يحظى مرض «القدم السكري» باهتمام عالمي من قبل العلماء والباحثين، حيث تشكل قرحة القدم السكري أحد أكثر مضاعفات داء السكري خطورة، لكونها السبب الرئيسي لبتر الأطراف بين المصابين بداء السكري في العالم.
وهو مرض يصيب مرضى داء السكري من خلال
ظهور بعض الأعراض المرضية في القدم المصابة كالتورم والقروح والجروح، وذلك نتيجة
الاعتلال العصبي أو القصور في الدورة الدموية أو بسبب الالتهابات الجرثومية.
وعدد حالات الإصابة بقرحة القدم
السكري في العالم تقدر بنحو 4 ملايين حالة سنويا، وأن هناك حالة بتر للأطراف تحدث
كل 30 ثانية في العالم وأن 80 % من تلك الحالات تسبقها إصابة بقرحة القدم السكري.
وتختلف نسبة الإصابة بين الدول، فبينما تبلغ نحو 4% في الدول المتقدمة، فإنها قد
تبلغ عشرة أضعاف ذلك في الدول النامية
ووجود بعض الأعراض يعني بدء الإصابة
بالقدم السكري في مريض السكر مثل
ضعف
أو عدم الإحساس بالقدم ,
الإحساسات غير الطبيعية بالقدم مثل البرودة
والسخونة بلا سبب ,
صعوبة حفظ التوازن أثناء الوقوف أو المشي
،
الآلام المتكررة بالقدم بدون إصابات أو جروح أو
وجود أعراض تلف الأعصاب مثل
ـ تنميل وتخدير أو بما يشبه وخز الإبر
في القدم
ـ آلام حارقة ولاسعة تزداد في الليل
ـ آلام مثل التيار الكهربائي أو آلام
حادة
ـ زيادة في استشعار اللمسات البسيطة
و نتيجة لتلف الأعصاب يفقد المريض
الإحساس بالأطراف، خاصة أطرافه السفلية ولاسيما ان الإحساس هو جرس الإنذار الذي
ينبهنا إلى حدوث أي شيء مضر بالجلد، مثل الجرح والضغط والحرق والجفاف.
وفي حالة غياب هذا الإنذار، فإن المريض لن يشعر بقدمه، مما يعرضه لحدوث الكدمات والقرح من دون ان يشعر بها إلا بعد حدوث المضاعفات ويشعر المريض بتنميل و شكشكة , و نتيجة لعدم توصيل الأعصاب للنبضات العصبية يحدث ضمور في العضلات , و مع نقص الكالسيوم فى العظام تصبح العظام ضعيفة و مشوهة و عرضة لأي كسر حتى بدون أن يشعر المريض.
ومن المهم جدا مراقبة الأقدام، لأن
هذا التنميل يترافق مع اضطراب ونقص في الحس في الأقدام مما يعرض الإنسان لبعض
التقرحات والجروح التي تهمل بسبب اضطراب الحس والتي قد تتطور.
وكذلك مراقبة أي تورم في القدم لأنها
قد تكون بداية أعراض المفصل العصبي الذي ينجم عن عدم الإحساس بوضع المفاصل مما
يؤدي إلى التهاب وتخرب في مفاصل القدم والكاحل.
ومع ظهور أعراض تصلب الشرايين والتي
تتمثل في تقلص عضلات السمانة مع المشي لمسافة معينة تقل مع تقدم المرض ثم
ظهور آلام مبرحة عند النوم ، وفي الحالات المتقدمة تظهر قرح وتشققات بالقدم بالذات
في مرضي السكر مع عدم التئـام الجروح وتدل برودة القدم أو ازرقاقها أو شحوبها على
ضعف الدورة الدموية فيها.
ونتيجة لوصول كمية أقل من الدم إلى
القدم، فإن القدم تتلقى كمية أقل من الأوكسجين والمغذيات الضرورية لشفاء الجروح
ولمكافحة العدوى.
وحين تتعرض الأعصاب والشرايين إلى
التلف، فإن مريض السكري قد لاينتبه إلى الجروح البسيطة، التي ما تلبث أن تصاب
بعدوى خطيرة تهدد صحة القدم والطرف السفلي بأكمله. وإذا لم تعالج هذه العدوى فإنها
قد تهدد سلامة الجسم بأكمله أيضا ومن علامات العدوى هي الاحمرار
والتورم وارتفاع حرارة القدم.
وقد يصل البعض إلى مرحلة متقدمة في
مشكلة القدم السكري دون أن يدركوا ذلك، وهناك أعراض مهمة لمعرفة مدى الإصابة بهذا
المرض، علي سبيل المثال أن المصاب يفقد القدرة على المشي لوقت طويل. فتجد البعض
يستطيع السير مسافات طويلة قبل أن يتعب، وعندما يصاب بالقدم السكري، يشعر بالتعب
وإجهاد عضلات القدمين بعد 300 متر مشي فقط، وهذا بسبب أن العضلات تحتاج إلى الغذاء
والأوكسجين، والذي لا يصلها بالقدر المطلوب بسبب ضيق الشرايين.
وفي حالة كبار السن، فإنهم قد لا
ينتبهوا لهذه المشكلة، لأنهم لا يمشوا كثيراً، وبالتالي لا ينتبهوا إلى عدم قدرتهم
على المشي
ومع ظهور العلامات التالية بقدم مريض
السكر فإنه يصبح حتما مصاب بالقدم السكري
•التقرنات (الكاللو) و الشقوق و القروح و البثور و عتامة
الأظافر وتشققها
•تغير لون أجزاء من القدم مثل ميلها
إلى الحمرة أو لون الغروب أو البياض المشابه لذلك الذي ينشأ عن غمرها في الماء
لفترة طويلة أو بياض مناطق مابين الأصابع أو ظهور بقع لونية من أي لون (خاصة
بالكعب وأطراف الأصابع).
•الجروح التي لا تلتئم
•البرودة في الإطراف وشحوب في لونها
وقلة الإحساس بها.
•التورمات بأجزاء من القدم خاصة السطح
, الباطن , الأصابع أو الكاحل أو بكل القدم خاصة إذا حدث ذلك في قدم واحدة.
•سخونة القدم الزائدة أو برودتها
الزائدة
•خروج صديد من القدم وهي علامة متأخرة
جدا
•الغرغرينا (زرقة أو سواد بالأصابع أو
الجوانب أو بطن القدم)
•التشوهات وتغير شكل القدم مثل
الإعوجاج أو إنحراف القدم إلى جهة معينة أو تغير شكل الأصابع (الأصابع المطرقية)