قضينا شهرا في عبادة طويلة مع الله. ولكن بعد أن انتهى شهر رمضان الكريم؛ ومع شروق شمس أول أيام عيد الفطر المبارك؛ يحدث للبعض نوع من التراخي. وفي اللحظة التي يحدث فيها هذا التراخي؛ يكون الشيطان مسرورا، ويسعى جهده لإيقاعك في أي ذنب؛ حتى تيأس وتحبط بعدما اجتهدت في شهر رمضان. فالشيطان يريد أن يضيع ما فعلته خلال الشهر؛ من عبادة وتذلل لله سبحانه وتعالى. ولذلك تقول الآية: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ} (سورة سبأ:20). ولكن لن يصدق ظن إبليس علينا جميعا؛ لأن تكملة الآية تقول: {... إِلاَ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِين}. فيا ترى من أي فريق أنت؟ هل أنت من فريق المؤمنين؟ أم من الذي صَدَّقَ عليهم إبليس ظنه؟. يقول الله تبارك وتعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}( سورة النحل: 92).
إياك والهبوط من الهمة العالية. فلقد أنعم الله علينا بعبادة طويلة في رمضان. وليس من المعقول أن نترك كل هذا الزرع يحصده الشيطان! لقد عرفت أثر العبادة، وذقت طعم الإيمان، وحلاوة الطاعة، ولذة المناجاة. فعليك أن تحافظ على هذه المكاسب، وتلك المنجزات؛ فتحرص على الطاعة، وتقبل على العبادة، وتلزم الطريق المستقيم والهدي القويم.
وفي نفس الوقت من المستحيل أن نرجع للعبادة التي كنا فيها أيام رمضان. ولكن من الممكن أن نحافظ على الحد الأدنى الذي نبدأ به من يوم انتهاء رمضان. ونحافظ عليه أول أسبوعين بعد رمضان. فماذا سنفعل؟
تأكد أن باستطاعتك الحفاظ على روح رمضان في أي وقت. وهذا دليل المسلم للحفاظ على ثمار الدورة التدريبية التي عكف عليها خلال شهرا كاملا:
- ابدأ ختمه جديدة في القرآن: ولو صفحة واحدة في اليوم.
- الدعاء يوميا ولو دقيقتين بعد صلاة العشاء.
- ذكر الله يوميا؛ وخاصة أذاكر الصباح والمساء.
- الصلوات الخمسة في جماعة على الأقل 3 صلوات في المسجد.
- وجود الصحبة الصالحة والحرص عليها؛ حتى نعين بعض على الطاعة والثبات ونذكر بعض .
- صيام الست من شوال، فعن أبي أيوب الأنصاري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله" (رواه مسلم).
يتساءل الكثيرون: هل تقبل الله منا رمضان؟ هل أعتق رقابنا ليوم الدين؟. ولكن من يملك الإجابة على هذا السؤال؟. فالصحابة أنفسهم؛ لم يجدوا جوابا قط. يقول سيدنا علي بن أبي طالب: كان أصحاب رسول الله يعملون العمل بهمة؛ فإذا انتهي العمل أصابهم الهم. يسألون أقبل منا أم لا؟. وعن ذلك يقول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} ( سورة المؤمنون:60).
ولكن هناك طريقة تطمئن بها إذا كان رمضان قبل منك أم لا؟؛ يمكن أن نستخلصها من قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تتقون}( سورة البقرة: 183). فالأصل أن تكون بعد رمضان فيك الخير والصلاح. ويمكنك أن تقيس أداءك أول أسبوع بعد رمضان. لو وقعت منك العبادات وفعلت المعاصي؛ خف على نفسك . أما لو وجدت أن أداءك وسلوكك ارتفع وتغير للأفضل بعد رمضان؛ فافرح فبإذن الله قبل منك رمضان. لقد أكرمنا الله تبارك وتعالى بعبادته في رمضان من قرآن ودعاء وصلاة قيام وصلاة تهجد؛ ولذلك فإن وقت شكر هذه النعم يكون بعد رمضان. قد يتصور البعض أن العيد هو نقطة نهاية للجهد الإيماني في رمضان. ولكن الحقيقة عكس ذلك؛ فكل رمضان هو نقطة بداية للعبد؛ ليبدأ عهدا جديدا مع الله. ثم يحافظ على مخزون العبادات والطاعة أكبر فترة ممكنة بعد رمضان. لم يعد أمام الأمة أمل آخر في غير شبابها. أرجوكم يا شباب اثبتوا بعد رمضان وانجحوا في حياتكم العملية؛ لأن نجاحكم في الحياة العملية؛ سيساعدنا على الإصلاح. وثباتكم في العبادة هو الذي يجعل نيتنا في العمل للإسلام خالصة. فاعبدوا وأخلصوا واثبتوا بعد رمضان قدر استطاعتكم واستعينوا بالله . واختم بكلمة قالها أحد المستشرقين؛ بعد أن درس الإسلام جيدا، واستوعب المعاني الجليلة التي يقدمها لخدمة البشرية: "يا له من دين ولكن ليس له رجال"!!!. فحافظ على شحنتك الإيمانية التي من الله عليك بها؛ وانطلق لصناعة الحياة.
لا تكن رمضانياً
ولا يعرف الكثير من الناس؛ أن ما يفعلونه بعد انقضاء الشهر الكريم؛ من التكاسل عن الطاعات، وتضييع الفرائض والواجبات، والتساهل في الذنوب والسيئات؛ هو تبديل نعمة الله كفراً. ويوصف فاعله كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً. وهذا الغزل الرمضاني الجميل؛ يحتاج إليه شباب الأمة؛ ليصلحوا أنفسهم وواقعهم. فإياك والمعاصي بعد رمضان؛ خاصة المعاصي الكبيرة مثل المشاجرات وعقوق الوالدين، والعلاقات المحرمة. والله إن مقاومة المعصية لها حلاوة في القلب تشعر بها، وتفرح بك الملائكة؛ ويفرح الله به عز وجل فرحة كبيرة. لذلك حاول بقدر الإمكان أن تمنع نفسك من المعصية بعد رمضان. احفظ نفسك من أجل أمة الإسلام. فالأمة بحاجة لشباب ثابتين على طاعة الله.اثبت على الهمة
إياك والهبوط من الهمة العالية. فلقد أنعم الله علينا بعبادة طويلة في رمضان. وليس من المعقول أن نترك كل هذا الزرع يحصده الشيطان! لقد عرفت أثر العبادة، وذقت طعم الإيمان، وحلاوة الطاعة، ولذة المناجاة. فعليك أن تحافظ على هذه المكاسب، وتلك المنجزات؛ فتحرص على الطاعة، وتقبل على العبادة، وتلزم الطريق المستقيم والهدي القويم.
وفي نفس الوقت من المستحيل أن نرجع للعبادة التي كنا فيها أيام رمضان. ولكن من الممكن أن نحافظ على الحد الأدنى الذي نبدأ به من يوم انتهاء رمضان. ونحافظ عليه أول أسبوعين بعد رمضان. فماذا سنفعل؟
ورد الوفاء
تأكد أن باستطاعتك الحفاظ على روح رمضان في أي وقت. وهذا دليل المسلم للحفاظ على ثمار الدورة التدريبية التي عكف عليها خلال شهرا كاملا:
- ابدأ ختمه جديدة في القرآن: ولو صفحة واحدة في اليوم.
- الدعاء يوميا ولو دقيقتين بعد صلاة العشاء.
- ذكر الله يوميا؛ وخاصة أذاكر الصباح والمساء.
- الصلوات الخمسة في جماعة على الأقل 3 صلوات في المسجد.
- وجود الصحبة الصالحة والحرص عليها؛ حتى نعين بعض على الطاعة والثبات ونذكر بعض .
- صيام الست من شوال، فعن أبي أيوب الأنصاري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله" (رواه مسلم).
ربنا تقبل
يتساءل الكثيرون: هل تقبل الله منا رمضان؟ هل أعتق رقابنا ليوم الدين؟. ولكن من يملك الإجابة على هذا السؤال؟. فالصحابة أنفسهم؛ لم يجدوا جوابا قط. يقول سيدنا علي بن أبي طالب: كان أصحاب رسول الله يعملون العمل بهمة؛ فإذا انتهي العمل أصابهم الهم. يسألون أقبل منا أم لا؟. وعن ذلك يقول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} ( سورة المؤمنون:60).
ولكن هناك طريقة تطمئن بها إذا كان رمضان قبل منك أم لا؟؛ يمكن أن نستخلصها من قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تتقون}( سورة البقرة: 183). فالأصل أن تكون بعد رمضان فيك الخير والصلاح. ويمكنك أن تقيس أداءك أول أسبوع بعد رمضان. لو وقعت منك العبادات وفعلت المعاصي؛ خف على نفسك . أما لو وجدت أن أداءك وسلوكك ارتفع وتغير للأفضل بعد رمضان؛ فافرح فبإذن الله قبل منك رمضان. لقد أكرمنا الله تبارك وتعالى بعبادته في رمضان من قرآن ودعاء وصلاة قيام وصلاة تهجد؛ ولذلك فإن وقت شكر هذه النعم يكون بعد رمضان. قد يتصور البعض أن العيد هو نقطة نهاية للجهد الإيماني في رمضان. ولكن الحقيقة عكس ذلك؛ فكل رمضان هو نقطة بداية للعبد؛ ليبدأ عهدا جديدا مع الله. ثم يحافظ على مخزون العبادات والطاعة أكبر فترة ممكنة بعد رمضان. لم يعد أمام الأمة أمل آخر في غير شبابها. أرجوكم يا شباب اثبتوا بعد رمضان وانجحوا في حياتكم العملية؛ لأن نجاحكم في الحياة العملية؛ سيساعدنا على الإصلاح. وثباتكم في العبادة هو الذي يجعل نيتنا في العمل للإسلام خالصة. فاعبدوا وأخلصوا واثبتوا بعد رمضان قدر استطاعتكم واستعينوا بالله . واختم بكلمة قالها أحد المستشرقين؛ بعد أن درس الإسلام جيدا، واستوعب المعاني الجليلة التي يقدمها لخدمة البشرية: "يا له من دين ولكن ليس له رجال"!!!. فحافظ على شحنتك الإيمانية التي من الله عليك بها؛ وانطلق لصناعة الحياة.
No comments:
Post a Comment