Saturday, February 15, 2014

حدد نوع الصداع لتنعم بالعلاج المناسب

يرفع خطر 'المادة البيضاء' في الدماغ

الصداع النصفي مرتبط بالتغيرات الهيكلية في الدماغ، وانتشار الشقيقة يعود اساسا الى التوتر والإجهاد والتغيرات الهرمونية.
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - أثبتت دراسة حديثة أجريت في كلية الطب بجامعة هارفارد، بأن تحديد نوع الألم الذي يعانيه الشخص (مثلا صداع التوتر، والصداع النصفي، وصداع الجيوب الأنفية) يساعد على اختيار العقار الصحيح ومعرفة كيفية التعامل مع المرض لأن هناك أنواعا مختلفة من الصداع تستجيب لعلاجات مختلفة.

صداع التوتر الذي يصيب صاحبه بإرهاق وألم شديدين في مقدمة الرأس والعنق ومؤخرة الرأس، هذا النوع لا يمثل الصداع النصفي الشديد لكنه قد يستمر لفترة أطول، ولعلاجه نستخدم المسكنات مثل "أدفيل أو الاسبرين".

أما الصداع النصفي، فيصحبه ألم شديد ربما يستقر بين العنق والأذن أو في مؤخرة الرأس ويبدأ غالبا في جانب واحد فقط، ويأتي مصحوبا بإرهاق، وغثيان وإحساس بالصوت والضوء، ولعلاجه ينصح بالراحة وشرب السوائل، إلى جانب تناول "الاسبرين" والخلود إلى النوم.

ويصيب الشخص الذي يعاني صداع الجيوب الأنفية، ألم مستمر يظهر بشكل نموذجي في منطقة الجيوب الأنفية، أو في جسر الأنف، ويأتي مصحوبا برشح في الأنف واختناق، إضافة إلى آلام محيطة بالمنطقة، وللتخفيف من حدته ينصح الأطباء غالبا بتناول عقار "أدفيل أو اسبرين"، كما يمكن الاستعانة بمضادات الاختناق.

ويرى الأطباء بأن هذه الأنواع من الصداع تعد شائعة في هذه الأيام بسبب انتشار التوتر، والإجهاد، أو قلة النوم، أو الجوع، أو التغيرات الهرمونية، أو عند التوقف عن تناول الكافيين، وينصح بطلب الرعاية الصحية العاجلة تفاديا لمشاكل قد تكون خطيرة.

واثبتت دراسة قديمة أن الصداع النصفي مرتبط بالتغيرات الهيكلية في الدماغ، خصوصا لدى الذين يعانون من النوع الذي تترافق معه مشاكل في البصر، ووفقا لبحث سابق نشر في دورية طب الأعصاب الأميركية، وحلل فيها علماء من جامعة كوبنهاغن الدنماركية 19 دراسة أجريت سابقا، وجدوا أن الصداع النصفي مرتبط مع تغيرات فعلية في بنية الدماغ، وعلى وجه التحديد مرتبط بحجم الدماغ وزيادة خطر إصابته بالأضرار.

وأفادوا بأن سبب العلاقة بين الصداع النصفي والتغيرات في الدماغ غير واضحة ولكن هذه التشوهات أو الآفات تزداد مع تكرار نوبات الصداع النصفي.

وأوضحت الدراسة أيضا أن الصداع النصفي المترافق مع ضعف البصر يرفع إلى 68 بالمئة خطر الإصابة بآفات المادة البيضاء في الدماغ.

No comments: