أوضاع داخل الشركات، كما الطقس والمناخ، لا تكون دائما مستقرة، ومن ثم فإن وجود القائد القادر على قيادة الشركة في وقت الأزمات أمر لا مفر منه.. ويكتشف القائد هذه المهارة في نفسه مع تطور الأزمة واحتدامها، فإذا ما تمكن من العبور بالمؤسسة إلى بر الأمان، فسيحظى بمستقبل مشرق في القيادة.
أما إذا أخطأ، لكنه تمكن من إبقاء الشركة واقفة على قدميها، فسيظل قادرا على تعلم بعض الدروس القيمة، وبالتالي سيكون أفضل استعدادا لمواجهة الكوارث في المستقبل.
بيل جورج استاذ الإقتصاد بجامعة هارفارد، قام برصد سبعة دروس في كتاب صدر – مؤخرا –، وهي :
أما إذا أخطأ، لكنه تمكن من إبقاء الشركة واقفة على قدميها، فسيظل قادرا على تعلم بعض الدروس القيمة، وبالتالي سيكون أفضل استعدادا لمواجهة الكوارث في المستقبل.
بيل جورج استاذ الإقتصاد بجامعة هارفارد، قام برصد سبعة دروس في كتاب صدر – مؤخرا –، وهي :
الدرس الأول: مواجهة الواقع
إنكار الحقائق يضر بالمستقبل المهني أكثر من قلة الخبرة؛ فالأزمات غالبا ما تبدأ صغيرة. في بداية الأزمة يسهل على المدير أن يتجنب مواجهة المشكلة التي تلوح في الأفق. وقد يؤكد لنفسه أنها لن تتفاقم وأن أي حل سريع سيكون مناسبا لمعالجتها. إلا أن الأمور الصغيرة تتضخم سريعا. يدرك القادة أن الأزمات لا تحل بعصا سحرية وأن تجاهل العاصفة المحتشدة لن يؤدي إلا إلى زيادة تعقيد الأمور.
الدرس الثاني: لا تحمل هموم العالم كلها على كتفيك
لا يفترض بالمدير التنفيذي للشركة أن يتحمل المسؤولية كلها في أوقات الشدائد. وإنما عليه أن يلجأ إلى زملائه للمساعدة. يتراجع بعض كبار المسؤولين أثناء الأزمات خوفا من الفشل وفقدان المكانة ولكن العزلة لن تحل الأزمة، وإنما لا بد من التشاور بشأنها مع وجود فريق للدعم.
الدرس الثالث: البحث الحثيث عن السبب الجذري للمشكلة
يحدث في كثير من الأحيان أن يفشل قادة الشركات في التعرف على السبب الجذري للمشكلة، فكثيرا ما تخطئ الشركة وتعتقد أن أعراض المشكلة هي المشكلة في حد ذاتها. وللأسف علاج الأعراض لا يحل المشكلة ولذلك تستمر الأسباب الجذرية للمشكلة في التفاقم. وعادة ما يكون البحث عن جذور المشكلة أمرا صعبا إلا أنه لا مفر منه.
الدرس الرابع: الاستعداد للمسافات الطويلة
لا تستعجل إعلان انتهاء الأزمة قبل التأكد من هذا تماما. يعتقد بعض المديرين التنفيذيين أنه يمكن النجاة من الأزمة بتحركات تكتيكية قصيرة المدى مثل تقليل حجم الإنتاج حتى يستعيد المشترون قدراتهم الشرائية. أثناء الأزمة الاقتصادية الأخيرة، تجاهل الكثير من المديرين العلامات المبكرة التي تشير إلى أزمة قروض الرهن العقاري حتى تفجرت الأمور بما لا يدع مجالا للشك.
الدرس الخامس: لا تضيع أبدا فرصة الأزمة
المدير التنفيذي ذو النظرة الثاقبة غالبا ما يرى فرصة ما مع كل أزمة, إذ يمكن للشركة أن تستغل أزمة إصلاح عملياتها وتحويلها.
الدرس السادس: تذكر أنك في دائرة الضوء في وقت الأزمة
عندما تقع الشركة في أزمة، تتسلط الأضواء عليها. وهنا يجب أن تكون الشفافية هي كلمة السر. والانفتاح على وسائل الإعلام وعدم منافقة الجماهير، حيث إن الصحافيين والجمهور سيحترمون الصدق والصراحة.
الدرس السابع: تجاهل الإساءات وابدأ في السعي إلى الفوز
لا تجعل الأزمات تقلل من عزمك. فالأزمة هي هدية يمكنك استغلالها بجرأة لإعادة هيكلة عملك لتتمكن من الخروج منها أقوى مما كنت في السابق. حتى يمكنك إعادة التفكير في الاستراتيجية الصناعية التي تتبعها، كما يمكنك التخلص من نقاط ضعفك.
No comments:
Post a Comment