Sunday, October 29, 2006

ذكرى السويس: نصف قرن على أول قوات دولية لحفظ السلام

07


إنشاء القوة الدولية كان بالغ التعقيد

ذكرى السويس: نصف قرن على أول قوات دولية لحفظ السلام


'قوة الطوارئ للأمم المتحدة' تفرض السلام في السويس عقب العدوان الثلاثي على مصر من بريطانيا وفرنسا واسرائيل.

ميدل ايست اونلاين
القاهرة – من الان نافارو

منذ خمسين عاما، انتشر على ارض مصر للمرة الاولى في التاريخ جنود حفظ سلام تابعون للأمم المتحدة لوضع حد للعدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا واسرائيل على هذا البلد في 29 تشرين الاول/اكتوبر.

ومنذ ذلك الحين، عمل مليون رجل وامرأة تحت راية الامم المتحدة، قتل الفان منهم، في ستين مهمة لحفظ السلام في العالم، من لبنان الى تيمور الشرقية.

فبعد ثلاثة اشهر من اعلان الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، شنت اسرائيل وفرنسا وبريطانيا هجوما منظما على مصر تحول بسرعة الى كارثة بالنسبة لهؤلاء الحلفاء.

فقد توقف الهجوم الذي شنه الاسرائيليون على جبهة سيناء والفرنسيون والبريطانيون على جبهة بور سعيد عند مدخل القناة، بعد عشرة ايام بتصويت جرى في الجمعية العامة للامم المتحدة.

وللتوصل الى وقف اطلاق النار، استدعى الامر انذارا روسيا ومعارضة حازمة من الولايات المتحدة التي كانت تدعو الى التعددية وتصميم الامين العام للامم المتحدة داغ همرشولد.

وانشئت اول قوة للفصل "قوة الطوارىء للامم المتحدة" في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 1956 بموجب القرار 998 الذي اقترحه الكندي ليستر برسون وتبنته الجمعية العامة.

وكانت بعثة للمراقبين، غير مسلحة، انشئت في 1948 لمراقبة وقف اطلاق النار بعد الحرب العربية الاسرائيلية الاولى في 1948 .

وتؤكد الامم المتحدة على موقعها على شبكة الانترنت ان "انشاء هذه القوة الاولى لحفظ السلام في تاريخ الامم المتحدة كان مهمة بالغة التعقيد، الفكرة كانت غير مسبوقة".

اما لون القبعات التي سيعتمرها الجنود الذين سيصلون الى بور سعيد للنزول بين الجنود الفرنسيين والبريطانيين، فقد كان موضوعا معقدا في مقر الامم المتحدة في نيويورك.

وقال الباحث الكندي شارل ليتورنو انه "لتمييزهم طرحت فكرة تلوين بطانة القبعات التي قدمها الاميركيون، بالازرق" لون الامم المتحدة.

ومنذ وصول "القبعات الزرق" في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر وحتى رحيل البريطانيين في 22 كانون الاول/ديسمبر، تعرضوا لمضايقات من قوات الحلفاء وخصوصا من القوات البريطانية، كما يروون على موقع "بريتنز-سمولوورز.كوم".

وكان اول قائد لقوة الطوارىء الجنرال الكندي ادسون لويس مليار بيرنز. لكن مصر رفضت وجود كتيبة كندية لانها لم تكن تريد قوات من اي دولة من دول الكومنولث.

ورفض عبد الناصر ايضا الذي طلب رحيل القوة في 1967، وحدات نروجية ودنماركية لانها تنتمي الى حلف شمال الاطلسي ثم تراجع عن رفضه.

وشاركت عشر دول هي البرازيل وكندا وكولومبيا والدنمارك وفنلندا والهند واندونيسيا والنروج والسويد ويوغوسلافيا في هذه القوة التي ضمت 6073 رجلا وانتشرت في منطقة القناة في سيناء.


طباعة شاملةطباعة مبسطة



No comments: