Monday, April 24, 2006

الحمية الخاطئة تؤدي الى السمنة


اتباع طرق غير صحيحة للتخلص من الوزن الزائد قد تؤدي الى نتائج عكسية لدى المراهقين.

ميدل ايست اونلاين
نيويورك - أظهرت دراسة جديدة ان المراهقين الذين يتبعون نظم حمية أو اجراءات مُضرة بالصحة لخفض أوزانهم قد ينتهي بهم الأمر بزيادة أوزانهم على المدى البعيد.

ووجد الباحثون ان هؤلاء المراهقين يقعون فيما يبدو في شرك اتباع نموذج غذائي غير مفيد للصحة وانتهاج طرق لفقد الوزن بشكل كبير وفي بعض الأحيان يتعرضون لاضطرابات تتعلق بالاكل.

ومن بين ما يزيد على 2500 مراهق شملتهم الدراسة تعرض من قالوا انهم حاولوا السيطرة على أوزانهم لزيادة في الوزن أكثر ثلاث مرات من قرنائهم الذين زاد وزنهم بعد خمس سنوات. كما انهم أصبحوا أكثر عرضة لاضطرابات الافراط في الأكل أو للتقيؤ او استخدام أقراص للحمية مثل مُسهلات للامعاء او مُدرات للبول في مسعى لخفض الوزن.

وترى نتائج الدراسة وفقا لما يقوله معدوها ان الحمية والأشكال الأُخرى للسيطرة على الوزن اما ان تحفز زيادة الوزن وتتسبب في اضطرابات خاصة بالاكل او تعمل كمنبه مبكر لمشكلات قادمة.

ويضيفون انه مهما كان الامر فانه يبدو انه حين يتبع المراهقون حمية، حتى ولو بطريقة صحية، فان فوائدها تكون محدودة.

وأوردت الباحثة داني نيومارك ستينر وزملاؤها في جامعة مينيسوتا في منيابوليس النتائج في دورية رابطة الحمية الغذائية الامريكية.

وشملت الدراسة 2516 طالبا في مينيسوتا استطلعت آراؤهم بشأن أي اجراءات يتبعونها للتحكم في الوزن. وشمل ذلك الاشكال الضارة بالصحة للحمية الغذائية مثل الغاء وجبات أو استبدال الغذاء بمشروبات حمية غذائية، بالاضافة الى اجراء تغيرات في نظام الغذاء تعتبر مفيدة للصحة مثل تناول مزيد من الفاكهة والخضراوات وتقليل الحلوى.

وسُئل المراهقون كذلك بشأن ما اذا كانوا يتناولون أقراص حمية غذائية سواء مُسهلات للامعاء او مُدرات للبول لخفض الوزن.

وعلى وجه العموم ذكر 58 في المائة من الفتيات و 31 في المائة من الذكور اتباعهم بعض أشكال الممارسات غير الصحية لخفض أوزانهم. وهؤلاء المراهقون كانوا أكثر عُرضة لزيادة الوزن بعد خمس سنوات حتى مع أخذ أوزانهم الراهنة في الاعتبار.

وعلاوة على ذلك فانهم يزداد لديهم بنحو ست مرات تقريبا احتمال التعرض لاضطراب الافراط في الأكل ويصبحون اكثر عرضة لاتخاذ اجراءات مبالغ فيها لخفض اوزانهم. كما أصبحت الفتيات اللاتي ذكرن انهن اتبعن طرقا ضارة بالصحة لخفض أوزانهن أكثر احتمالا لتتعرضن لاي شكل من أشكال الاضطراب الغذائي بعد خمس سنوات.

وتشير نيومارك ستينر وزملاؤها الباحثون الى وجود حاجة لاحداث "نقلة كبيرة" في التوجهات بشأن التحكم في الوزن. ويلمحون الى ان الكثير من المراهقين يحتاجون على الارجح الى المساعدة في اجراء تغيرات صحية دائمة في حميتهم وعاداتهم الخاصة بممارسة التمارين الرياضية كما يحتاجون الى معارضة اجراء تغيرات سريعة.

ويرى الباحثون ان أكثر ما يثير القلق في الامر هو المشكلات الدائمة المرتبطة بجهود تحكم المراهقين في اوزانهم لاسيما الطرق الضارة بالصحة.