الكتب المدرسية الرقمية من أبل.. ثورة مرتقبة

 اطلقت ابل نسخة جديدة من برمجية آيبوكس ستمكن دور النشر من طباعة كتب مدرسية تفاعلية للطلاب الذين يستخدمون كومبيوتر آيباد اللوحي.

 

وتتضمن الكتب المدرسية الجديدة جملة سمات يقول خبراء انها ستحدث انقلابا في طرق التعليم، ومن هذه السمات تحويل الصور الى عرض للسلايدات وروابط من متن الكتاب المدرسي الى معاجم  متخصصة واختبارات بطريقة الخيارات المتعددة تظهر نتائجها على الفور.

 

وسيكون بمقدور الطلاب كتابة ملاحظاتهم على المقاطع المهمة من النص وتأشير المقاطع المهمة بأصابعهم ثم مراجعة جميع ملاحظاتهم في مكان واحد.

 

وسيكون سعر الكتاب المدرسي ـ في حدود 14.99 دولار أو اقل ـ عاملا حاسما في سوق الكتب المدرسية التي كثيرا ما تتعرض للانتقاد بسبب ارتفاع اسعارها.

 

وقال وولتر آيزاكسون كاتب سيرة ستيف جوبز ان مؤسس ابل امضى السنوات الأخيرة من حياته يفكر في طريقة يهز بها سوق الكتب المدرسية.

وكشفت ابل عن كتبها المدرسية الالكترونية الجديدة يوم الخميس في معرض يستضيفه متحف غاننغهايم في نيوويرك.

 

ونقلت صحيفة الغارديان عن نائب رئيس ابل للتسويق فيليب شيلر وصفه هذه الكتب بأنها "كتب جميلة، كتب تفاعلية، بديعة، ممتعة ومشوقة".

 

كما اطلقت الشركة آيبوك اوثر الذي يتيح للمستخدم ان يصنع كتبه المدرسية التفاعلية الخاصة.

 

ولن تكون الكتب المدرسية الرقمية متوفرة في البداية إلا في الولايات المتحدة.  وتمر الموافقة على الكتب المدرسية بعملية مديدة في الولايات المتحدة ولكن ابل اعلنت توصلها الى اتفاقات مع دور نشر كبرى بينها ماكغرو هيل وبيرسن.

 

ومن بين الكتب المدرسية التي ستتوفر للطلاب الاميركيين كتاب البيولوجيا وكتاب علم البيئة المقرران في مناهج الدراسة الثانوية.

 

وستبلغ حصة الكتب المدرسية الرقمية 6 في المئة فقط من مبيعات الكتب المدرسية هذا العام، ولكن هذه النسبة تمثل زيادة قدرها 100 في المئة بالمقارنة مع عام 2011  ومن المتوقع ان ترتفع حصتها الى اكثر من 50 في المئة بحلول عام 2020.

 

وكان الكتاب المدرسي الرقمي حلما راود جوبز فترة طويلة. وفي اوائل عام 2011 قال لمالك امبراطورية نيوز كورب الاعلامية روبرت مردوخ خلال مأدبة عشاء ان آيباد قادر على جعل الكتب المدرسية الورقية كتبا نافلة عفى عليها الزمن.

 

ويقول خبراء تربويون ان السمات التفاعلية للكتب المدرسية الالكترونية يمكن ان تحدث انقلابا في غرفة الصف ودور المعلم.

نقلا عن موقع الفجر