Tuesday, September 23, 2008

مصر وتونس.. سحر الأبيض والأسود في عيون الكاميرا


محيط ـ هالة الدسوقى






بلاد الشرق بلاد السحر والجمال، بجاذبيتها تملك فؤاد كل من مر بها من مواطني الغرب، وهو ما جسدته صور لينرت ولاندروك الأوروبيين منذ عام 1903 حتى عام 1924.

وقد تم مؤخرا إقامة معرض خاص بهذه الصور بمكتبة مبارك العامة تحت عنوان "مصر، فلسطين، تونس .. صور فوتوغرافية قديمة أبيض وأسود"، وهي التي طالها النسيان فأعاد الدكتور إدوارد لامبيليت الحياة لها بعد اكتشاف الأفلام الزجاجية للينرت في عام 1982 بعد أن كانت مهملة تحت طبقات من الأتربة.

وقد لاقى عمله تشجيعا كبيرا من كل المحبين والمعجبين بفن التصوير الأسود والأبيض وعلى رأسهم متحف الإليزيه بلوزان بسويسرا والذي نظم معرضا لتلك الصور.

وكان لينرت المولود في بوهيما التشيكية قد عشق الاستكشاف ولذا تجول بأوروبا سيرا على الأقدام، حتى قادته قدماه إلى تونس عام 1903، وهناك أسره سحر الشرق، وهو ما دفعه للبقاء في تونس بقية حياته حتى توفي بمدينة جفسة عام 1948.

شارك لينرت عشقه لبلاد الشرق الأوروبي لاندروك، والذي قابله بعد عام من تواجده في تونس، وعملا سويا لتسجيل جمال الحياة بها، والذي تمثل في ثلاث عناصر أولها الصحراء البكر الممتدة برماله وجاذبيتها المكونة من ألوان الظلال والأضواء، ثم الواحات الخصة التي تمثل منبع الحياة وأخيرا تجسيد العراقة المتأصلة في نساء الشرق وتقاليدهن.

ومن أجل ذلك تجول لينرت بالصحراء ليسجل كل هذا بصوره واستمر نجاحه بصحبه لاندروك إلى أن تحطمت أمالهما على صخرة الحرب العالمية الأولى ، فرحل الاثنان إلى القاهرة عام 1924 ليسجلوا ملامح الحياة بها أيضا.

شاهد أيضاً:















































No comments: