حذرت دراسة حديثة أصدرتها الادارة العامة لزراعة ابوظبى بدولة الامارات العربية المتحدة من الافراط فى تناول المشروبات الغازية نظرا لاضرارها الصحية الخطيرة واحتوائها على العديد من المواد الكيماوية الضارة بصحة انسجة واعضاء الجسم المختلفة. ونبهت الدراسة التى بثتها وكالة انباء الامارات السبت الى ان بعض تلك المواد الكيماوية تزيد من سرعة ضربات القلب بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة طرح البول عن طريق الكليتين وارتفاع مستوى السكر فى الدم فضلا عن أنها تتسبب فى الاصابة ببعض أنواع السرطانات وتهشش العظام ونخر الاسنان. واوضحت الدراسة التى أعدها الدكتور عبد الوهاب الجبورى رئيس قسم الثروة الحيوانية بالادارة العامة لزراعة ابوظبى ان الكثير من الناس يعتقدون ان تناول المشروبات الغازية أثناء الطعام وبعده هو مفيد لهضم وجبة الغداء أو العشاء الدسمة فيما تعد هذه المشروبات رئيسة فى الأفراح وهذه بعض العادات التى لها انعكاسات سلبية على صحة الانسان . وأكدت الدراسة ان التجارب والابحاث التى قام بها العديد من علماء التغذية والصحة العامة فى الكثير من دول العالم أثبتت أن تناول المشروبات الغازية من قبل الكبار أو الصغار على حد السواء خطر حقيقى يهدد حياتهم وذلك لاحتوائها على العديد من المواد الكيماوية التى تضر أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة والتى غالبا ما تضاف لتكسبها نكهة ورائحة ومذاق مميز فهى تحتوى على الكافايين وحامض الفسفوريك وبنزوات الصوديوم وغاز ثانى أوكسيد الكاربون وكليكول الأثيلين المتعدد وسكريات صناعية ومادة الكاراميل الملونة ..محذرة الجميع بضرورة الابتعاد أو التقليل من تناولها.كما ذكرت ان المشروبات الغازية تسبب ضعف العظام حيث يشكل عنصر الفسفور المرتبة الثانية بعد عنصر الكالسيوم فى الجسم ويرتبط العنصران معا فى الجسم بنسبة ثابتة وبتالى فان زيادة كمية الفسفور المتناولة من قبل الإنسان نتيجة تناوله بكثرة فى المشروبات الغازية الغنية بعنصر الفسفور يؤدى إلى عدم التوازن فى النسبة الطبيعة داخل الجسم الأمر الذى يتسبب فى نقص كمية الكالسيوم الموجودة فى الدم مما ينتج عنه سحب عنصر الكالسيوم من أماكن تخزينه خصوصا من العظام لغرض معادلة النسبة المطلوبة داخل الجسم. ولوحظ فى دراسة اجريت على النساء أن تناول النساء لعبوة واحدة من المشروب الغازى يوميا يؤدى الى ارتفاع ملحوظ لهرمون "بارتثيلوت " فى الدم عن النسبة الطبيعية مؤديا ذلك إلى سحب الكالسيوم المخزون فى الخلايا العظمية وذهابه إلى الدم لغرض معادلة حموضة الدم الأمر الذى يؤدى مستقبلا إلى استنزاف الكالسيوم المخزون فى الخلايا العظمية مما يجعلها أكثر هشاشة
No comments:
Post a Comment