Sunday, September 30, 2012

'الصحة العالمية' تضبط شروط الفحص عن الفيروس الجديد


'ليس من السهل انتقاله من شخص إلى آخر'

الأطباء لن يفحصوا أي شخص تحسبا لإصابته بالفيروس الجديد إلا من تظهر عليهم أعراض لعدوى تنفسية وكانوا موجودين في قطر أو السعودية.
ميدل ايست أونلاين
قالت منظمة الصحة العالمية إن الأطباء لن يفحصوا أي شخص تحسبا لإصابته بفيروس جديد إلا من تظهر عليهم أعراض شديدة لعدوى تنفسية في المستشفيات وكانوا موجودين في قطر أو المملكة العربية السعودية واتضحت عدم إصابتهم بالأشكال المتعارف عليها من الالتهاب الرئوي وغيره من العدوى.

وتأكد الفيروس الجديد الذي ينحدر من نفس سلالة مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد 'سارس' حتى الآن في حالتين فقط في أنحاء العالم وهما حالة سعودي عمره 60 عاما توفي اثر إصابته ورجل آخر من قطر نقل إلى مستشفى في لندن وحالته خطيرة.

وفي تقرير محدث صدر السبت بعد ستة أيام من إعلان حالة استنفار على مستوى العالم تحسبا للفيروس الجديد قالت منظمة الصحة العالمية إن الحالات المشتبه بها يجب أن يجري تعريفها بشكل دقيق للحد من الحاجة لإجراء فحوص للناس الذين تظهر لديهم أعراض أخف وطأة.

لكنها أضافت أن أي شخص كان على اتصال مباشر بحالة مؤكدة وأصيب بأي حمى أو بأعراض تنفسية يجب أيضا أن يخضع للفحص.

وقالت المنظمة في بيان إن تعريفها الجديد للحالة الهدف منه هو "ضمان تحديد سليم وفعال وفحص للمرضى الذين ربما يصابون بالفيروس دون إثقال أنظمة الرعاية الصحية بعبء زائد في إجراء فحوص غير ضرورية".
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الأحد الماضي إن فيروسا جديدا أصاب قطريا عمره 49 عاما كان سافر مؤخرا إلى السعودية حيث توفي رجل آخر أصيب بفيروس شبه متطابق.

وينحدر الفيروس من سلالة تشمل فيروسات تسبب أيضا نزلات البرد العادية وسارس الذي ظهر في الصين عام 2002 وتسبب في وفاة نحو عشر من أصيبوا به وعددهم ثمانية آلاف شخص في أنحاء العالم.

ويذكر ان مؤسسة صحية بريطانية نشرت تسلسلا جينيا مبكرا للفيروس الجديد الخاص بالجهاز التنفسي ويشبه فيروس سارس، وأثار مخاوف في دول عربية، منها السعودية التي تستعد لموسم الحج.

ويظهر هذا التسلسل الذي أجرته هيئة الحماية الصحية البريطانية أن الفيروس أكثر ارتباطا بفيروسات الخفافيش، ويقول علماء الهيئة إن الأمر قد يؤدي إلى احتمال تورط الجمال أو الخراف أو الماعز أيضا.

وحتى الآن، لا توجد علامات على أن الفيروس سيكون مميتا مثل سارس الذي يمثل متلازمة تنفسية حادة للغاية قتلت مئات الأشخاص، معظمهم في آسيا أثناء تفشي المرض عالميا عام 2003.

وفي جنيف، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية غلين توماس إنه حتى الآن تدل المؤشرات على أن الفيروس "ليس من السهل انتقاله من شخص إلى آخر"، لكن التحاليل جارية لدراسته، حسب ما أفادت وكالة أنباء أسوشييتد برس.

ويشتبه مسؤولو صحة عالميون بأن ضحيتين من الشرق الأوسط ربما حملا الفيروس نتيجة عدوى من حيوانات.
وقال رالف باريك، الخبير في فيروس كورونا بجامعة نورث كارولاينا "إنه احتمال منطقي أن نقوم بدراسة أي حيوانات موجودة في المنطقة بأعداد كبيرة.

البيولوجيون الآن يحتاجون إلى الذهاب إلى لمنطقة وأخذ عينات من أي حيوانات يمكن أن تقع في أيديهم، بما في ذلك الجمال والماعز".

وقال باريك إنه من الحيوي معرفة كيفية انتشار الفيروس في الحيوانات، وما هو نوع الاتصال الذي ربما يكون خطرا على الأشخاص.

No comments: