د. حسن محمد صندقجي
* الحليب والبلغم
* حساسية البيض
* خفقان القلب
* هل يزيد شرب الحليب من إفراز البلغم حال الإصابة بنزلات البرد؟ وهل تناول فيتامين «سي» يرفع من مستوى الشعور بالعافية؟
* ح. أزهر - القاهرة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. البلغم سائل لزج يزداد إفرازه
ووصوله إلى الحلق مع نزلات البرد. ويتسبب شرب الحليب في أن يصبح سائل
البلغم أكثر كثافة وأقل لزوجة، وبالتالي، وحينما يوجد في خلفية الحلق، يكون
مادة مهيجة بشكل أكبر للحلق، وبالتالي مثيرة للسعال من أجل إخراج وطرد
البلغم إلى الخارج.
هذا ما يقوم به الحليب، وليس إثارة عمليات إنتاج مزيد من البلغم. وفي الحقيقة، وخلال نزلات البرد، فإن من المفيد تناول مشتقات الألبان الباردة، كلبن الزبادي والآيس كريم غير المثلج، وذلك وسيلة لترطيب الحلق وإعطاء الجسم طاقة السكريات والبروتينات والمعادن والفيتامينات المهمة، خصوصا مع تدني شهية الأكل عند المرض بنزلات البرد.
أما بالنسبة لفيتامين «سي» وعلاقة تناوله بوصفه دواء، سواء كان فوارا أو على شكل حبوب، بتحسين المزاج وطرد النعاس، فإن فيتامين «سي» له فوائد صحية متعددة، وعلى وجه الخصوص حال نزلات البرد.
ولكن هنا علينا التوضيح، بأن فيتامين «سي» لم يثبت أنه وسيلة علاجية معتمدة ضمن وسائل علاج نزلات البرد إلا في بعض الأنواع منها، وعلى وجه الخصوص نزلات البرد التي تعقب حالات الإرهاق والإجهاد البدني.
ومع هذا، فإن تناول فيتامين «سي» خلال نزلات البرد يشعر كثيرا من الناس بالتحسن، وهذا صحيح. والسبب أن هناك دراسات طبية لاحظت أن تناول فيتامين «سي» من قبل المرضى الذين لديهم معدلات طبيعية لهذا الفيتامين في أجسامهم، يؤدي إلى تحسين المزاج ورفع معنويات الإنسان وإحساسه بالنشاط. كما لاحظت دراسات أخرى، أن تدني نسبة فيتامين «سي» سبب في تدني مستوى المزاج العام للإنسان وشعوره بالتعب والإرهاق.
ولاحظ معي أن المصادر الطبية تنصح بعدم تجاوز تناول كمية غرامين من فيتامين سي في اليوم، كما لاحظ معي أن هناك مصادر غذائية طبيعية مفيدة جدا لغناها بفيتامين «سي»، مثل البقدونس والفلفل الحار أو الفراولة وثمار الكيوي والبرتقال والليمون وحبوب الذرة الطازجة وغيرها.
هذا ما يقوم به الحليب، وليس إثارة عمليات إنتاج مزيد من البلغم. وفي الحقيقة، وخلال نزلات البرد، فإن من المفيد تناول مشتقات الألبان الباردة، كلبن الزبادي والآيس كريم غير المثلج، وذلك وسيلة لترطيب الحلق وإعطاء الجسم طاقة السكريات والبروتينات والمعادن والفيتامينات المهمة، خصوصا مع تدني شهية الأكل عند المرض بنزلات البرد.
أما بالنسبة لفيتامين «سي» وعلاقة تناوله بوصفه دواء، سواء كان فوارا أو على شكل حبوب، بتحسين المزاج وطرد النعاس، فإن فيتامين «سي» له فوائد صحية متعددة، وعلى وجه الخصوص حال نزلات البرد.
ولكن هنا علينا التوضيح، بأن فيتامين «سي» لم يثبت أنه وسيلة علاجية معتمدة ضمن وسائل علاج نزلات البرد إلا في بعض الأنواع منها، وعلى وجه الخصوص نزلات البرد التي تعقب حالات الإرهاق والإجهاد البدني.
ومع هذا، فإن تناول فيتامين «سي» خلال نزلات البرد يشعر كثيرا من الناس بالتحسن، وهذا صحيح. والسبب أن هناك دراسات طبية لاحظت أن تناول فيتامين «سي» من قبل المرضى الذين لديهم معدلات طبيعية لهذا الفيتامين في أجسامهم، يؤدي إلى تحسين المزاج ورفع معنويات الإنسان وإحساسه بالنشاط. كما لاحظت دراسات أخرى، أن تدني نسبة فيتامين «سي» سبب في تدني مستوى المزاج العام للإنسان وشعوره بالتعب والإرهاق.
ولاحظ معي أن المصادر الطبية تنصح بعدم تجاوز تناول كمية غرامين من فيتامين سي في اليوم، كما لاحظ معي أن هناك مصادر غذائية طبيعية مفيدة جدا لغناها بفيتامين «سي»، مثل البقدونس والفلفل الحار أو الفراولة وثمار الكيوي والبرتقال والليمون وحبوب الذرة الطازجة وغيرها.
* لماذا تنشأ الحساسية من البيض عند الأطفال؟
* أحلام سالم - جدة.
هذا ملخص رسالتك. وعلى الرغم من أن حساسية البيض من أكثر أنواع الحساسية
شيوعا، فإنه من الضروري التأكد من أن الحساسية لدى الطفل هي بالفعل نتيجة
للبيض. تختلف أعراض حساسية البيض من شخص لآخر، وعادة ما تظهر بشكل سريع
بعيد التعرض للبيض، وليس مجرد تناوله، أي في خلال دقائق، ومع ذلك، هناك بعض
الحالات تظهر لديهم أعراض الحساسية بعد ساعات من تناول البيض. والأعراض
المقصودة تشمل أعراض الحساسية الجلدية واحتقان الأنف والغثيان والقيء
والإسهال ونوبات ربو الصدر.
ولاحظي معي نقطة مهمة حول سبب الإصابة بحساسية البيض، وهي أن حساسية البيض
حساسية ضد أحد أنواع البروتينات الموجودة في البيض، أي حساسية للبروتينات.
وتفاعل الحساسية هو زيادة نشاط جهاز مناعة الجسم ضد تلك المادة. وما يثير
جهاز المناعة هو تكوّن مواد في الجسم مهمتها ملاحظة وجود تلك البروتينات
التي في البيض. ومتى ما لاحظت المواد تلك وجود بروتينات البيض، أيقظت جهاز
المناعة كي يهيج في التفاعل ضد وجود بروتينات البيض بالجسم، ومن ثم تظهر
الأعراض.
وهذه البروتينات موجودة في بياض البيض وفي صفار البيض، ولكنها أكثر في بياض
البيض، لأن غالبية بياض البيض بروتينات. وبالنسبة لسؤالك في رسالتك حول
الحساسية من البيض لدى الأطفال الذين لم يسبق لهم تناول البيض أو لا
يتناولونه، فإن هذا ممكن، لأن هناك حالات حساسية من البيض لدى أطفال يرضعون
من ثدي أمهاتهم. وحليب الأم التي تتناول البيض يحتوى على تلك البروتينات
المسببة للحساسية.
الوراثة لها دور في الأمر، ولذا لو كان أحد الوالدين أو كلاهما لديهم
حساسية من البيض فإن الطفل ترتفع لديه احتمالات الإصابة بحساسية البيض. وفي
أحيان كثيرة تبدأ حساسية البيض في الزوال مع تقدم الطفل في مراحل العمر.
وإضافة إلى تناول البيض نفسه أو تناول الحلويات والمعجنات المحتوية على
البيض، فإن هناك أشياء أخرى تحتوي على بروتينات البيض وقد تسبب ظهور أعراض
حساسية البيض، مثل بعض أنواع الشامبو وبعض أنواع الأدوية وبعض مستحضرات
التجميل، والأهم بالنسبة للأطفال هو احتواء بعض أنواع اللقاح على مكونات من
البيض. واللقاح الثلاثي، أي لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، هو في
العموم آمن للأطفال الذين لديهم حساسية من البيض. وبالنسبة للقاح
الإنفلونزا، فهناك أنواع منه خالية من مكونات البيض. وبقية لقاحات الأطفال
في العموم آمنة للأطفال الذين لديهم حساسية من البيض.
* أشعر بنبضات قلبي بطريقة تخيفني، وهذه الحالة تأتي وتزول.. بماذا تنصح؟
* ط. الحربي - المدينة المنورة.
- هذا ملخص الوصف الذي ذكرته عن الأعراض التي تشكو منها في رسالتك. ولم
يتضح لي من الرسالة عمرك وما إذا كانت ثمة أمراض مزمنة لديك، أو تتناول أي
نوع من الأدوية بانتظام، أو علاقة الخفقان بتناول أي أدوية ولو بشكل غير
منتظم، ومدى شعورك بأعراض أخرى مثل سرعة التعب أو ضيق التنفس أو الإغماء أو
الشعور بدوخة الدوار وغيرها، لأن هذه الأمور وغيرها مهمة في تناول الشكوى
من الخفقان.
دعنا نتفق على أمر مهم، وهو: ما المقصود بالخفقان عندما يقول إنسان إنه
يشكو من خفقان؟ الخفقان هو شعور الإنسان بنبضات قلبه. وينبض قلب الإنسان
الطبيعي كل دقيقة ما بين ستين إلى مائة نبضة دون أن يشعر بها الإنسان.
وشعور المرء بنبض القلب هو خفقان. وهناك نوع طبيعي من الخفقان، مثل شعور
المرء بنبض قلبه حال الجري أو ممارسة مجهود بدني مرهق أو الخوف أو الانفعال
العاطفي. وهناك نوع غير طبيعي، أي خفقان يشعر المرء به حال الراحة أو بذل
مجهود بدني بسيط، وبطريقة تجعل المرء يتنبه إلى الخفقان ويبدأ بالشعور
بالقلق أو الخوف من ذلك.
المهم ألا يصاحب الخفقان شعور بدوار الدوخة أو إغماء وفقدان الوعي.
أسباب الخفقان متعددة، منها ارتفاع الحرارة، والإفراط في تناول المشروبات
المحتوية على الكافيين، وفقر الدم، واضطرابات الغدة الدرقية، وتناول بعض
أنواع الأدوية.. وغيرها من الأسباب التي لا علاقة لها بوجود أي أمراض في
القلب. والمطلوب مراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب ومن ثم معالجتها.
استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض h.sandokji@asharqalawsat.com
No comments:
Post a Comment