثر سلبا على الحيوانات المنوية.

ميدل ايست أونلاين
لندن - كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الرجال الذين يمتلكون الهواتف المحمولة يضرون الحيوانات المنوية لديهم ويقللون من فرص إنجابهم وخصوبتهم.

وقد شملت الدراسة 1492 رجلاً.

وحلل الباحثون نتائج 10 من الدراسات التي أجريت على تأثير المحمول على خصوبة الرجال، ووجدوا أن 50% إلى 85% من السائل المنوي لديه قدرة طبيعية للتحرك نحو البويضة، لكن هذه النسبة انخفضت بين الرجال الذين يتعرضون لتأثيرات الهواتف المحمولة إلى 8%.

وأشارت الدراسة إلى أن التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي من الهواتف النقالة يؤثر سلبا على نوعية الحيوانات المنوية وقدرتها على التخصيب.

وأكد الباحثون أن معظم البالغين في جميع أنحاء العالم يمتلكون الهواتف النقالة، ونحو 14% من الأزواج في الدول ذات الدخل المتوسط والمرتفع يجدون صعوبة في الإنجاب، حيث تضر الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف المحمولة بخصوبة الرجال.

ووجه عشرون عالما في وقت سابق نداء عبر صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية ضد المخاطر التي يشكلها الهاتف المحمول ولا سيما على الاطفال دون سن الثانية عشرة.

ويتضمن النداء الذي اشرف عليه دافيد سيرفان-شريبر استاذ علم النفس في جامعة بيتسبرغ، عشر توصيات رئيسية.

ويدعو الموقعون على النداء الى عدم السماح للاطفال دون سن الثانية عشرة باستخدام الهاتف المحمول الا في حال الضرورة والى وضع الهاتف على بعد اكثر من متر من الجسم عند اجراء الاتصال من خلال استخدام مكبر الصوت او السماعات وتجنب حمل الهاتف النقال على الجسم.

ويوصي النداء كذلك استخدام الرسائل القصيرة وليس الاتصال المباشر لان ذلك يحد من فترة التعرض والقرب من الجهاز.
وقالت الصحيفة ان "العلماء متفقون على امرين: ما من دليل قاطع حول الضرر الذي يلحقه الهاتف المحمول لكن ثمة خطرا بانه قد يساهم في الاصابة بمرض السرطان في حال استخدامه على المدى الطويل".

واوضح تييري بوي اخصائي السرطان في مستشفى ابن سينا في بوبينيي والموقع على النداء "نحن اليوم امام الوضع ذاته الذي كان قائما قبل خمسين عاما بالنسبة للاسبستوس (اميانت) والتبغ. فاما نختار عدم التحرك ونقبل بالمخاطر واما نقر ان ثمة مجموعة من الحجج العلمية المثيرة للقلق".

ومن بين ابرز الموقعين الدكتور برنار اسلان رئيس قسم السرطان في معهد كوري والبروفسور فرانكو بيرينو مدير قسم الطب الوقائي في المعهد الوطني للسرطان في ميلانو والدكتور تييري بويي اخصائي السرطان ومدير معهد العلاج الاشعاعي في مستشفى ابن سينا وجاك مارييو المهندس والفيزيائي السابق في مديرية الطاقة الذرية والمركز الوطني للابحاث العلمية في اورسيه

No comments: