Tuesday, May 01, 2012

الاحتفال بعيد العمال بدأ عالميا فى 1886 مع إضراب عمال أمريكا.. ومصر احتفلت به عام 1924 بالإسكندرية..




تعود فكرة الاحتفال بعيد العمال بعد تطور الحركة النقابية الأمريكية ونجاح مجموعة من القيادات النقابية فى تكوين هيئة قومية للعمال عام 1886 وهى "الاتحاد الأمريكى للعمل" وتبنى هذا الاتحاد الدعوة لاعتبار يوم الأول من مايو 1886 يوم للإضراب العام، من أجل مطلب يوم العمل ذى الثمانى ساعات فى جميع الصناعات.

وجاء أول مايو 1886 ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية فى يوم واحد فى تاريخ أمريكا، حيث وصل عدد الإضرابات التى أعلنت فى هذا اليوم نحو خمسة آلاف إضراب واشترك فى المظاهرات 340 ألف عامل وكان الشعار المطلبى المشترك لأحداث هذا اليوم هو "من اليوم ليس على أى عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات".

وفى اليوم التالى 4 مايو عقد العمال مؤتمرًا فى ميدان عام بالمدينة للاحتجاج على وحشية الشرطة، وبدأ المؤتمر بحضور نحو 1300 عامل وكان عمدة المدينة قد حضر جزءا من المؤتمر ثم انصرف، بعد أن اطمأن أن الوضع الأمنى تحت السيطرة، ولكن عندما أعلن الزعيم العمالى صمويل فيلدن ليختتم الاجتماع اقتحمت قوات الشرطة المؤتمر وبدأت تأمر بفضه، وسرعان ما تحول الوضع إلى مواجهات دامية بين العمال والشرطة قتل فيها أربعة من العمال، وأصيب مائة فى حين قتل أيضًا سبعة من رجال الشرطة.

وتعرض خلال الليلة التالية عمال شيكاغو إلى حملة إرهابية وقمعية غير مسبوقة من قبل الشرطة وأصحاب الأعمال، تضمنت مداهمة البيوت والتفتيش وحملات اعتقال واسعة النطاق، وأسفرت الحملة عن إلقاء القبض على ثمانية من القادة العماليين وجرت محاكمتهم بصورة عاجلة فى جو من الإرهاب، وأصدر القاضى الذى كان فى نفس الوقت رئيس إدارة شركة الصلب الأمريكية، وكان عمالها من المشاركين فى إضرابات أول مايو أصدر حكمًا بالإعدام على القيادات الثمانية، وفى الحادى عشر من نوفمبر 1887 نفذ حكم الإعدام فى أربعة منهم، وهم: أوجست سبينز وأدولف فيشر والبرت بارسونز وجورج إنجيل. 

أما فى مصر وبالتحديد عام 1924 نظم عمال الإسكندرية احتفالاً كبيرًا فى مقر الاتحاد العام لنقابات العمال، ثم ساروا فى مظاهرة ضخمة حتى وصلت إلى سينما "باريتيه"، حيث عقد مؤتمر ألقيت فيه الخطب.
ورغم حظر الحزب الشيوعى المصرى الأول والسياسات القمعية للحكومات البرجوازية ومحاولات منع المسيرات والمؤتمرات بمناسبة أول مايو، ظلت الحركة النقابية المصرية تحتفل بالمناسبة وتنظم المسيرات والمؤتمرات طوال الثلاثينيات والأربعينيات رغم الصعوبات والقمع ولكن مع وصول جمال عبد الناصر إلى السلطة والتأميم التدريجى للحركة العمالية أخذت المناسبة شكلاً رسميًا وتم استيعاب المناسبة، وفى عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابًا سياسيًا أمام القيادات يتقبله هؤلاء النقابيين بالتهليل والتصفيق والشكر والإجلال لانحيازه للعمال الكادحين.

واستمر الاحتفال الرسمى بعيد العمال بهذا الشكل الرسمى حتى الاحتفال بعيد العمال عام 2011 عقب سقوط الرئيس المخلوع مبارك، فلأول مرة يتغيب الوزراء ورئيسهم عن الصفوف الأولى، ويفتتح الاحتفال الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة والهجرة، ولم يهتف العمال خلال هذا الاحتفال "العلاوة يا ريس".

1 comment:

Übersiedlung Wien said...

شكراً لكم ع الموضوعات المتنوعة ...