Tuesday, August 03, 2010

طبيب مصري: الإصابة بالفشل الكلوى تتزايد بنسبة 100



مـحـيـط ـ مــروة رزق






يتسبب مرض ارتفاع ضغط الدم وداء السكري بنحو ثلثي كل حالات الإصابة بأمراض الكلى، لذا يجب التحكم في مستوى الضغط وسكر الدم، هذا ما أكده الدكتور بدوى لبيب أستاذ أمراض الكلى، مشيراً إلى أن معدل الإصابة بالفشل الكلوى فى مصر يتزايد بنسبة 100% سنوياً.
وأوضح لبيب خلال "برنامج صباح الخير يا مصر" بالتليفزيون المصرى الأثنين، أن الكلى ليست كباقى أعضاء الجسم لأنه عند حدوث إصابة بها يكون تجدد أنسجتها منعدم، مشيراً الى أن معدل الإصابة بمصر يزيد بمعدل 5 اّلاف مريض سنوياً.
وأكد أن الفشل الكلوى من الأمراض التي تنقل عدوى أمراض الدم للأخرين بمعدل من 70 إلى 90% وعلى رأسها الإلتهاب الكبدى الفيروسى "سي"، داعياً إلى ضرورة عزل المريض بالكلى واتباع سبل التعقيم والحرص عند التعامل معه.
ونصح لبيب بعمل تحليل دورى لقياس مستوى السكر فى الدم، بالإضافة إلى قياس ضغط الدم للوقاية من أمراض الكلى والكشف المبكر عنها لتجنب حدوث مضاعفات.
وأوضح لبيب أن وظيفة الكلي الطبيعية هو تخليص الدم من السموم على مدار 24 ساعة والغسيل الكلوي لا ينظف الدم بنفس كفاءة الكلية الطبيعية، ناصحاً مرضى الكلى بتقليل كمية السموم المتراكمة ما بين الغسلة والاخرى واتباع نظام غذائي محدود.
يذكر أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة التاسعة في قائمة الأسباب الرئيسية للوفاة بأمراض الكلية، إذ يتوفى بسببها سنوياً 85 ألف شخص، إضافة إلى ذلك يحتاج 475 ألف مصاب سنوياً إلى عملية غسيل الكلى أو عمليات زرعها لحماية حياتهم. ومع ازدياد الأعداد السنوية لحالات الفشل الكلوي فإنه يتوقع أن يزداد هذا العدد إلى 650 ألفاً عام 2010 الحالي، وفقاً لمؤسسة الكلية الأمريكية.
مهمات الكلية






المهمة الأولى للكلية هى لفظ النواتج المتخلفة، أو النفايات. ورغم أن الكليتين عضوان صغيران مقارنة بأعضاء الجسم فإنهما يستقبلان نحو 20 في المائة من كل الدم المتدفق عبر الجسم.
وعندما يحدث فشل في الكلية، تتراكم هذه النواتج المتخلفة في الدم، الأمر الذي يؤدي لاحقاً إلى ظهور أعراض مثل الإجهاد، الضعف، قلة الشهية، ضعف الوظيفة العقلية، اضطراب النوم، الحكة، التشنجات العضلية. أما في المراحل النهائية لمرض الكلية فتظهر نوبات التشنج ومشكلات أخرى، تقود في النهاية إلى الموت.
وتخلص الكلية السليمة الجسم من نواتج مخلفاته الطبيعية، كما يمكنها أيضاً لفظ شتى أنواع السموم التي يصاب بها الجسم. وتقوم كذلك بلفظ الكثير من الأدوية من الجسم، ولهذا السبب يكون الأطباء دقيقين في اختيار الأدوية التي يصفونها، وجرعاتها، للمصابين بأمراض الكلى. وبما أن وظائف الكلى تتدهور مع تقدم العمر، فإن مثل هذه المحاذير تطبق على كبار السن أيضاً، طبقاً لما ورد بجريدة "أنباء الشرق الأوسط".
كما أن الكليتين تنظمان توازن السوائل في الجسم. فإن كنت مصاباً بالجفاف، فإن حجم البول لديك سيكون قليلاً، لأن الكليتين تلتقطان أكثر ما يمكن من الماء، لتخلفا البول على شكل سائل غامق اللون، ومركز. ومن جهة أخرى فإن تناول كميات كبيرة من السوائل يؤدي إلى ظهور بول شفاف وغزير لأن الكليتين تلفظان الزائد من الماء.
وكما تحافظ الكليتان على توازن السوائل في الجسم فإنهما تضبطان أيضاً تركيز الصوديوم والبوتاسيوم للحفاظ على مستوياتهما رغم التغيرات الواسعة في الكميات المتناولة من الطعام والشراب.
وللكليتين أيضاً دور كبير في تنظيم ضغط الدم. وهناك جانب واحد معروف وهو أن لفظ الكميات الزائدة من الصوديوم "الملح" والماء، يقلل من ضغط الدم. وإضافة إلى ذلك فإن الكليتين تنتجان "الرينين"، وهو هرمون يساعد في تنظيم انقباض الشرايين ولذلك ينظم ضغط الدم. ولكن، وبينما تساعد الكليتان السليمتان في الحفاظ على ضغط الدم في مستواه الطبيعي، فإن الكليتين المريضتين يمكنهما أن تقودا إلى الإصابة بضغط الدم المرتفع. وهذه علاقة مزدوجة لأن ارتفاع ضغط الدم هو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض الكلى.
الكلى السليمة تنتج أيضاً "إريثروبويتين" وهو هرمون يحفز نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم الحمراء. والكلى المريضة تنتج كميات أقل من هذا الهرمون، وهذا هو السبب في أن يكون فقر الدم هو أحد جوانب الإصابة بالفشل الكلوي.
وإن كان كل ذلك لا يكفي لإقناعك بضرورة حماية كليتيك، فتذكر أن الكليتين السليمتين مهمتان لتحويل فيتامين "دي" إلى شكله البيولوجي النشط. ومن بين الأمور الأخرى، فإن فيتامين "دي" مطلوب لامتصاص الكالسيوم من الغذاء وتقوية العظام. ولذا، ومن دون علاج مناسب، فإنه غالباً ما تظهر أمراض العظام لدى المصابين بالفشل الكلوي.
الكلى والقلب






رغم أن الكلية والقلب يلعبان أدواراً مختلفة في الجسم، فإن الأبحاث تشير إلى أن أنهما مترابطان بقوة، إذ إن إصابة أي منهما بالمرض يزيد من خطر إصابة الآخر. وهذا الترابط قوي جداً بحيث أن أحد الخبراء وصف أمراض القلب وأمراض الكلى بأنهما "توأمان مصيريان قاتلان".
وتزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وعلى سبيل المثال فقد أظهرت دراسة أجريت على 13826 شخصاً أن وجود مرض في القلب زاد من خطر ظهور مشكلات في الكلى بنسبة 54 %المائة. وهكذا فلأجل العناية بكليتيك، عليك العناية بقلبك.
ورغم أن الأطباء قد عرفوا منذ زمن طويل أن مرض القلب يؤهل المصاب به لأمراض الكلى فإن الكثير قد أصيبوا بالدهشة عندما ظهر أن العكس صحيح أيضاً. فأمراض الكلى هي أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومنها النوبة القلبية وعجز القلب، ومرض الشرايين المحيطية، ومرض الشريان السباتي وخثرات الأوردة الدموية العميقة. ومع تدهور وظائف الكلى فإن خطر أمراض القلب يزداد.
والعلامة الأخرى لأمراض الكلى، هي وجود البروتين في البول، وهي مؤشر قوي لظهور أمراض القلب. وحتى البول البروتيني الميكروي، أي وجود كمية ضئيلة جداً من البروتين في البول، يرتبط بخطر عال. وكلما ازدادت كمية البروتين زاد الخطر.
ورغم أن أمراض الكلى ليست مدرجة في قائمة عوامل الخطر التقليدية على القلب فإن الأبحاث قد تغير ذلك. ولعل أمراض الكلى تقود إلى إضعاف قدرة الجسم على تنظيم وظائف الأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إجهاد القلب.
يذكر أن أمراض الكلى شائعة وهي تقود في الغالب إلى حدوث فقر الدم، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض العظام. كما تقوي أمراض الكلى خطر أمراض القلب والوفاة المبكرة.
عوامل الخطر للإصابة بأمراض الكلى المزمنة:





- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري.
- اضطرابات المجاري البولية
- تضخم البروستاتا الحميد.
- حصى الكليتين.
- عدوى الجهاز البولي.
- إزالة نسيج من الكلية.
- فشل كلوي حاد سابق.
- التعرض لبعض الأدوية والسموم.
- مستويات الكوليسترول غير الطبيعية.
- السمنة، وخصوصاً في الكرش.
- التعرض لدخان السجائر.

No comments: